القسم الأول من سكان مدينة "ساو باولو" قرر تنظيم مظاهرات احتجاجية ضد إقامة المونديال، التى تنطلق أولى مبارياته بلقاء البرازيل وكرواتيا، فى تمام الحادية عشر من مساء اليوم الخميس، واستغل المتظاهرون الترقب الإعلامى لانطلاق العُرس الكروى، مساء الليلة، للتظاهر ضد إقامة المونديال على أرضهم، وبحسب المؤشرات الأولية، وتم اعتقال نحو 20 شخصا.
واستخدمت الشرطة البرازيلية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين المحتجين فى مدينة "ساو باولو"، بعد الاحتجاجات ضد استضافة بلادهم لكأس العالم، وذكرت فضائية "جلوبو نيوز" البرازيلية أن قوات الأمن تسيطر على الأحداث بعد محاولة المتظاهرين لإغلاق الطرق المؤدية لملعب "آرينا كورينثيانز" الذى يستضيف لقاء الافتتاح.
وفى نفس السياق، أصيبت مراسلة شبكة "سى إن إن" الأمريكية، فى اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن والمتظاهرين، بمدينة "ساو باولو" البرازيلية، وتم نقل المراسلة إلى أحد مستشفيات المدينة، فى الوقت الذى تقوم فيه أجهزة الشرطة بفض المظاهرات قبل انطلاق حفل افتتاح المونديال.
وفى المقابل احتفل النصف الآخر من سكان المدينة، باستضافة البرازيل لكأس العالم، والاستعداد للزحف إلى ملعب "آرينا كورينثيانز"، لحضور المباراة الافتتاحية التى تجمع بين منتخبى البرازيل وكرواتيا، وبدأت مجموعات كبيرة من الجماهير فى الزحف إلى ملعب المباراة، بعدما قررت تحدى المظاهرات التى ينظمها المعارضون لإقامة المونديال.
ولم تهتم تلك الجماهير بالمظاهرات التى اندلعت بالقرب من الملعب صباح اليوم، للمطالبة بعدم إقامة المونديال بسبب التكاليف الباهظة التى تحملتها الحكومة البرازيلية لتنظيم البطولة، فى الوقت الذى تعانى فيه البلاد من عدة أزمات اقتصادية.
وانتشرت جماهير البرازيل ومجموعة من الجماهير الكرواتية فى شوارع ساو باولو، لحضور مباراة الافتتاح، حيث بدأ توافد الجماهير منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، وسط كثافة أمنية كبيرة حول الملعب.
ومن المنتظر أن يحتشد 61 ألف متفرج بمدرجات ملعب "كورينثيانز آرينا"، لحضور المباراة التى يتوقع أنه يشاهدها نحو 800 مليون شخص.





