حث تحالف قوى الإجماع الوطنى المعارض فى السودان المجتمع الدولى على تحمل مسئولياته فى الضغط على الحكومة السودانية وإرغامها على توفير الأجواء المطلوبة لإدارة الحوار الوطنى ليحقق الأهداف المرجوة.
وأبدى التحالف الذى يتزعمه فاروق أبو عيسى- فى بيان صحفى أصدره اليوم- تمسكه بكل اشتراطاته التى وضعها لمحاورة النظام الحاكم وعلى رأسها إلغاء القوانين المقيدة للحريات ووقف الحرب فى دارفور وجنوب كردفان.
ورحب البيان، بموقف دول الترويكا "أمريكا- بريطانيا- النرويج" الذى دعا الحكومة السودانية لتوفير المساحة والوقت لتحقيق الحوار عبر إتاحة الحريات ووقف التصعيد العسكري، وقال "إن ما تضمنه بيان "الترويكا" يتوافق مع الخط العام لقوى المعارضة.
وأشار تحالف قوى الإجماع الوطنى -فى بيانه- إلى ان اتفاقه مع الجبهة الثورية ومنظمات المجتمع المدنى على إسقاط نظام حزب المؤتمر الوطنى "الحاكم"، والانتقال نحو الديمقراطية والسلام والعدالة الاجتماعية لم يكن نزوة عابرة، إنما كان ضرورة قصوى يحتمها إصرار النظام على إذلال الشعب وارتكاب جرائم الحرب وتشريد الملايين وسلب الحريات والتخريب الاقتصادى.
وأكد البيان استحالة تخليه عن الشروط التى وضعها للدخول فى الحوار باعتبارها ترمى لتحقيق البيئة المواتية، وقال انه دون ذلك فان البديل هو إسقاط النظام كضرورة حتمية تمليها كل الظروف الموضوعية من خلال النضال الجماهيرى اليومى دفاعا عن حقوقها المعيشية والصحية والتعليمية.
وحذر التحالف المعارضة من ارتداد حزب المؤتمر الوطنى "الحاكم"، وتنفيذه حملات باطشة واعتقالات وسلب للحريات السياسية والصحفية وتقديم الشرفاء إلى المحاكم بتهم ترقى إلى حد الإعدام فى أجواء يستحيل معها الحوار.
وشدد على اعتزامه الاستمرار فى نشاطه الجماهيرى وتصعيد نضاله بشتى الطرق السلمية لإسقاط النظام الذى قال "أنه أذل الشعب وأقعده عن النهوض".
