ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية صباح اليوم الخميس إن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى يتحمل القسط الأكبر وراء الانهيار الأمنى فى مدينة الموصل والمناطق المحيطة بها، مشددة على أنه لا يتحمل المسؤولية وحده وأن هناك آخرين يتحملون قسطا من هذه المسؤولية، وفى مقدمتهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
وأوضحت الصحيفة أن الموقف العدائى لحكومة المالكى تجاه السنة فى وسط وشرق العراق تقف وراء الأزمة الحالية، مشيرة إلى أن السنة فى محافظة الأنبار، والتى تشمل المدن المضطربة الفلوجة و الرمادى، طالما شكوا الحكومة فى بغداد من تجاهل مصالحهم واهتماماتهم.
ورغم تحمل المالكى للقسط الأكبر وراء الأزمة الأخيرة، طبقا للصحيفة، إلا أن هذا الانهيار ينعكس سلبيا على إدارة أوباما، التى وقعت سلسلة من الاتفاقيات الأمنية مع بغداد، بما فى ذلك اتفاقية الإطار الاستراتيجى، مع حكومة المالكى أثناء مغادرة القوات الأمريكية للعراق.
وقالت انه ومنذ ذلك الحين، كانت الولايات المتحدة مشغولة فى تحويل العراق الغنى بالنفط إلى سوق مربح لمبيعات الأسلحة الأمريكية المتقدمة، بينما لا تقوم بأى جهد كبير من الناحية العملية تجاه تهديد المتطرفين الذى يلوح فى الأفق، وخاصة من جانب دولة الإسلام فى العراق والشام.
الجارديان: انهيار الأمن فى الموصل ليس مسؤولية المالكى وحده
الخميس، 12 يونيو 2014 12:15 م