مما لاشك فيه، أن كل محافظات مصر تعانى من آفة التحرش بالفتيات والنساء فى كل مكان وزمان، ولكن فى الفترة الأخيرة أصبح التحرش اللفظى والبدنى نهاية بحالات الاغتصاب التى شهدناها جميعًا فى يوم تنصيب الرئيس الجديد لمصر كالسرطان الذى سرى فى جسد الوطن، وأصبح يستحيل علاجه.
فما عادت الحلول التقليدية تجدى نفعها وأصبح لابد من وجود قانون رادع لذلك، حيث إن هناك محافظات تشتهر بالتحرش مثل الإسكندرية كعروس للبحر الأبيض المتوسط، نظرًا لموقعها بين المحافظات تعانى من تلك الآفة أكثر من غيرها من المحافظات، مما كان السبب الرئيسى والأوحد وراء تأسيس الحملات المناهضة للتحرش من الإسكندرية كبؤرة للتحرش، مثل بؤر الإجرام فكانت أولى الحملات منذ 3 سنوات حملة ولاد البلد التى أنشأها د. كريم محروس، وعدد من الشباب المتطوع لمناهضة ظاهرة التحرش ومن بعدها حملة انتى اقوى المستمرة إلى الآن، التى أنشأتها مجموعة من الفتيات "سارا عرفات ومى عبده ونجوى شمس الدين بمساعدة مدرب لياقة بدنيه لتعليم الفتيات طرق الدفاع عن النفس وتقويتهم نفسيًا ضد أى اعتداء كذلك كان هناك العديد من المسيرات والمظاهرات التى كانت تقوم بها الحركات الثورية قبل 30 يونيو للدعوة بإطلاق قانون رادع للمتحرشين ولإعلان رفضهم لتلك الآفة، ومن ثم توقفت تلك المسيرات والوقفات، نظرًا لسن قانون التظاهر حتى أقام حزب مصر القوية بالإسكندرية ماراثون للجرى ضد التحرش، وذلك لإعلان رفضهم لظاهرة التحرش التى أصبحت منتشرة فى كل محافظات مصر.
وأصبحت آفة خطرة تهدد المجتمع تشتد خطورتها على عروس البحر المتوسط مع بداية فصل الصيف، حيث يكثر هذا المرض فى تلك الفترة من السنة، بالإضافة إلى فترة الأعياد والمناسبات والعطلات الرسمية حتى تحولت أعياد المصريين وعطلاتهم إلى موسم للمتحرشين، لذلك قام حزب مصر القوية بتنظيم تلك الفاعلية لرفض تلك الآفة وإعلان تضامنهم مع حق كل فتاة فى التجول فى الشارع بأمان دون ان يتحرش بها أحد فقاموا بتنظيم الماراثون، وكانت نقطة الانطلاق من كوبرى ستانلى والنهاية عند مكتبة الإسكندرية، وشارك عدد كبير من شباب الحزب والشباب السكندرى المؤمنين بتلك القضية، حيث إن الدراسات كشفت أن التحرشات الجنسية منتشرة وبشدة بين طبقات الشعب المصرى المختلفة.
وإن نسبة ما يتم الإبلاغ عنه من هذه الحالات لا تتجاوز 5 % فقط بسبب خوف الفتيات والنساء عن الإفصاح بما حدث لهم خوفًا من نظرة المجتمع العنصرية، فبالرغم من وجود قانون ينص على عقاب وسجن المتحرش إلا أن الفتيات لا يقوين على الإفصاح، وإذا قامت إحداهن بالإفصاح يعاقبها المجتمع بسلبيته ولومه.
وعندما تتعرض أى فتاة لحالة تحرش فى الشارع وتذهب إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بذلك، فإنها تفاجئ برد الفعل السلبى من أمناء الشرطة الذين يحررون المحضر لها، حيث إنهم يحاولون منعها عن عمل المحضر خوفًا من فضيحتها فى المجتمع.
كذلك يتم التحرش يوميًا فى مصر فى المواصلات العامة وأماكن العمل المغلقة والطريق العام والجامعات، ولا يقوم أحد بمساعدة الفتاة التى يتم التحرش، وبسؤال عدد من الشباب عن أسباب عدم مساعدتهم للفتيات كان ردهم سلبيًا خاليًا من النخوة، فتنوعت الردود بين "البنات لبسهم مستفز " هى اللى جبتوه لنفسها "وبين" أنا مالى يمكن البيتحرش بيها عارفها "أو يمكن يكون معاه سلاح".
وأخيرًا آفة التحرش انتشرت فى المجتمع المصرى، وفقًا لرأى الخبراء نتيجة :
- الانحلال الأخلاقى والفراغ الإلكترونى الذى يعانى منه الشباب بسبب البطالة.
- انتشار العشوائيات والمجرمين فى المجتمع بسبب انشغال الأمن بمحاربة الإرهاب، أصبح المجرمون طلقاء.
- تعاطى الشباب للمخدرات فأصبح أغلب المجتمع بلا عقل
- الأفلام والفيديو كليب و المواد الإعلامية الإباحية واللاأخلاقية التى تأتى بعائد مادى كبير لصناعها.
- سلبية المجتمع المصرى واختفاء قيم الرجولة والشهامة والنخوة فأصبح المجرم والمتحرش بلا رادع من القانون وبلا رادع من الجمهور.
- اختفاء القيم الإسلامية وتحول كلمة الإسلام لمصطلح لا فعل من المصريين.
هاجر محمد أحمد تكتب: التحرش فى مصر سرطان مجتمعى
الخميس، 12 يونيو 2014 08:01 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
داليا
دعوه صريحه
عدد الردود 0
بواسطة:
Gouda
El Sobky & Alike are Partners in Ta7aroosh Crimes