خارجية فرنسا : مسألة التدخل العسكرى فى العراق غير مطروحة بالنسبة لنا

الجمعة، 13 يونيو 2014 08:06 م
خارجية فرنسا : مسألة التدخل العسكرى فى العراق غير مطروحة بالنسبة لنا وزير الشئون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسى لوران فابيوس
باريس ( أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير الشئون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسى لوران فابيوس اليوم الجمعة ان مسألة التدخل العسكرى فى العراق لمواجهة تقدم "داعش" غير مطروحة بالنسبة لفرنسا ولكن تحرك باريس يقوم على العمل السياسى.

وقال فابيوس انه "المطلوب الآن هو أن يتحد المجتمع الدولى إذ سيعقد اجتماع لمجلس الأمن من أجل اتخاذ قرارات، وأن تتمكن الحكومة العراقية مع مختلف القوى السياسية من الرد.. فنحن إذن نتابع الأمور ساعة بساعة".

واضاف انه اجرى محادثات هاتفية للتو مع نظيريه الأمريكى والسعودى بالتزامن من أجل النظر فى هذا الوضع، وإننا على اتصال بالسلطات العراقية.

وعما اذا كانت بغداد قد طلبت رسميا مساعدة فرنسا.. اوضح فابيوس "من جهة فرنسا ليست المسألة مطروحة بمفهوم التدخل العسكري، بل بمفهوم العمل السياسى الذى نقوم به".

وفى السياق ذاته..قال رومان نادال الماحدث الرسمى باسم الخارجية فى مؤتمر صحفى اليوم انه وللأسف فان الجماعات الإرهابية التى تزعزع استقرار العراق اليوم تغذت على الصراع الدائر بسوريا وجزءا كبيرا هم "نتاج" نظام الرئيس السورى بشار الاساد الذى قام بالفراج عنهم بينما كانوا محتجزين لانشطة ارهابية.

واتهم الدبلوماسى الفرنسى ان نظام دمشق هو من عزز هذه العناصر من خلال سياسة القمع التى ينتهجها ضد شعبه ثلاث سنوات.

جاء ذلك على سؤال حول ما اعلنه بشار الاسد عن استعداده للتعاون مع بغداد فى مواجهة العناصر الارهابية.

واكد الدبلوماسى الفرنسى انه فيما يتعلق بالوضع الحالى بالعراق فان هدف فرنسا كباقى المجتمع الدولى يقوم على دعم السلطات ببغداد فى مواجهة التهديد الارهابى.. مشيرا الى ان باريس تجرى مشاورات مع شركائها الرئيسيين لبحث سبل تقديم افضل مساعدة للعراق.

وفيما يتعلق بإعلان الولايات المتحدة عن ان كافة الخيارات تبقى متاحة..أوضح المتحدث ان الاطار العام للتحرك الفرنسى يقوم على دعم السلطات العراقية وحشد المجتمع الدولة لمواجهة التهديد الارهابى بالاضافة الى مواصلة التشاور مع الشركاء.. مشيرا الى ان الوزير فابيوس اجرى عدة اتصالات مع نظرائه وسيجرى محاثات هاتفية لاحقا مع وزير خارجية العراق هوشيار زيبارى.

وعما اذا كانت فرنسا قد قررت إجلاء رعاياها من العراق.. قال انه نظرا للوضع المثير للقلق فان باريس تبقى حذرة للغاية لضمان امن وسلامة رعاياها البالغ عددهم حوالى ٣١٧ شخصا وعدد كبير منهم من ذوى الجنسية المزدوجة.. مضيفا ان السلطات الفرنسية ستتخذ قرارا فى هذا الشان طبقا لتطور الاحداث.

وعما اذا كان موقف باريس من عدم تزويد المعارضة السورية المعارضة بالاسلحة الفتاكة بعد تطورات الاحداث فى العراق.. اكد نادال ان بلاده تجرى مشاورات دورية مع شركائها الرئيسيين الاعضاء بمجموعة اصدقاء سوريا وبعضهم اختار ان يقدم مساعدات عسكرية الى المعارضة ولكن فرنسا لم تتخذ هذه الخطوة فى اطار التزاماتها الدولية.

وذكر ان فرنسا سبق وان حذرت منذ اندلاع الصراع السورى من تداعياته على دول المنطقة.. معتبرا ان الجماعات الجهادية " التى تغذت على قمع بشار الاسد" ضد المعارضة تزرع اليوم الفوضى فى بلدان اخرى.

وأكد المتحدث الدبلوماسى ان فرنسا تدعم الائتلاف الوطنى السورى المعارض " الذى يجسد سوريا الغد".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة