يعتقد البعض خطأ أن الراحة لفترة طويلة يسبب قوة الإنسان خاصة إذا حصل الشخص على وقت طويل من النوم، الأمر غير صحيح، فالأشخاص الذين ينامون لفترات طويلة يعانون من الآلام بالعظام، ورغبة شديدة فى النوم، فالقانون الطبيعى يقول كما يحتاج الإنسان إلى الراحة، يحتاج أيضا إلى النشاط والحركة.
فى البداية يقول الدكتور عماد أخصائى الأمراض النفسية إن النوم لفترات طويلة لا يشبع حاجة الإنسان إلى الراحة بل على العكس تماما يسبب مشكلات ويرى البعض أنه كلما نام أكثر كلما شعر براحة أفضل وهذا فكر خاطئ فالإنسان يجب أن يحصل من 7 إلى 9 ساعات ليلا، ويعتبر النوم الزائد هو أحد اضطرابات النوم والتى تسبب مضاعفات خطيرة.
وعن تلك المضاعفات تحدث عماد قائلا، إن هذه الإصابة يمكن أن تؤثر على حدوث جلطات بالقلب، أو المخ، بالإضافة إلى أن النوم الزائد يسبب اضطرابات الجهاز التنفسى، كما أنه يسبب الآلام الجسم، والشعور بالكسل، والأسوأ وهو الإصابة بمرض السكر.
وأضاف أخصائى الأمراض النفسية، أن هناك دراسة أجرتها الأكاديمية الأمريكية لطب النوم، قالت إن النوم لفترات طويلة يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض كثيرة على رأسها أمراض الشرايين التاجى، والسكتات الدماغية.
ومن جهة أخرى قالت الدكتورة علياء الأجهورى أستاذ طب الغدد الصماء بجامعة الإسكندرية، إن زيادة فترة النوم لها تأثير على هرمونات الجسم مثل قلة النوم، ولكن بشكل مختلف، فزيادة النوم تؤدى إلى السمنة بسبب قلة المجهود والحركة التى يقوم بها الشخص، فبالتالى يقل معدل حرق السعرات الحرارية بالجسم، مما يؤدى إلى زيادة الوزن.
علياء أضافت أن النوم الطبيعى يمد الإنسان بكثير من احتياجاته، وحتى وقت قريب كان يعتقد أن الجسم خلال النوم يكون خاملا تماما، إلا أنه تم الكشف عن أن الجسم يعمل خلال النوم على تعويض كثير من الأمور التى تحدث خلال النهار، فهو يعيد للمخ نشاطه، ويزيد من قدرة الإنسان على الاستيقاظ، لكن حصول الإنسان على قدر أكبر من النوم يسبب الكثير من اضطرابات الهرمونية، وتعرض الإنسان للكثير من المضاعفات الخطيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة