آفة فكرنا جميعا هى الركون والثبات والخمول والشعور بالكسل الفكرى، وهى حالة من السكون الفكرى التى تنتاب معارفنا وقراءاتنا المكتسبة، ويحد لها ركون وعفون حتى تصبح متراكمة ودون تجدد ودون تغيير، ويعتاد الشخص هذه الحالة غير الجيدة، وغير المرهقة، ويشعر بالراحة من خلالها ليشب عقلا فارغا يمتلئ بالمعلومات غير المجدية وغير المتجددة .
أوضح أخصائى النفسية الدكتور محمد صالح أن الثبات والهمود لكل معارفنا التى اكتسبناها وكوناها بالتدريج وعدم الحفاظ على تجديدها وتأهيلها، كى تكون متجددة على الدوام وفى تطور دائم، هو سبب تخلف الفكر والعقل الذى أصاب الكثيرين، وهو سبب عدم القدر على التغير للأفضل.
ومن السهل التخلص من هذه الحالة ببضعة أفعال سهلة ويجب عدم إهمالها والحفاظ عليها، فيجب أن يحافظ الإنسان على مساحة اختباره لمعارفه وعقله بين الحين والآخر، فيختبر نفسه اختبارا حقيقيا ليعى فيه مدى أهمية معارفه التى اكتسبها وكونها، ويجب أن يكون الاختبار ذاتى يعتمد على تخلصه من تلك الآفة التى اعتمرت العقلية والتفكير، وعلى الإنسان الاستماع للتساؤلات المنطقية وغير المتوقعة والتى تغرد خارج سرب النمطية، والتى تساعد الإنسان على التقليب بين معارفه لاستخدام إحداها وبالتالى التطور الدائم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة