مجلس الأمن يدين بشدة الهجمات الإرهابية فى العراق

أدان بقوة الممكنة مجلس الأمن الدولى، أمس الأربعاء، التطورات الجارية فى مدينة الموصل شمال العراق ومهاجمة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام للمدنيين وقوات الأمن، وفرضهم السيطرة على أجزاء كبيرة من المدينة، بما فى ذلك القنصلية التركية، والعديد من المبانى الحكومية، وتشريد مئات الآلاف من العراقيين.

وأصدر المجلس بيانا بالإجماع عصر اليوم أكد فيه "إدانة الهجمات الإرهابية الأخيرة ضد الشعب العراقى التى تهدف لزعزعة استقرار البلاد والمنطقة".

وجدد أعضاء المجلس تأكيدهم على دعم شعب وحكومة العراق، والتزامهم بأمن العراق وسلامته والإقليمية، كما أعربوا عن بالغ القلق لفرار مئات الآلاف من منازلهم بحثا عن ملجأ فى مناطق أخرى من العراق.

ودعا بيان مجلس الأمن الحكومة العراقية، وكذلك القادة العراقيين من مختلف ألوان الطيف السياسى بما فى ذلك حكومة إقليم كردستان، إلى العمل معا لتعزيز الاستقرار فى محافظة نينوى، والتعاون مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) والوكالات الإنسانية لضمان إيصال الإغاثة الإنسانية العاجلة.

وشجب البيان اختطاف دبلوماسيين من القنصلية التركية فى الموصل، وأكد أعضاء المجلس ضرورة عودتهم الفورية والآمنة، كما أدانوا أعمال العنف ضد الممثلين الدبلوماسيين والقنصليين، وتعريض حياتهم للخطر أو إعاقتهم عن تأدية مهام عملهم.

وأكد أعضاء المجلس أن "أى عمل من أعمال العنف أو الإرهاب لا يمكن أن يعكس المسار نحو السلام والديمقراطية وإعادة الإعمار فى العراق، وهو المسار الذى يقوم على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان".

ولفت البيان انتباه الدول الأعضاء بالتزاماتها ازاء تنفيذ وتطبيق العقوبات المالية المستهدفة، والحظر على الأسلحة وحظر السفر المفروض على أفراد تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام ،بموجب نظام الجزاءات وعملا بالقرارين 1267 و 1989.