مقاتلو "داعش" يقتربون من بغداد ويتقدمون فى معاقل سابقة لصدام.. الجيش السورى الحر يطالب دولا صديقة بدعمه لمواجهة مقاتلى التنظيم فى دير الزور الحدودية

الأربعاء، 11 يونيو 2014 12:14 م
مقاتلو "داعش" يقتربون من بغداد ويتقدمون فى معاقل سابقة لصدام.. الجيش السورى الحر يطالب دولا صديقة بدعمه لمواجهة مقاتلى التنظيم فى دير الزور الحدودية تنظيم داعش
بغداد- وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصل مقاتلو الدولة الإسلامية بالعراق والشام، تنظيم "داعش" الإرهابى تقدمههم داخل مدينة الموصل العراقية، وقالت مصادر بالشرطة العراقية أن عناصر التنظيم سيطروا على قريتين فى كركوك وأخرى بصلاح الدين، ويعكس تقدم المسلحين فى محافظة صلاح الدين، وكبرى مدنها تكريت مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، اقتراب القتال من العاصمة بغداد.

وقالت مصادر أخرى بشرطة تكريت أن القوات العراقية تشتبك مع مسلحين بمصفاة بيجى النفطية، التى تبعد 125 ميلا (نحو 200 كيلومتر) شمال العاصمة العراقية، بغداد، كما أظهرت فيديوهات على "يوتيوب" سجونا فى بيجى وهى مقفرة.

من جهتها قالت قناة "العربية"، إن مسلحين سيطروا على ناحيتى سليمان بيك والصينية فى محافظة صلاح الدين، وبسقوط ناحيتين فى كركوك، شمال العراق هما ناحية الزاب والعباسى إثر انسحاب الجيش منهما، ويأتى هذا بالتزامن مع فرض السلطات حظراً شاملاً للتجوال فى كركوك وسط انتشار مكثف لعناصر الشرطة فى المدينة، وشمل التجوال أيضا عموم الأنبا حتى إشعار آخر، باستثناء الفلوجة التى ماتزال خارج سيطرة الأمن.

جاء ذلك فيما قرر المجلس السياسى فى البصرة، وعقب اجتماع طارئ لبحث تداعيات نينوى، دعوة حكومة البصرة إلى اتخاذ إجراءات أمنية عاجلة تحسباً لضرب الأمن فى المدينة، مطالبا السياسيين بترك خلافاتهم والتصدى للإرهاب، كما ناشد الحكومة المركزية بالوقوف وقفة جدية فى وجه الإرهاب وتخليص المدنيين من قبضة المسلحين.

وكشف ضابط فى الشرطة الاتحادية بمحافظة نينوى، رفض ذكر اسمه، أن قوات الشرطة الاتحادية تلقت أمراً من القيادة بإخلاء مقارها فى مدينة الموصل، مساء أمس، وخيرت الجنود والضباط بين ترك المعدات ونقلها، مؤكدا أن عناصر الشرطة الاتحادية تمكنوا من التخفى مع الأهالى النازحين باتجاه إقليم كردستان، وأشار إلى أن القيادات الأمنية "استقلت طائرات مروحية وفرت باتجاه العاصمة بغداد عقب صدور أمر الإخلاء".

وطرحت التقارير العديدة لانسحاب القوات العراقية من الموصل ومدن أخرى أسئلة حول ما إذا كان لدى الحكومة إرادة فى المواجهة أو ما إذا كانت تفتقد للوسائل الملائمة لذلك. والآن تفيد التقارير بمقتل المئات فى الموصل منذ بدء القتال قبل خمسة أيام، كما فرّ عشرات الآلاف من الأشخاص إما فى سيارات أو سيرا على الأقدام حاملين معهم ما خفّ وزنه من الحاجيات الضرورية.

من جهتها قالت داعش عبر صفحة تستخدمها لنشر بياناتها على تويتر إن منطقة الحويجة –شمال بيجي- تحت سيطرتها بشكل كامل، وأنها تمكنت أيضا من السيطرة على الطريق السرع المؤدى جنوبا. وفى تغريدة منفصلة قالت داعش: "انسحاب أرتال ضخمة لقوات المالكى من محيط الفلوجة والرمادى باتجاه بغداد تم سحب عدد كبير من الدبابات أيضا".

ولا تزال عشرات العائلات تنزح من الموصل ثانى أكبر مدن العراق باتجاه إقليم كردستان المجاور لمحافظة نينوى، بحسب ما أفاد شهود عيان. ويتخوف سكان الموصل الذى يبلغ عددهم نحو مليونى شخص من تعرض المدينة لعمليات قصف من قبل الجيش، كما يحدث فى مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) فى الأنبار والتى يسيطر عليها أيضاً تنظيم "داعش" منذ بداية العام، وفقا لما أفاد به سكان فى المدينة.

وسقطت أمس الثلاثاء محافظة نينوى الواقعة فى شمال العراق عند حدود إقليم كردستان والمحاذية لسوريا خلال ساعات بأيدى التنظيم الجهادى الأقوى فى العراق وسوريا، فى حدث استثنائى مفاجئ يهدد بكارثة أمنية كبرى.

من جهة أخرى طالب الجيش الحر الدول الصديقة للمعارضة السورية وعلى رأسها السعودية وتركيا بدعم فصائله المقاتلة فى محافظة دير الزور (شرق) الحدودية مع العراق لمواجهة "داعش" الذى تمكن خلال الساعات الماضية من الاستيلاء على محافظة نينوى وبعض المناطق فى محافظتى كركوك وصلاح الدين العراقية.

وجاء فى بيان تلى عبر الإنترنت للمجلس العسكرى الأعلى التابع للجيش الحر "ناشد المجلس العسكرى الأعلى جميع الدول الشقيقة والصديقة للشعب السورى، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، من أجل دعم الكتائب والألوية الفاعلة فى محافظة دير الزور للتصدى لتنظيم داعش الإرهابى".

كما طالبها باعتبار محافظة دير الزور "منطقة منكوبة"، وأهاب المجلس العسكرى الأعلى الذى اجتمع أمس الثلاثاء "جميع الكتائب والألوية العاملة فى محافظة دير الزور بضرورة التوحد والتصدى لعصابات الأسد وداعش الإرهابية".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة