مدرب المنتخب الإسبانى الداهية فينستى ديل بوسكى قال قبل يومين: «لسنا مثل طالبان التى لا تملك غير طريقة واحدة للعب، الاستحواذ على الكرة دون عمق لا يصنع شيئا، لهذا نعمل على أن يضغط الفريق لاسترجاع الكرة والهجوم كمجموعة واحدة»، بوسكى سيلعب غدا أمام هولندا التى اخترعت طريقته هذه، هو فاز عليها فى «قبل النهائى» فى المونديال الماضى فى جنوب أفريقيا، ويعتقد أن اللعبة لم تتغير، وأنه يستطيع أن يعود بالكأس كأول فريق أوروبى يفعلها على أرض أمريكا الجنوبية، ألمانيا هى الأخرى مرشحة، ولكن فى هذا العام من الصعب أن تتوقع شيئا، لأن رعاة الفيفا مشغولون بالأرباح ولأن الفساد نزل الملعب، كل فريق سيعبر عن حال بلده، بعد الحرب العالمية الثانية كانت فرق العالم الثالث تهاجم وتحرز أهدافا غزيرة، وكان المنتصرون فى الحرب غير قادرين على مجارة اللاعبين الحاملين أشواق بلادهم فى التحرر، ثم جاءت الحرب الباردة وشح التهديف، لأن الخوف سور اللعبة.
بالطبع كانت هناك أسماء عظيمة تركت بصمات فردية، وهى للاعبين انحازوا إلى الجانب الفطرى الذى أعلى من شأن كرة القدم التى تعبر عن عدالة شكلية مقنعة، قلت المتعة وارتفع سعر اللاعبين، البلد المضيف هو البرازيل فنان اللعبة وساحرها، محاصر بالمطالب الفئوية وسوء توزيع الدخل، أوروبا مجهدة ولكنها مصرة على الهجوم لاستعادة صورتها الصارمة، بقية العالم يريد أن يظهر فى الصورة، ستلعب مباريات فى درجة حرارة تحت الصفر وأخرى فى جو شديد الحرارة، فى هذا العام سنسهر لا شك فى انتظار اللعبة التى نحلم بها.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة