شنودة فيكتور فهمى يكتب: فى حياة الأمم "لحظات فارقة"

الجمعة، 13 يونيو 2014 10:12 م
شنودة فيكتور فهمى يكتب: فى حياة الأمم "لحظات فارقة" جانب من تنصيب السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شعرنا نحن المصريين بأننا أمام لحظات فارقة فى تاريخنا المعاصر والحديث، لحظات تنتقل فيها البلاد من حالة لحالة ويكتشف فيها العباد قدرات لهم كان يعلوها قدر من غبار أيام اكتست بقدر من الفساد...لا فى الحياة السياسية فقط ولكن فى حياة المصريين الوطنية. التى عشنا أعوامًا عدة لا نشعر بها إلا فى مباريات كرة القدم والأحداث الرياضية فقط.

فقد كنا كشعب فى احتياج شديد لإعادة اكتشاف عشقنا وحبنا لهذا الوطن بهمومه ومشكلاته وسلبياته فخرجنا بالملايين خوفًا عليه من الضياع فى براثن الفاشية الدينية والمؤامرات الخارجية
كانت تلك اللحظات الفارقة قادرة على إبراز أجمل ما فينا نحن أحفاد الفراعنة فنتخطى الصعاب ونصنع ما ظنه البعض منا مستحيلاً.

قد تنسينا هموم ومشكلات الحياة اليومية قدراتنا وإمكانياتنا وقوة بلادنا وعراقتها ولكنها تجلت وقت الشدائد.

شعب يثور وهو يضحك ويغنى ويرقص فتخرج ثورته وكأنها كرنفال شعبى ولترسم لوحه تجسد تلك الحالة المصرية المتفردة بين الأمم.
ربما نكون الدولة الأولى أو بين القليل من الدول التى تعيد بناء نفسها فى وجود أربعة رؤساء منهم خلال أربع سنوات.. فمنهم من هو خلف الأسوار وأمره بيد القضاء ومنهم من أجاد وتفانى فى العبور بمصر من تلك المرحلة الحرجة وهو المستشار الجليل الفاضل عدلى منصور، ومنهم من تعلقت به آمال غالبيه الشعب المصرى للعبور نحو غد أفضل.

وتكتمل عظمة هذا الوطن فى تلك المشاهد الخالدة التى عشناها الأحد الماضى فى تسليم وتسلم السلطة فى البلاد فى تقليد بروتوكولى تشهده مصر لأول مرة فى تاريخها لرئيس أجمع عليه غالبية المصريين فى ملحمة واستحقاق ديمقراطى رائع وانتخابات حرة نزيهة.

ومن تلك اللحظة المتفردة والجديدة على مصر نكون أيضًا أمام لحظة أخرى، لإعادة البناء والتنمية ولكن برؤية جديدة تختلف عن كل ما مررنا به سابقًا.

رأينا مصر ترسل رسالة قوية إلى العالم من "الدستورية إلى الاتحادية وصولا إلى قصر القبة" أن هناك ماردا مصريا على الطريق إلى المستقبل ويذكرهم أيضا أنها مصر مهد الحضارة وأقدم دول التاريخ القديم.

لتفرح قلوب وعيون المصريين بالدموع، قبل أن ترتسم البسمة على الشفاه فخرًا وسعادة بانتمائهم لذلك الوطن وهذا المشهد الديمقراطى الأعظم فى تاريخ مصر لتأخذ هذه اللوحة والملحمة الوطنية مكانها بين عظمة الأجداد.

سيدى الرئيس بكل تأكيد أن أمام سيادتك لحظة فارقة أخرى للعبور بجموع المصريين صناع 30 يونيو و26 يوليو واستحقاقات خارطة الطريق من استفتاء دستورى وانتخابات رئاسية نحو غد أفضل لبلادنا.

فقط كل ما نحتاجه رؤية إدارية جديدة بآليات تنفيذ واضحة لنكون فى المكانة التى تستحقها مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة