إعتبرت صحيفة الجارديان البريطانية سيطرة قائد تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش) أبو بكر البغدادى هو الطريق الممهد له ليكون "بن لادن الجديد" ، الزعيم القادم فى تنظيم القاعدة المركزي.
وذكرت الصحيفة - فى تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى - أن البغدادى ، ضمن المجاهدين البارزين ، يعد أغربهم ، وأن ظهوره ما هو إلا نتيجة لحالة الفوضى العبثية التى تعيشها البلد المجاور (سوريا) من حركات تمرد وخلافه ، وتقاعس الجيش العراقى عن القيام بمهامه فى التصدى له ولقواته.
وأضافت أن البغدادى ليس من نوعية القادة الذين يحبون الشهرة والإعلام ، لدرجة أن مؤيديه البالغ عددهم 7000 آلاف مقاتل ، لا يعرفون وجهه ، إذ أنه يخطب فيهم وهو مقنع ، لدرجة جعلته يكتسب كنية (الشيخ الملثم) ، وبحسب الإستخبارات الأمريكية ، فإنها تقول عنه إن لديه عدة أسماء مستعارة أخرى مثل (أبو دعاء) و(الدكتور إبراهيم على السامرائي) - نقلا عن مواقع الجهاد المروجة لأفكاره وإنجازاته.
وتشير بعض الأقاويل إلى أن البغدادى هو جهادى متشدد فى الأصل منذ أيام الرئيس الراحل صدام حسين ، بينما يقول بعض آخر إن تطرفه جاء بعدما احتجز فى معتقل (بوكا) إبان الاحتلال الأمريكى للعراق ، لتأتى الأطروحة الغريبة بأنه بعد الغزو الأمريكى للعراق فى عام 2003 ، سرعان ما اندرج تحت تنظيم القاعدة الناشئ فى العراق حينها بقيادة أبو مصعب الزرقاوى ، المتورط الأول فى تهريب العديد من المقاتلين الأجانب الى داخل العراق.
وتابعت الصحيفة أن العلماء الجهاديين المؤيدين له يسعون لتجميل صورته وجعله أكثر قبولا ، وذلك لجعله فى دور " الفيلسوف الجهادي"، لتوثيق أوراق اعتماده لمنصب قيادى أكبر داخل العالم الجهادي.
الجارديان: أبو بكر البغدادى زعيما قادما لتنظيم القاعدة الجديد
الخميس، 12 يونيو 2014 07:50 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة