للمرة الأولى فى تاريخ الحياة الحزبية لا يدخل الحزب الحاكم فى طرف معادلة البرلمان القادم وذلك بعد أن أعلن المشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية عن رفضه أو عدم اقتناعه بتأسيس حزب سياسى.
وفى الوقت نفسه هناك تحالف ضخم يضم شخصيات ذات ثقل فى الحياة السياسية على رأسها رئيس لجنة الخمسين عمر موسى، واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الأسبق، ومراد موافى مدير المخابرات العامة الأسبق أعلن عن تشكيل أكبر تحالف مدنى يجتذب بدورة عددا من الحزب المدنية، ليحصل على نصيب الأسد داخل البرلمان معلناً فى الوقت ذاته عن دعمه للرئيس السيسى.
ويعد ثانى أكبر ملمح للبرلمان القادم هو غياب جماعة الإخوان المسلمين والتى عرفت على مدار تاريخها الطويل بإجادتها فى فن الحصول على مقاعد البرلمان، وهى الآن أشتات وبقايا بعد أن قررت الدخل فى حرب طويلة شرسة ضد الدولة المصرية والشعب - لا تزال دائرة حتى الآن - إلا أن هناك اتجاه من تيار داخل الجماعة يؤكد أن التنظيم سيشارك فى معادلة البرلمان القادمة عن طريق قوائم حزب مصر القوية، والوسط والبناء والتنمية.
فى الوقت ذاته تبحث الأحزاب السياسية المعروف أنها ليس لها تمثيل شعبى بالشارع المصرى عن تحالفات انتخابية مع أحزاب أقوى منها نسبيا حتى تحصل على نسبة تحفظ ماء الوجه، فقد كشفت ثورتين الـ 25 من يناير، و30 يونيو أن الأحزاب المدنية ليس لديها تمثيل حقيقى بالشارع المصرى.
دكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهر قال إن البرلمان القادم لن تكون للأحزاب السياسية تمثيل يذكر داخل البرلمان القادم مؤكدا أن المستقلين هم الذين سيحسمون الأمر، لافتا إلى أنه حتى الآن لم يعرف من المستقلين.
وأوضح نافعة فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن البرلمان القادم تحديداً سيعكس صورة النظام السياسى الذى تريده الدولة المصرية لافتا أن المقاصد كلها تتجه ناحية الحسابات الأمنية فى المقام الأول.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد حبية الخبير السياسى أن الحياة الحزبية حدث لها تجريف عنيف على مدار الـ 30 عاما التى أدر خلالها مبارك زمام الأمور مشيرا إلى أن ذلك الأمر انعكس على الحياة الحزبية فلم يعد هناك وجود حزبى بالمعنى الصحيح.
وأوضح حبيب فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن ثورة 25 يناير لم تأخذ نصيبها وفرصتها لممارسة الحياة السياسية بالمعنى الصحيح وإفراز هياكل تنظميه وإدارية تستطيع أن تقدم دوراً حقيقيا ويكون لديها تمثيل داخل الشارع المصرى.
ودعا الخبير السياسى إلى تشكيل 4 تكتلات انتخابية "ليبرالية ويسارية وإسلامية" حتى تكون مقنعة لدى رجل الشارع البسيط وتحقق التنوع داخل البرلمان القادم.
ملامح برلمان يونيو.. للمرة الأولى حزب الرئيس يغيب عن مجلس الشعب.. وبقايا الإخوان مشتتون بين العزوف والنزول على قوائم "مصر القوية والوسط والبناء والتنمية".. وحسن نافعة: المستقلون سيحسمون المعادلة
الخميس، 12 يونيو 2014 11:51 م
حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة