"واشنطن بوست": استيلاء داعش على الموصل يهين حكومة المالكى

الأربعاء، 11 يونيو 2014 07:42 م
"واشنطن بوست": استيلاء داعش على الموصل يهين حكومة المالكى عناصر من تنظيم داعش "أرشيفية"
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة اليوم الأربعاء أن استيلاء مسلحى تنظيم "دولة العراق والشام الإسلامية" المعروف بـ "داعش" على مدينة الموصل العراقية، التى تعد ثانى أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد، يمثل أكبر مهانة لحكومة رئيس الوزراء نورى المالكي.

واعتبرت الصحيفة - فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى - أن هذا الأمر إنما يدق ناقوس الخطر والتهديد الذى يفرضه داعش ويحيط باستقرار العراق، الذى وصفته بـ"الهش"، بل واستقرار المنطقة بأسرها.

وأوضحت "أن مقاتلى داعش فرضوا سيطرتهم على الضفة الغربية للموصل بعدما فرت قوات الشرطة والجيش العراقى، تاركين وحداتهم، فيما تواردت أنباء عن قيام بعض رجال الشرطة والجنود بالتخلص من زيهم الرسمى حتى يفلتوا من تعقب مقاتلى داعش لهم".

وأشارت الصحيفة إلى "أن عشرات الآلاف من المدنيين العراقيين اضطروا أيضا للفرار من المدينة ومحاولة النجاة بأنفسهم من الهجوم، الذى كشف أوجه القصور فى قوات الأمن العراقية، مما هدد بتفاقم الانقسام الطائفى الذى بات بالفعل على المحك، ومن ثم تمكين المتطرفين من الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة، التى صُنع أغلبها فى الولايات المتحدة".

وقالت:" إن سرعة فرار قوات الأمن العراقية من الموصل كان ملحوظا ولافتا بشكل كبير، مما أصبح مهينا للحكومة العراقية".. لافتة إلى استيلاء مسلحى داعش وغيرها من الميليشيات على مدينة "الفلوجة" فى شهر ينايرالماضى، بيد أن السيطرة على الموصل (حسب الصحيفة) يمثل الجائزة الأكثر أهمية للمسلحين، نظرا لأنها أكبر وتقع على تقاطع حيوى استراتيجى يربط العراق بسوريا وتركيا.

وفى بغداد، طالب المالكى بـ"التعبئة العامة لقوات الأمن"، ودعا البرلمان لإعلان حالة الطوارئ، وأكد أن حكومته لن تسمح بسقوط الموصل فى أيدى الإرهاب، حسب تعبيره.

ورغم ذلك، رجحت الصحيفة أن القوات العراقية ربما لن تتمكن من استرجاع الموصل التى يسكنها مليون ونصف المليون مواطن.. مستندة الى حقيقة فشلها فى طرد المسلحين من الفلوجة.

ومما يضاعف من التحديات، أبرزت الصحيفة أن مقاتلى "داعش" استولوا بالفعل على كميات كبيرة من الأسلحة عندما غادرت قوات الأمن مواقعها فى الموصل، ومن بينها مركبات وذخائر ومؤن، بما قد يساعدهم على تنفيذ المزيد من الهجمات.. ويُلاحظ أن أغلب هذه الأسلحة حصل عليها العراق من جانب الولايات المتحدة.

ونقلت "واشنطن بوست" عن تشارلز ليستر، من مركز بروكنجز الدوحة فى قطر، قوله:" إن الاستيلاء على مدينة كبيرة مثل الموصل يمثل فى حقيقة الأمر نصرا استراتيجيا يرمز لأمور غير عادية بالنسبة للمسلحين، الذين أصبحوا أقوى مما كانوا عليه فى الماضي".

وأوضحت الصحيفة الأمريكية "أن الموصل تقع بالقرب من الحدود مع إقليم "كردستان" الذى يتمتع بحكم شبه ذاتى، والذى توجد خلافات بين رئيسه مسعود بارزانى وبين حكومة المالكى حول القضايا العالقة من النفط والمال وتسليم السلطة، غير أنه لا يرغب فى رؤية المسلحين السنة وهم يقتربون من عتبة منزله"، وفق الصحيفة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة