أحمد عبد العزيز "مودى"، مدافع الإسماعيلى السابق، أحد الطيور المصرية المهاجرة.. معروف عنه الالتزام والجدية داخل الملعب نجح فى حجز مكان له فى قلوب جماهير النجمة بعد الفوز بالدورى اللبنانى، "مودى" فتح قلبه لـ"اليوم السابع" ليحدثنا عن تجربته الاحترافية فى لبنان ورأيه فى العديد من المواضيع الرياضية والسياسية المتعلقة بمصر.
فى البداية حدثنا عن انتقالك إلى النجمة اللبنانى فى يناير الماضى؟
انتقلت إلى النجمة اللبنانى خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، بناء على رغبة الألمانى ثيو بوكير، الذى تولى تدريب الإسماعيلى فى وقت سابق حيث تحدث مع محمد شيحة وكيل أعمالى وأبدى رغبته فى ارتداء قميص النجمة، ووافقت على العرض دون تردد.
ولماذا وقعت لمدة 6 أشهر فقط؟
أردت التوقيع لمدة ستة أشهر، للتعرف على الأجواء هناك مدى تأقلمى على خوض التجربة الاحترافية فى لبنان، والحمد لله أعتقد أنها تجربة ناجحة.
هل تعتقد أن الانضمام للنجمة اللبنانى كان قرارًا صائبًا؟
بالتأكيد، فالدورى اللبنانى دورى قوى ومثير، يتنافس فيه العديد من الأندية على حصد اللقب، كما تشهد المسابقة تواجد أكثر من مباراة تحمل طابع الديربى مثل النجمة والأنصار، والنجمة والعهد، الأمر الذى يضفى على المباريات إثارة ومتعة.
أعتقد أنك عشت أفضل لحظات حياتك الكروية مع النجمة اللبنانى؟
هذا صحيح، بعدما ساهمت فى حصول الفريق على لقب الدورى اللبنانى، وهى أول بطولة أحصل عليها على مدار مشوارى الكروى، وهى البطولة التى جاءت بعد موسم شاق، لاسيما أن النجمة كان يحتل المركز السابع فى جدول ترتيب المسابقة عندما انتقلت إلى صفوفه.
وما رأيك فى تجربتك مع النجمة اللبنانى بوجه عام؟
تجربة رائعة، كنت أحظى بمعاملة مثالية من جانب إدارة النادى والجهاز الفنى واللاعبين، كما أتمتع بعلاقة طيبة للغاية مع الجماهير.
هل تنوى العودة مجددًا إلى النجمة اللبنانى؟
ولما لا.. هناك مفاوضات جارية حاليًا مع إدارة النجمة التى ترغب فى استمرارى ضمن صفوف الفريق، لاسيما وأنها كانت تجربة رائعة كما ذكرت من قبل.
حدثنا عن لبنان.. البلد.. الناس.. الأوضاع الأمنية؟
لبنان بلد رائع وجميل، حيث كثافة المساحات الخضراء والطبيعة الخلابة، وشعبها الطيب.. والوضع الأمنى فى لبنان هادئ للغاية، لكن الأوضاع مشتعلة دائمًا على الحدود السورية اللبنانية، بسبب الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا.
ما هى أصعب اللحظات التى عشتها خلال تجربتك مع النجمة اللبنانى؟
تعرضت لإصابة فى باطن القدم قبل 48 ساعة على انطلاق مباراة الديربى بين النجمة والأنصار، وفوجئت بالطبيب يطالبنى بإجراء عملية جراحية لإزالة "الصديد"، شعرت فى ذلك الوقت بحالة من الحزن الشديد، كنت أود المشاركة فى هذه المباراة المصيرية، لكن قدر الله وما شاء فعل.
هل يتمنى بوكير العودة إلى مصر للتدريب مجددًا؟
بوكير تلقى فى الفترة الأخيرة العديد من العروض المصرية، لكنه فضل تأجيل دراستها لحين إشعار آخر، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية فى مصر، وبالمناسبة بوكير مدرب جيد، واحترافى من الطراز الأول، لا يترك كبيرة وصغيرة عن الفريق.
هل تمتلك عروضًا احترافية فى الوقت الحالى؟
نعم لدى عروض من داخل وخارج مصر، بالإضافة إلى النجمة اللبنانى، ولازلت أفاضل بين تلك العروض، ومن المنتظر أن أحسم موقفى منها خلال الأيام المقبلة.
