سرطان الثدى من الأورام المنتشرة بين السيدات، وحسب تقدير منظمة الصحة العالمية فإنه يعتبر السبب الخامس عالميًا لوفاة السيدات، وتشير الإحصائيات إلى أن واحدة من أصل ثمانى سيدات سوف تصاب بسرطان الثدى فى مرحلة من مراحل حياتها، كما تشير بعض الدراسات إلى أن نسبة إصابة السيدات بمرض السرطان فى مصر تقرب من 5. 37 %.
كانت المرأة منذ نصف قرن تخجل من الاعتراف بالإصابة بهذا المرض، حتى أعلنت أول سيدة أمريكية وهى "بيتى فورد" إصابتها بسرطان الثدى، منذ حوالى 40 سنة، وأنها ستخضع لاستئصال الثدى لإزالة الورم، وشجع هذا القرار الملايين من النساء.
"بيتى فورد" ليست آخر المشاهير الذين أصيبوا بهذا المرض بل أصيبت به النجمة العالمية "كريستينا أبليغيت" بمرض سرطان الثدى منذ عامين، واتخذت قرارًا بإجراء جراحية استأصلت فيها الثدى وشفيت من هذا المرض، وتعتبر النجمة العالمية أنجلينا جولى، هى آخر من أعلنوا من نجمات هوليود إصابتها بسرطان الثدى، كما أعلنت أنها ستخضع لاستئصال كلا الثديين، مما أتاح الفرصة أمام الكثيرين الإعلان عن تلك الإصابة ومحاولة العلاج منه.
وحول الإصابة بسرطان الثدى يقول الدكتور محمد سعد استشارى جراحة الأورام، إن سرطان الثدى من الأمراض التى يمكن السيطرة عليها، وعلاجها بسهولة، إذا تم تشخيص الإصابة مبكرا، مشيرا إلى أن سرطان الثدى يظهر من خلال تكتل يغير شكل الثدى لدى المرأة.
وأوضح سعد أنه لا يوجد أى أسباب واضحة للإصابة بهذا المرض، إلا أن 25% من الحالات المصابة كانت لديها إصابات عائلية من الدرجة الأولى، مشيرا إلى أن سرطان الثدى يصيب الرجال ولكنه نادر الحدوث، وتزيد خطورة الإصابة بهذا المرض لدى السيدات التقدم بالعمر، وتعتبر السمنة من أكثر العوامل التى تساعد على ظهور سرطان الثدى.
وأضاف استشارى جراحة الأورام، أن بداية الطمث المبكر لدى الفتيات، أو انقطاع المبكر، أو المتأخر يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدى، وتظهر الأعراض على صورة تغير فى شكل الثدى، وجود كتل غريبة غير مؤلمة.
وتابع "سعد" أن تشخيص سرطان الثدى يكون عن طريق إجراء أشعة الماموجرام، وهو يعتبر أفضل الطرق لتشخيص هذه الإصابة،ناصحا السيدات بإجراء هذه الأشعة مرة كل عام، بعد عمر الأربعين، مضيفًا أن علاج سرطان الثدى يتم من خلال إما إزالة الورم عن طريقة الجراحة، أو العلاج الإشعاعى، أو العلاج الكيميائى.