رغم إعفاء محلب مديرها ونوابه بسبب الإهمال.. مستشفى الزهراء الجامعى خارج الخدمة.. مصاعد تالفة والسرنجات والمخدر على حساب المريض.. ورفض استقبال سيدة تعانى من الإجهاض بدعوى عدم وجود أسرة

الجمعة، 13 يونيو 2014 11:38 ص
رغم إعفاء محلب مديرها ونوابه بسبب الإهمال.. مستشفى الزهراء الجامعى خارج الخدمة.. مصاعد تالفة والسرنجات والمخدر على حساب المريض.. ورفض استقبال سيدة تعانى من الإجهاض بدعوى عدم وجود أسرة الإهمال بمستشفى الزهراء الجامعى
كتبت ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
" الأسانسير واحد عطلان والتانى مسدود بخشبة، مفيش مخدر كفاية، ولو حالة طارئة هتضطر تشتريه من بره، مفيش جواناتى للدكاترة عشان العمليات، والسرنجات المريض بيشتريها علشان العجز"، هذا هو تلخيص ما وصلت إليه مستشفى الزهراء الجامعى التابعة لجامعة الأزهر، وبعد زيارة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب المفاجئة للمستشفى وإعفاء مديرها من إداراتها ليبقى الحال كما هو عليه.

فعند دخولك صالة الاستقبال تجد المرضى وذويهم جالسين على الأرض بجوار قسم الحروق وإذا أردت أن تصعد لبقية الأقسام فعليك الانتظار، لأن مصعدا واحدا فقط متهالك هو من يحمل الأفراد والآخر تم غلقه بقطع الخشب، وخلال جولتك بالمستشفى تجد المشاجرات بين المرضى والأطباء هى السمة العامة هناك.

إحدى المريضات التى رفضت المستشفى حجزها لعدم تواجد أسرة كافية بغرف العناية المركزة ونصحتها بالمغادرة إلى مستشفى الحسين الجامعى، قالت لـ"اليوم السابع" أعانى من حالة إجهاض مريرة ولأننى مصابة بمرض السكر رفضت المستشفى استقبالى لعدم وجود سرير لحالتى بالعناية المركزة ".

وبالإضافة إلى وضع المرضى السيئ للغاية لم يختلف وضع الأطباء وتحديدا المقيمين لمدة ٢٤ ساعة بالمستشفى، فعند صعودك الدور الأخير تجد سكن الطبيبات وهو عبارة عن غرف متعددة تحوى أكثر من سرير فى نفس الغرفة، بالإضافة إلى مطبخ يشمل أجهزة كهربائية متهالكة ودورة مياة غير صالحة للاستخدام الآدمى.

وفى هذا السياق يؤكد د.حامد البدوى، أستاذ جراحة الكبد بقسم الجراحة العامة، أن هناك العديد من الأجهزة غير المتوافرة وأبرزها المنظار العلوى والسفلى للجهاز الهضمى والتى تسبب غيابها فى وفاة حالة من قبل بعد إصابتها بقىء دموى، بالإضافة إلى جهاز منظار القناة المرارية، وأنه بالتالى إذا تطلبت الحالة إجراء أشعة أو عمل منظار فعليه التوجه إلى المستشفيات المحيطة الخاصة مثل مستشفى الإيطالى أو اليونانى.
وتابع أن ذلك يأتى بالإضافة إلى عجز تام فى مادة الصبغة لعمل الأشعة اللازمة للمريض مما يكبد المريض مبلغا يصل إلى ألف جنيه لعمل تلك الأشعة".
ويضيف د. محمد شحاتة أستاذ بقسم الجراحة العامة، "هناك عجز فى البنية التحتية بالمستشفى، ونقص فى المواد الأساسية مثل الجوانتى والسرنجات والمخدر الموضعى وبالتالى فنحن نوجه هذه المواد المحدودة للحالات الطارئة للغاية بقسم الحوادث، بينما يضطر المريض إلى شراء هذه المواد بالخارج على نفقته الخاصة"، مشيرا إلى أن أفلام الإشاعات يوجد بها نقص تام وأن الأطباء يعملون فى ظل إمكانات محدودة للغاية.

وأوضح د حامد البدوى، أن إقالة د. مصطفى عبد السلام، المدير السابق لمستشفى الزهراء، لن تجدى نفعا لأنه قدم استقالته من شهور سابقه، لافتا إلى أن د.مها عقل، عميدة كلية الطب بالأزهر هى المسئولة عن الإهمال الذى وصلت إليه المستشفى.
فيما اختتم د.محمد شحاتة، حديثه قائلا: "لابد أن تكون هناك حلول واقعية للمستشفى ومصادر دخل مختلفة مثل التبرعات لإنقاذ المستشفى من الوضع الراهن".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة