تلقت جماعة الإخوان صفعة جديدة، عقب إعلان وفد رفيع المستوى من مجلس العموم البريطانى زيارته لمصر، السبت المقبل بدعوة من الجامعة البريطانية، ويضم ٢٣ عضوا من المجلس لتقديم التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسى.
واعتبر خبراء فى الشأن السياسى، هذه الزيارة بأنها بداية لتغير موقف بريطانيا تجاه مصر، وتخلى الجانب البريطانى عن تنظيم الإخوان وقياداتها فى لندن، وتأتى الزيارة عقب تنظيم قيادات بالإخوان، لندوة داخل مجلس العوم البريطانى منذ 3 أيام منهم إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للإخوان، وعمرو دراج رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة طالبوا فيها الحكومة البريطانية بدعم موقف الجماعة.
أكد توحيد البنهاوى، القيادى بالحزب الناصرى، أن نجاح الاستحقاق الثانى من خارطة الطريق، وفوز الرئيس عبد الفتاح السيسى بنتيجة كاسحة جعل الغرب يعيد النظر فى موقفه من مصر، عقب رفضه اعتبار 30 يونيو ثورة، مشيرا إلى أن زيارة أعضاء مجلس العموم البريطانى غدا السبت لمصر هو صفعة جديدة لجماعة الإخوان.
وأضاف البنهاوى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هذه الزيارة تأتى فى إطار تغيير موقف بريطانيا من مصر، واعترافا بإرادة الشعب المصرى، عقب اختلاف الموقف الأمريكى من مصر بعد الانتخابات الرئاسية عنه قبل الانتخابات.
وأوضح أن هذا الموقف الغربى من مصر المعترف بإرادة الشعب وبالنظام الجديد سيزيد كلما سارت مصر نحو تحقيق الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، وهو ما سيجعل جماعة الإخوان ليست محصورة داخل مصر والدول العربية بل فى العالم الغربى أيضا.
وتطرق القيادى بالحزب الناصرى إلى ما يحدث فى العراق، واحتلال تنظيم داعش الموصل، مشيرا إلى أن ما يحدث فى العراق سينعكس على الإخوان، وسيزيد من كره الغرب للإخوان.
من جانبه، قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية لجامعة القاهرة، إن جماعة الإخوان انتهت سياسيا وشعبيا فى مصر، عقب مجىء رئيس منتخب بإرادة شعبية جارفة، وقال إنه لا مكان لهذه الجماعة فى عهده، مشيرا إلى أن زيارة أعضاء بمجلس العموم البريطانى لمصر غدا ولقاءهم الرئيس عبد الفتاح السيسى يأتى فى إطار تراجع موقف بريطانيا المساند للإخوان لصالح إرادة مصر.
وأضاف "زهران" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه لابد من أخذ هذه الزيارة بشىء من الحذر، وأن تكتفى الزيارة بالتهنئة فقط، لأن عودة الإخوان إلى المشهد السياسى انتهى تماما ولن يسمح لهم أحد بالرجوع مرة أخرى، رغم كل المحاولات التى يقومون بها فى الخارج، موضحا أن مصر أجبرت بريطانيا على فتح تحقيق فى أنشطة جماعة الإخوان التى أعلن عنها رئيس حكومة بريطانيا ديفيد كاميرون.
فيما قال الدكتور مختار الغباشى نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن زيارة وفد رفيع المستوى من مجلس العموم البريطانى لمصر يؤكد أن هناك انقساما داخل مجلس العموم بين أعضاء يوالون الحكومة البريطانية ويقفون معها ويتخذون موقفا ضد الإخوان، وأعضاء آخرون يساندون الجماعة داخل المجلس.
وأضاف فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن هناك معركة كسر الإرادات بين طرفين داخل مجلس العموم البريطانى الأول يقف بجانب التحقيقات التى تجريها الحكومة البريطانية فى أنشطة الإخوان، ويرى ضرورة تقوية العلاقات مع مصر وهم أعضاء كثر داخل مجلس العموم البريطانى.
وأوضح الغباشى أن نتائج التحقيقات التى تجريها الحكومة البريطانية هى من ستحدد شكل تواجد الإخوان داخل لندن فى المستقبل.
صفعة جديدة لتنظيم الإخوان..العموم البريطانى يزور القاهرة لتهنئة "السيسى" السبت.. وخبراء سياسيون: بداية لتراجع لندن عن الجماعة واعتراف بـ30 يونيو.. ويؤكدون:مصر أجبرت بريطانيا على التحقيق بأنشطة الجماعة
الجمعة، 13 يونيو 2014 09:07 م