عندما تسيطر الشهوة على إنسان وتتحكم الغريزة الجنسية فى عقله ويتحول إلى كائن بدون عقل يتحرك كالدواب، فيغتصب طفلة صغيرة لا يتخطى عمرها الرابعة، لا يبالى بتوسلاتها ولم تشفع لها دموعها، ولم توقفه صرخاتها حتى يكمل نزواته الدنيئة، ويترك الضحية تصارع الموت، ولم يكتف بذلك وإنما نصب نفسه "عشماوى" وحكم على المجنى عليها بالإعدام وخنقها بيديه، ثم تقمص دور الملاك الطيب وذهب إلى أسرتها والدموع تملأ عيناه شاركهم رحلة البحث عن الفقيدة، وبعد العثور عليها تصدر مشهد تشييع جنازتها، وجلس يتلقى العزاء وسط صفوف الأهل والأقارب، لكن ضباط المباحث كشفوا جريمته وتم القبض عليه واعترف تفصليا بارتكابه للجريمة.
روت والدة الطفلة "أمنية أبو القاسم" فى حديثها لـ"اليوم السابع"، كواليس القصة كاملة التى دارت فصولها بإحدى قرى المنصورة، وسط دموع لا تتوقف على فلذة الكبد التى راحت غدر مراهق تحكمت فيه غرائزه الجنسية، فقالت الأم المكلومة على ابنتها، تزوجت منذ سنوات من "أبو القاسم" وكانت حياتنا تمر بطريقة طبيعية وأنجبت 4 بنات بينهن "أمنية" 4 سنوات، و"زى ما بيقولوا البنات رزقهم كبير" فاستطاعت البنات أن يصنعن الفرحة والبهجة داخل هذا البيت البسيط، كنا نعيش حياة عادية مثل أية أسرة ريفية، لا يشغلنا شئون غيرنا ولا ننظر لمن هم أفضل منا فى الظروف المادية، ففرحتنا ببناتنا لا يساويها شىء، وكانت كل الأمور تسيير بطريقة طبيعية حتى هذا اليوم المشهود الذى عرف فيه الحزن طريق منزلنا الذى طالما امتلأ بالفرح.
وتابعت الأم، كانت "أمنية" عائدة من الحضانة إلى المنزل تحمل حقيبتها الصغيرة تسيير بخطوات بسيطة تردد الأناشيد والأغانى التى تعلمتها بالحضانة، وقبل أمتار من وصولها للمنزل كان هناك شيطان يدعى "فريد.ف" 15 سنة، يرصد خطواتها، حال دون وصولها إلى المنزل، فاختطفها وجرى بها إلى منزل مهجور بنفس الشارع وتعدى عليها جنسيا ثم خنقها خوفا من الفضيحة.
بحثنا عن "أمنية" التى لم تعد فى موعدها مثل كل يوم لدى الأقارب والجيران وبشوارع القرية دون فائدة، وكان "فريد" يشاركنا رحلة البحث دون أن نعلم أنه القاتل، فمرت علينا 24 ساعة قاسية والقلق والخوف يملأ القلوب، كنا نموت خلالها كل لحظة خوفا على مصير الابنة المفقودة، وما زاد من حدة قلقنا الاتصالات التى تلقيناها من مجهول يساومنا فيه بالمال مقابل إطلاق سراح الابنة، وبعدها تلقينا اتصالا آخر من نفس الشخص يؤكد فيه بأن الطفلة موجودة داخل المنزل المهجور فأسرعنا إلى هناك والأمل يسبقنا أن نجدها حية، لكننا وجدنا جثتها أسفل "القش"، وتبين من التقارير الطبية أنها ماتت مخنوقة وتعرضت للاعتداء الجنسى بطريقة وحشية.
تتوقف الأم المكلومة على ابنتها دقائق تلتقط فيها الأنفاس، وتكمل قائلة، شيعنا جثمان "أمنية" وسط حشد كبير من الأهالى وتصدر "فريد المشهد" ثم عاد من المقابر وجلس فى العزاء ودموعه لا تتوقف، يتحرك وسط المعزيين، ويحمل الماء ويوزعه على الناس، فلم نشك لحظة فيه، خاصة لما ظهر عليه من علامات حزن، وبعد مرور قرابة 10 أيام حضر ضباط المباحث إلى الشارع وضبطوا "فريد" وعرفنا منهم أنه القاتل واعترف تفصيليا أمام رئيس المباحث بارتكابه للجريمة، وصدر ضده حكم بالسجن 10 سنوات، وتلقينا بعد ذلك سلسلة من التهديدات أطلقتها أسرة المتهم، فهددونى بقتلى برفقة باقى بناتى، وتعدوا على زوجى بالضرب، ولم تتوقف تهديدات المتهم عن الانتقام بالرغم من أننى الضحية.
وقالت الأم، أطالب بتغليظ العقوبة على الحدث فى جرائم التحرش والتعدى الجنسى، وتوفير الحماية اللازمة لأسرتى حيث نعانى من تهديدات لا تتوقف، وبلطجة تمارس علينا باستمرار، فى حين أن دموعنا على الابنة لم تتوقف حتى الآن.
واعترف المتهم تفصيليا أمام ضباط المباحث بأنه تتبع خطوات الضحية واختطفها من الشارع وذهب بها إلى منزل مهجور ووضع يده على فمها وجردها من ملابسها وتعدى عليها جنسيا بوحشية ولم يبالى بدموعها حتى انتهى من تفريغ نزواته، ولخوفه من الفضيحة خاصة أن الطفلة جارته وتعرفه جيدًا خنقها بيديه ودفن الجثة أسفل "القش"، ثم تقمص دور الجار الحزين ومشى فى جنازتها وشارك فى عزائها.
"أم أمنية": ذئب بشرى خطف بنتى واغتصبها فى بيت مهجور ودفن الجثة ومشى فى جنازتها.. والمتهم: الضحية بكت وتوسلت إلىَّ فلم أرحم دموعها حتى الانتهاء من تفريغ نزواتى.. وشاركت فى العزاء عشان ما حدش يتهمنى
الخميس، 12 يونيو 2014 03:40 ص