ننتقل من النجمة اللبنانى إلى مصر.. والبداية مع نادى الإسماعيلى.. هل تحلم بارتداء قميص الدراويش مجددًا؟
الإسماعيلى هو بيتى والنادى المفضل لى فى مصر، ولن أتردد فى العودة إلى القلعة الصفراء، حال رغبة الجهاز الفنى والإدارة فى التعاقد معى.
هناك من تحدث عن وجود مستحقات مالية لم تحصل عليها من الإسماعيلى حتى الآن؟
نعم لدى مستحقات مالية متأخرة تصل قيمتها إلى 400 ألف جنيه، وقمت بمخاطبة إدارة النادى رسميًا للحصول عليها.
الإسماعيلى يعانى حاليًا من أزمة مالية طاحنة.. هل يمكنك تقسيط هذا المبلغ؟
بالتأكيد.. المهم أن أحصل على حقوقى المادية، علمًا بأن إدارة الإسماعيلى تجاهلت الرد على خطاب المطالبة بالحصول على المستحقات.
هناك من يطالب محمد حمص بالاعتزال بعدما استبعد من معظم مباريات الإسماعيلى فى الموسم الحالى؟
لا لا.. محمد حمص لاعب جيد ويمتلك خبرات واسعة، ولا يزال قادرًا على العطاء لمدة موسمين آخرين، وأتمنى استمراره فى قلعة الدراويش.
وما رأيك فى الأصوات المطالبة برحيل البرازيلى هيرون ريكاردو المدير الفنى للإسماعيلى؟
لست مع هذه الأصوات، ريكاردو مدرب رائع سبق له قيادة الإسماعيلى لخوض مباراة فاصلة مع الأهلى لتحديد بطل الدورى، ويحب أن يتخذ قراراته بمفرده، ويجب على الجماهير الإسمعلاوية أن تصبر على ريكاردو لمدة موسم آخر، لاسيما أنه تولى تدريب الإسماعيلى منذ فترة قصيرة، ويستحق فرصة أخرى.
نفسى أنضم للمنتخب الوطنى، وأمتلك الطموح اللازم لتحقيق هذه الأمنية، وسأسعى جاهدًا خلال الفترة المقبلة، لحجز مكان فى قائمة المنتخب، وبهذه المناسبة أتمنى التوفيق لشوقى غريب مع الفراعنة.
وما تعليقك على تولى ميدو مهمة المدير الفنى للزمالك ولا يزال صغيرًا فى العمر؟
تجربة ميدو مع الزمالك طبيعية، فشاهدنا سيدروف يتولى تدريب ميلان الإيطالى، وعبد الحميد بسيونى يتولى الآن تدريب حرس الحدود، لا أرى أى سبب لحالة الاندهاش المسيطرة على البعض، لتولى ميدو مهمة تدريب الزمالك، فهذا أمر طبيعى فى أوروبا.
لا شك أن تجربة احتراف محمد صلاح فى تشيلسى الإنجليزى نالت إعجابك.. حدثنا عن ذلك؟
مصر عشان تتقدم فى الكورة عايزة 200 ألف زى محمد صلاح، وهو لاعب رائع وموهوب وأتوقع له مستقبل باهر فى عالم كرة القدم، ويجب أن يسير اللاعبين صغار السن على نهج محمد صلاح، وأن يتخذونه قدوة لهم.
علينا الاهتمام بمسألة احتراف اللاعبين صغار السن مثل تونس والمغرب والكاميرون ونيجيريا، حتى نتقدم فى عالم الساحرة المستديرة مثل هؤلاء.
ما رأيك فى حالة الشد والجذب التى تشهدها الساحة السياسية فى مصر حاليًا؟
بصراحة أنا زهقت من اللى بيحصل فى البلد، نفسى الناس تشوف شغلها بقى.. كفاية 3 سنين حديث فى الساسة، محدش فاهم مين الصح ومين الغلط، والناس بقت بتخون بعضها لمجرد الاختلاف فى الرأى، والواحد بقى بيشوف الناس كلها بتتكلم فى السياسة "اللى فاهم واللى مش فاهم".
"مودى": الإسماعيلى بيتى ولن أتردد فى العودة له
الأربعاء، 11 يونيو 2014 09:14 ص