استمرارا للعمليات الإرهابية التى تنظمها جماعة "دولة العراق والشام" (داعش) الإرهابية فى دولة العراق تقدمت عناصر الجماعة الإرهابية اليوم الخميس، نحو العاصمة العراقية بغداد وبسطوا سيطرتهم على المزيد من القرى بمحافظة صلاح الدين.
وذكرت قناة "سكاى نيوز عربية" أن 45 قتيلا سقطوا من مسلحى "دولة العراق والشام" فى ضربات جوية للجيش العراقى فى محافظتى نينوى وصلاح الدين، كما لفتت إلى وجود تحركات عسكرية للجيش العراقى باتجاه الموصل.
وسادت حالة من الذعر والهلع الشديد بين المواطنين العراقيين عقب ورود أنباء تقدم "داعش" نحو بغداد، حيث يبحث المواطنون عن المؤن والغذاء والدواء والطعام وتخزينها خوفاً من نقصانها فى معارك قد تدور بين الجيش العراقى وداعش.
وفى السياق نفسه، فتحت شرطة محافظة الديوانية بالعراق، أمس باب التطوع لتشكيل فوج يضم 700 مقاتل، يشاركون القوات المسلحة فى مواجهة تنظيم داعش، حيث بدأ تسجيل الأسماء فى الساعة الرابعة عصرا.
وكانت قد اندلعت اشتباكات بين مسلحين من "داعش" وقوات حرس البشمركة فى دهوك قرب الحدود مع نينوى، وكذلك على تخوم سامراء.
ووجه أبو محمد العدنانى، الناطق باسم جماعة "داعش" الإرهابية رسالة إلى رئيس الوزراء العراقى، نورى المالكى، أكد فيه على اقتراب ما وصفه بـ"تصفية الحساب،" معلنا عن مقتل أبو عبد الرحمن البيلاوى الأنبارى أحد قياديى التنظيم و"اليد اليمنى لأبو مصعب الزرقاوى،" فى الوقت الذى استنفر فيه مقاتلوه بالسير إلى العاصمة العراقية بغداد.
وعلى خلفية تردى الوضع، أعربت الحكومة العراقية، عن رغبتها فى أن ينفذ الجيش الأمريكى غارات جوية ضدّ المتشددين الإسلاميين، حيث قال عدة مسئولين أمريكيين إنّ بلادهم تنظر إلى الوضع على أنه "طارئ جدا" وأنها تدرس سبل الدعم الأخرى التى يمكنها أن توفرها للحكومة العراقية، زيادة على الأسلحة والمركبات التى زودتها بها.
وجزء من هذا الدعم سيكون إمداد الحكومة العراقية بمعلومات استخباراتية يمكنها استخدامها لتعقب "داعش".. كما يمكن أن يكون من ضمن المساعدة عمليات تدريب ونشاط "متحركا"، وفقا لما نقلته شبكة CNN الأمريكية عن مسئولين أمريكيين، لكنهم لم يشيروا إلى ما إذا كانت الخيارات تتضمن غارات جوية.
وفى سياق اهتمام الصحف الأجنبية بالأحداث فى بلاد الرافدين، ركزت صحيفة "الجارديان" البريطانية بشكل كبير على الأزمة الراهنة، وقالت خلال تقرير مطول لها "إن الانهيار الأمنى فى مدينة الموصل ليس مسئولية رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى وحده، وإن كان يتحمل الجزء الأكبر منها".
وأضافت الصحيفة، فى مقال كتبه المحلل سيمون تسيدال، أن حقيقة أن الإسلاميين المسلحين سيطروا على أغلب ثانى أكبر مدينة فى العراق تنعكس بشكل سيئ على إدارة الرئيس باراك أوباما.
وكان جيش المالكى قد شن هجوما فى ديسمبر الماضى، وزعم أن كل من يدعمون الاحتجاجات السنية هم جزء من القاعدة. وكان المالكى يرغب فى تأكيد سلطته قبل الانتخابات العامة التى أجريت فى أبريل الماضى. إلا أن أساليبه الصارمة أدت إلى توحيد زعماء القبائل المعتدلين الذين أيدوا زيادة الوجود الأمريكى فى الأنبار عام 2007، مع الإسلاميين المتشددين.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن سقوط الموصل يهدد بحرب أهلية فى العراق، وأوضحت أن سنوات الحكم الطائفى من بغداد، والقائد الذى لا يتمتع ببعد نظر -تقصد المالكى- هو المسئول عن الدمار الحالى.
وفى السياق نفسه قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إن ما يجرى حاليا فى العراق كابوس ينبئ باقتراب أفغانستان جديدة فى قلب الشرق الأوسط. مضيفة أن سيطرة عصابة من السفاحين الذين يرتدون قمصانا سوداء ومدججين بالسلاح ويلوحون برايات الجهاد السوداء، بسهولة على كبرى المدن العراقية يجب أن يثير فزع العالم بأسره.
وتابعت الصحيفة البريطانية فى افتتاحيتها، أن سقوط مدينة كبرى مثل الموصل، يقطنها 2 مليون نسمة، دون أى مقاومة فى أيدى جماعة داعش، التابعة لتنظيم القاعدة، يطرح سؤالا حول ما إذا كان العراق يمكنه البقاء كدولة قومية موحدة لفترة أطول.
وتخلص الصحيفة بالقول إن بعد مرور عقد على الغزو الأمريكى الكارثى، باتت خيارات الغرب فى العراق محدودة للغاية. فقد تكون واشنطن قادرة على مساعدة رئيس الوزراء نورى المالكى بشكل هامشى، لكن العراقيون فقط يمكنهم منع دولتهم من الانزلاق إلى الفشل الذريع.
"داعش" تتوعد بكربلاء وتهدد بغزو العاصمة العراقية.. قتال فى دهوك وسامراء.. بغداد "ترغب" بغارات أمريكية وواشنطن قد تعرض"نشاطا متحركا".. والصحف الأجنبية: الشرق الأوسط على مشارف كابوس أفغانى جديد
الخميس، 12 يونيو 2014 02:47 م
تنظيم داعش – أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد زايد
البركه فى الفوضى الخلاقة التى ابتدعتها لنا امريكا
اكتفى بالعنوان