وأكد الدكتور رضا حجازى، نائب رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، أن المشاركة نوع من العلاقة بين البشر، تعتبر الشروط الأساسية للنمو والتطور الإنسانى، مشيرا إلى أنه يمكن استخدام الرسوم فى عملية المشاركة، باستخدام الخرائط، والجداول الزمنية، والمصفوفات، والرسوم التوضيحية، ويمكن أيضا الاستفادة من الوكالات التطوعية المنظمات الحكومية وغير الحكومية، والمسئولين عن التنمية فى المجتمع بأسره .
وأكد "حجازى"، ضرورة أن يكون لدى المدرب القدرة على التعامل مع أدوات جمع المعلومات، ومنها المقابلات عن طريق المسح الميدانى، ويجب أن يتكون الفريق ممن يملك القدرة على خلق الوعى بالقضايا المحلية، وإمكانية اكتشاف شعور المجتمع حيال المشكلات، مشددا على ضرورة النقاشات والاجتماعات والتى يمكن من خلالها استنتاج الأفكار، واستكشاف الحلول وصنع القرار، ويمكن أن تكون نتائج الاستمارات والمقابلات أن تكون نواة للنقاشات .
وأشار نائب رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، إلى إمكانية تحليل المعلومات التى توافرها رسومات الروتين اليومى للأفراد، والتى اعتاد عليها ويمارسها الأفراد بشكل يومى، ويمكن من خلالها استخلاص الأعمال المختلفة التى يقوم بها المواطنون، واختيار المواعيد المناسبة لتقديم الخدمات التى يحتاجونها، ومعرفة العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع المحلى والمهارات الموجودة بها، وتحديد مفاهيم وأساليب تؤدى إلى تطوير أحوال المعيشة وتحسين نوعية الحياة، وبصفة خاصة إتاحة وقت الذهاب إلى فصل محو الأمية، ثم استمرار التعلم وممارسة المهارات المرتبطة به، وكذلك ضرورة معرفة اختلاف الروتين اليومى بين الرجال والنساء .
من ناحية أخرى، شدد "حجازى"، على ضرورة التواصل والتأثير اللفظى وغير اللفظى، مشيرا إلى أن اللغة البصرية تعمل بشكل متكامل مع اللغة السمعية، فالبرامج التدريبية المصورة تختلف كثيرا عنه فى الكتاب المطبوع أو المسموع، وضرورة أن يكون المدرب مثقفا يلم ببعض المعلومات عن الاقتصاد والاجتماع والسياسة والثقافة والبيئة والعلوم والصحة والفنون والآداب .
واختتمت الدورة بكلمة محمد عبد العال، مدير إدارة التطوع، ممثلا عن وزارة الشباب والرياضة، موجها الشكر للحاضرين من المتدربين من مختلف محافظات مصر، مؤكدا دعم الوزارة الكامل لإتمام مشروع حملة محو أمية مليون مواطن بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، معربا عن تقدير الوزارة لجهود منظمات ومؤسسات المجتمع المدنى المشاركة فى الحملة.
