بينما مصر تحتفى برئيسها المنتخب بمناسبة أدائه اليمين الدستورية فى مشاهد فرحة تنوعت بين الخروج للميادين والمتابعة من خلال وسائل الإعلام حدث ما حدث بميدان التحرير رمز مصر الثائرة نحو التحرر من الاستبداد والفاشية وقد فعلها ذئاب لا دين لهم ولا ضمير حيث تحرشوا بفتاة مصرية فى واقعة تأباها الشرائع السماوية.
وقد كان رد الفعل الشعبى غاضبا لا لشىء سوى أن من فعلوها شياطين لابد من عقابهم ولو استلزم الأمر قطع رقابهم فى نفس موضع جرمهم، هم ذئاب سبعة تم ضبطهم لأجل محاكمتهم ومثل هذه الجرائم يهتز لها العرش ومن الصعب تقبل أن تدخل فى إطار القانون الوضعى وقد شُدد مؤخرًا على نحو يغلظ من الحبس والغرامة لمن يتحرش جنسيًا أو يشرع فى اغتصاب وهذا لا يكفي, وما زالت مصر فى صدمة مما حدث وقد تم تصويره ليشاهده العالم أجمع عبر محركات البحث والفضائيات فى مشهد من الأليم أن يخرج من مصر المتدينة بطبعها وقد دُنس ثراها من فجرة لا دين لهم ولا ضمير.
جريمة التحرش فى ميدان التحرير لابد أن تكون البداية لوضع حد لتلك الأفعال الدنيئة ومن هنا لابد من التذكير بأن مصر تعانى من أزمة أخلاق وهناك من المصريين من فارقوا الأخلاق وساروا فى فلك الشيطان ولابد من التوعية الدينية عبر الأزهر والكنيسة بل لابد من تشريع جديد "مغلظ" للتحرش والشروع فى الاغتصاب يصل إلى حيث "العقاب" البدنى بـ"البتر" فى موضع الجرم وعلانية لكل شيطان تلازمه أسوأ الخصال التى تجعله بمثابة داء يستلزم الاستئصال تطهيرًا لوطن ما كان له أن يبتلى بمثل تلك الأفعال الشيطانية، خطيئة الذئاب السبعة سوف تتكرر لو لم يُغلظ العقاب، تلك رسالة إلى أولى الأمر لأن ما حدث بحق خطيئة لا تُغتفر.
