المتهم بمحاولة قتل نجله بالخانكة: زوجتى دفعتنى إلى الشك فى نسب نجلى فقررت قتله واصطحبته وسط المقابر وخنقته.. الطفل: والدى قال لى سأشترى لك ملابس وأشياء كثيرة حتى دخل بى المقابر وخنقنى بيده

أقدم عامل على جريمة بشعة وتجرد من كل مشاعر الإنسانية والأبوة، وقام بمحاولة خنق نجله داخل المقابر بأبو زعبل بعد أن استدرجه من منزل والدته "طليقته" فى منطقة المرج بالقاهرة، ثم ترك الطفل وسط المقابر اعتقادًا منه أنه فارق الحياة إلا أن الطفل قد أصيب بحالة إغماء وعندما فاق ظل يصرخ حتى أنقذه الأهالى وقاموا بتوصيله إلى والدته.

ألقى القبض على الأب الذى أدلى باعترافات أمام أحمد عزت مدير نيابة الخانكة قائلا: تزوجت والدة الطفل وأنجبته منها وبعد 10 سنوات من الزواج طلقتها بسبب شكّى فى سلوكها بعد أن دبت الخلافات بيننا لخروجها المتكرر من المنزل بدون إذن وتأخرها خارج المنزل لأوقات متأخرة، ودبت الخلافات بيننا وفجأة قالت لى إن مصطفى ليس ابنى وأنه ابن شخص آخر ورغم ذلك كنت أقوم بالذهاب إلى منزل أسرتها وأقوم بزيارة الطفل وفى آخر مرة كنت أزور الطفل فيها نشبت بينى وبينها مشاجرة بسبب الطفل وقالت لى إنه ليس ابنى فقمت باستدراجه إلى مقابر أبو زعبل وقمت بخنقه.

فيما قال الطفل المجنى عليه: كنت ألعب أمام منزل أمى فى المرج، وجاء والدى وطلب منى أن أذهب معه لشراء بعض الأشياء لى والملابس وقام باصطحابى داخل سيارة وسألته عن المكان الذى سنشترى منه فقال لى إنه مكان قريب وسوف نعود بسرعه حتى وصلنا إلى المقابر وفوجئت به يضربنى ويخنقنى ثم غبت عن الوعى وعندما استعدت وعى وجدت نفسى وسط المقابر بمفردى وسط الظلام فبكيت وصرخت حتى جاء بعض الناس وأخذونى وأخبرتهم عن مكان والدتى وذهبت إليها.

كان المقدم أحمد الخولى رئيس مباحث مركز الخانكة قد تلقى بلاغًا من "عبير ع ح" 32 سنة، ربة منزل، تتهم فيه زوجها ويدعى "أحمد م ق" 37 سنة، عامل، بالقيام باصطحاب نجلها المدعو " مصطفى " 8 سنوات إلى مقابر أبو زعبل وخنقه لقتله بسبب شكه فى نسب الطفل، وشكه فى سلوك طليقته.

تم إخطار اللواء محمود يسرى مدير الأمن فتم تشكيل فريق بحث قاده العقيد عبد الله جلال وكيل فرع البحث الجنائى وتوصلت التحريات إلى أن والد الطفل متزوج من والدته منذ 10 سنوات وأنجب منها الطفل المجنى عليه ودبت الخلافات بينهما لشكه فى سلوك الزوجة، وفى نسب الطفل، وفى يوم من الأيام حضر إلى المنزل ليرى الطفل فتشاجر مع زوجته وأثناء خروجه من المنزل استدرج الطفل وخرج معه واصطحبه إلى المقابر وقام بخنقه وعندما غاب الطفل عن الوعى تركه وفى الليل استعاد الطفل وعيه، وظل يصرخ فسمعه بعض المواطنين المارين بجوار المقابر وقاموا باصطحابه إلى منزل والدته وألقى القبض على الأب واعترف بارتكابه الواقعة.