"من يسيطر على البرلمان المقبل؟".. الأحزاب تختلف حول شكل مجلس النواب.. الوفد: متنوع ولن يسيطر عليه أحد.. و"النور": الغلبة للمستقلين تحت قبة البرلمان.. و"المصرى الديمقراطى": سيكون مؤسسة خدمات

اختلفت الأحزاب السياسية حول شكل البرلمان القادم ما بين مؤكد أن البرلمان سيشهد تنوعا كبيرا، وآخر يقول إن البرلمان سيسيطر عليه المستقلون، وسيكون دور الأحزاب ضعيف للغاية، مؤكدين أن الأحزاب لم تحدد موقفها من التحالفات الانتخابية.

وقال طارق تهامى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن البرلمان القادم لن يستطيع أن يسيطر عليه أحد سواء أحزاب سياسية أو قبائل، مشيرا إلى أن البرلمان المقبل سيكون متنوعا، ولن يكون فيه غالبية لأحد.

وأضاف التهامى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الناخب المصرى ذكى ولن يرضى أن يجعل لحزب سياسى سيطرة كبيرة داخل البرلمان، لافتا إلى أن الشعب المصرى خاض معركتين ضد نظام مبارك ونظام الإخوان، وسيمنع هذين التيارين من الدخول للبرلمان.

وأوضح التهامى أن الحزب لم يحدد تحالفا انتخابيا معينا لينضم له، مشيرا إلى أن الأمر ما زال قيد الدراسة، وأن الحزب لا يمكنه التحالف مع أحزاب تضم فى جنباته أعضاء للحزب الوطنى المنحل ونظام مبارك أو حزب يميل أو يدافع عن جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن الحزب سينحاز إلى المواطن المصرى الذى قام بثورتين على نظامى مبارك والإخوان.

فيما أكد الدكتور شعبان عبد العليم عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، إن البرلمان القادم سوف يسيطر عليه رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال فى الوقت الذى سيكون فيه تواجد الأحزاب السياسية ضعيفا.

وأضاف عبد العليم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الأحزاب السياسية لن يكون لها تواجد قوى داخل البرلمان المقبل بسبب قانون مجلس النواب الذى يصل فيه نسبة الفردى إلى 80% مقابل 20% للقائمة.

وأوضح عضو المكتب الرئاسى أن النور لم يحدد أى تحالفات انتخابية إلا بعد أن ينتهى من تعديل قانون مجلس النواب، ثم يحدد موقفه من التحالفات الانتخابية.

بدوره قال فريد زهران، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن البرلمان القادم سيكون برلمان خدمات للإرضاء السلطة، ولن يكون فيه تواجد قوى للأحزاب السياسية، مشيرا إلى أن قانون مجلس النواب الحالى يجعل البرلمان القادم مفتت.

وأضاف زهران فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن قانون مجلس النواب لن يجعل البرلمان القادم برلمانا قويا جديرا بالمرحلة التى تعيشها مصر حاليا، لافتا إلى أن الحزب لم يقرر حتى الآن الدخول فى تحالفات انتخابية استعدادا للبرلمان.