وزير داخلية لبنان: السجون صارت بؤرا إجرامية وغرف عمليات للإرهاب

قال وزير الداخلية والبلديات اللبنانى نهاد المشنوق، إن السجون اللبنانية، خاصة الكبيرة، صارت قنبلة موقوتة وتوجد بها بؤر إجرامية تبث الرعب وتنشر الجريمة من وراء القضبان.

ووصف الوزير اللبنانى، فى كلمته خلال افتتاح مؤتمر التعاون العربى فى مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وأثره على تعزيز الاقتصادات العربية اليوم الخميس، والذى ينظمه إتحاد المصارف العربية- السجون فى لبنان بأنها "أصبحت غرف عمليات للإرهاب والعميات الإرهابية وباتت تشكل داخل السجون محاكم تقضى بالإعدام على ناس خارج السجون وتقوم بتحويل المجرمين العاديين لإرهابيين".

ونوه بدور القطاع الخاص اللبنانى الذى قام بجهد كبير أدى إلى تطور قطاع المصارف الذى كانت احتياطياته لا تتعدى 7 مليارات فى بداية التسعينيات، إلى نحو 166 مليار دولار حاليا.

وقال إنه خلال جولته بعدد من الدول العربية لمس "هوسا بلبنان" ورغبة بالمجئ والاستثمارا فى لبنان، منوها بأن هناك 3 قطاعات لبنانية حققت تقدم ويعترف العرب بأن لبنان الأفضل عربيا بها رغم المال العربى الذى أنفق عليها، وهى القطاع المصرفي.. والقطاع الصحى و القطاع التعليمي.

وأضاف أن هذا يدل على أنه رغم كل الإرباك والجنون فى الحالة السياسية اللبنانية فإن القطاع الخاص حافظ على هذه القطاعات، داعيا إلى تبادل الخبرات عربيا فى مجال مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الاموال، ومشيرا إلى أن مكافحة الارهاب تحتاج إلى التنسيق.

ونوه المشنوق بالخطة الأمنية التى نفذتها الحكومة الحالية، قائلا "لقد فتحنا ملفات عديدة وقمنا بحملة اعتقالات طالت الخارجين عن القانون ، وبيروت ستكون على موعد مع هذه الخطة".

وأشار إلى أن عدد النازحين السوريين فى لبنان بلغ مليونا و400 ألف نازح سيصل إلى مليون و 600 ألف نازح فى نهاية العام مما يشكل عبء اقتصادى ويؤدى إلى نشر الفتن والارهاب، مشيرا إلى أن بلاده بدأت فى التعامل مع هذا الأمر من خلال قرار نزع صفة النزوح عن اللاجئ السورى الذى يدخل بلاده.