خلال انعقاد المؤتمر الدولى لرابطة الكبد الآسيوية الباسيفيكية APASL فى الفترة من 11: 13 يونيو الجارى بحضور عدد كبير من أساتذة الكبد فى العالم، تم استعراض عدد من الأبحاث والدراسات المتعلقة بمرض التليف الكبدى وأحدث العلاجات والأجهزة المتعلقة بهذا المرض ووضع القواعد والخطوط الاسترشادية لعلاج التليف الكبدى بالأدوية الحديثة.
صرح الدكتور علاء الدين إبراهيم أستاذ أمراض الكبد بطب بنها سكرتير عام المؤتمر، بأن المؤتمر ناقش مساء أمس كيفية وضع الخطوط الاسترشادية للتليف الكبدى فى نسختها الثانية بعد 5 سنوات من وضع النسخة الأولى عام 2008.
وقال لقد شملت أعمال يوم أمس، 6 جلسات علمية لتقييم الأبحاث الدولية المنشورة فى كل مجالات مرض التليف الكبدى فى التشخيص والمتابعة والعلاج شارك فيها 20 خبيرا دوليا من مختلف الدول الآسيوية والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بالمشاركة مع الأساتذة والخبراء المصريين من مختلف القطاعات الطبية.
وأشار أن المؤتمر ناقش جدوى استخدام مختلف أنواع الأشعة التشخيصية مثل الموجات الصوتية وأشعة قياس الصلابة وجهاز الرنين المغناطيسى والأشعة المقطعية فى تشخيص حالات التليف الكبدى وتم الاتفاق على جواز استخدام هذه التقنيات فى تشخيص ومتابعة الحالات خاصة تقنية جهاز الصلابة الكبدية التى أثبتت حساسية فائقة فى التشخيص المبكر لحالات التليف الكبدى، وتم أيضا مناقشة مختلف القياسات المعملية الحديثة لتشخيص المرض والاتفاق على عدد محدد من القياسات يسمح باستخدامها مع استمرار الدراسات فيما يتعلق بالقياسات الأخرى وتصب هذه النتائج فى صالح المريض حيث إنها تؤدى إلى تخفيض الحاجة لاستخدام العينة الكبدية كطريقة لتشخيص التليف الكبدى وتزداد أهمية هذه النتائج مع ضرورة عمل قياسات دورية لحالة الكبد وصولا لمتابعة استجابة المريض للعلاجات المتاحة.
وأوضح أن المؤتمر ناقش الطرق الحديثة فى تشخيص ومتابعة حالات تدهن الكبد حيث أثبتت الدراسات واتفق الخبراء على إمكانية استخدام تقنيات الأشعة والمختبرات المعملية فى تقييم حالات الكبد الدهنى وتخفيض الاحتياج للعينة الكبدية وفيما يتعلق بأخذ العينات من الكبد فقد تم وضع الشروط اللازمة لإجراء فحص العينة الكبدية وذلك بالتحضير الجيد للحالات وإيقاف تناول المستحضرات المضادة للتجلط قبل إجراء الاختبار منعا لحدوث نزيف وتم وضع الاحتياطات اللازمة فى مرضى الفشل الكلوى المحتاجين إلى إجراء عينة كبدية وذلك بإجراء جلسة الغسيل الكلوى قبل إجراء العينة الكبدية مباشرة وذلك منعا لحدوث مضاعفات بعد العينة وأكثرها شيوعا النزيف الذى من الممكن أن يحدث أيضا وتقليل نسبة حدوثه مع إيقاف استخدام الأدوية المضادة للتجلط أثناء جلسة الغسيل الكلوى.
وقال الدكتور علاء إنه تم استعراض الأبحاث الخاصة بالجدوى الاقتصادية لاستخدام الأشعة والقياسات المعملية فى تشخيص حالات التليف الكبدى وتم الاتفاق على أن يتم دراسة هذا الموضوع بالنسبة لكل دولة على حدة وذلك لاختلاف التكلفة من بلد إلى آخر.
مؤتمر APASL يضع الخطوط الاسترشادية لمرضى التليف الكبدى.. استخدام جهاز الصلابة الكبدية ذى التفوق الهائل فى التشخيص المبكر للمريض.. والدراسات تثبت إمكانية استخدام تقنيات الأشعة والتحاليل فى تقييم حالات
الخميس، 12 يونيو 2014 02:02 م