قيادى بائتلاف رئيس وزراء العراق: كتل سياسية سهلت دخول "داعش" إلى الموصل

قال قيادى فى "ائتلاف دولة القانون"، الذى يتزعمه رئيس الوزراء العراقى المنتهية ولايته نورى المالكى، اليوم الجمعة، إن "هناك معلومات توفرت عن وقوف بعض الكتل السياسية والسياسيين، وراء تسهيل عملية دخول تنظيم الدولة الاسلامية فى العراق والشام (داعش) إلى الموصل (شمال غرب)".

وأوضح النائب عبود العيساوى، القيادى فى الائتلاف، فى تصريح لوكالة الاناضول، أن "هناك بعض السياسيين (لم يكشف هويتهم) قدموا الدعم للجماعات الإرهابية من أجل الدخول إلى الموصل، بدليل عدم حضور كثير منهم إلى جلسة البرلمان الطارئة، من أجل عدم التصويت على إعلان حالة الطوارئ".

وأضاف العيساوى أن "الجميع يعرف أن داعش هى مجرد عصابات إرهابية لا أكثر، لكن ما وراء داعش هناك كتل وسياسيين ومنظمات سياسية وبعثيين ودعم خارجي".

وتابع النائب العراقى "هناك دعم إعلامى وإثارة فوضى بصفوف الجيش، وهناك تداخل واختراقات إعلامية ضمن مفاصل الجيش والشرطة تعمل لأجندات خارجية".

وأشار إلى أنه تم "الحصول على معلومات من قبل بعض الجهات الاستخبارية، تؤكد وقوف بعض السياسين وراء الفوضى التى حصلت فى الموصل".

وكان المالكى، تحدث فى كلمة متلفزة، عن مؤامرة (رفض الحديث عن أطرافها) تسببت فى سقوط مدينة الموصل فى يد المسلحين.

واخفق البرلمان العراقى فى عقد جلسة طارئة، أمس الخميس، لمناقشة الوضع الأمنى فى البلاد، وإعلان حالة الطوارئ بسبب عدم اكتمال النصاب.

وكانت مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال)، سقطت الثلاثاء الماضى فى أيدى مجموعات مسلحة بينها "داعش"، وذلك بعد انسحاب قوات الجيش العراقى منها، فى سيناريو تكرر فى الوقت نفسه بمدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال)، وعدة مناطق فى محافظة الأنبار (غرب)، والحويجة بمحافظة كركوك (شمال).