محمد صبرى درويش يكتب: لظهور طنطاوى معانٍ كثيرة

الأربعاء، 11 يونيو 2014 02:07 ص
محمد صبرى درويش يكتب: لظهور طنطاوى معانٍ كثيرة المشير طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غاب المشير محمد حسين طنطاوى، وزير الدفاع الأسبق عن المشهد السياسى فى فترة حكم الإخوان، على الرغم من تعيينه مستشارًا للرئيس الأسبق مرسى، وفجأة ظهر المشير طنطاوى من جديد بعد رحيل حكم الإخوان.

ظهر المشير طنطاوى فى المشهد السياسى مرتين: الأولى كانت فى احتفالات أكتوبر الماضية، والثانية كانت فى حفل تنصيب المشير السيسى كرئيس لمصر.

استمر المشير طنطاوى فى منصبه كوزير للدفاع منذ عام 1991 وحتى تنحى مبارك فى 2011، ثم رئيسًا للبلاد فى فترة حكم المجلس العسكرى، ثم مستشارًا للرئيس الأسبق مرسى.

وبالتأكيد بات معروفًا أحداث رفح المدبرة فى رمضان الماضٍى، والتى راح ضحيتها خيرة من أبناء جيشنا الغالى، وبعدها تمت إقالة المشير طنطاوى والفريق سامى عنان، وقد كان بوسع المشير طنطاوى أن يُنهى حكم الإخوان بثلاث كلمات فقط، فقد كان يكفى خروجه على شاشات التلفاز ليقول: "أنا لم أُقال"، وكنا سنجد توترًا كبيرًا فى الشارع المصرى، لكن الوضع فى البلاد وقتها كان حرجًا للغاية، وأنا كنت على يقين أنه لن يضع البلاد فى مأزق جديد ليس من أجل الإخوان ولكن من أجل الوطن، وأصدرت المؤسسة العسكرية بيانات كثيرة وقتها لاحتواء غضب الشارع المصرى، وأكدت مرارًا أن الأمر قد تم بالتشاور.

ولكن اللجان الإلكترونية للإخوان صاحت هاتفةً: "مرسى القوى أطاحَ وأزاحَ"، وكنت أضحك كثيرًا وقتها وقلت لنفسى لعله خيرًا فالمشير طنطاوى لم يقصر فى حق الوطن، ولندع الدفة الآن للإخوان لنرى ماذا سيُقدمون للوطن، ولكن للإنصاف مرسى كان ذكيًا نسبيًا فى تعيينه كمستشار له، وأضاع كل الذكاء حينما لم يدعوه لاحتفالات أكتوبر فى فترة حكمه، والمشير طنطاوى كان من أبطال حرب أكتوبر، وإن لم يُدع الأبطال، فما الحكمة من الاحتفال!

وظهور المشير طنطاوى فى احتفالات أكتوبر الماضية له معانٍ كثيرة وهى أن مصر لا تنسى أبطالها، ومهما اهتز البنيان فهناك أساس صلب يحفظ ويحمى، وأن المؤسسة العسكرية تصمت أحيانًا ليمر ركب الوطن، وصمتها لا يعنى ضعفًا ولكن قوة عاقلة تعرف جيدًا معنى كلمة مصلحة عامة، وأن المؤسسة العسكرية هى جنرالات تُسلم جنرالات يتفق كلهم على البذل والعطاء من أجل الوطن.

وظهوره للمرة الثانية فى حفل تنصيب المشير السيسى كرئيس للجمهورية يعنى أن مصر الآن أصبحت فى يدٍ أمينة، فمسيرة الوطن مستمرة قيادات تفرح بتولى أبنائها المخلصين لمناصب حيوية ومهمة بعد أن نالوا ثقة الشعب وأصواته.

والأهم ظهور المشير طنطاوى فى المرتين هاتين يعنى رسالة قوية ومهمة لجهات خارجية، وهى أن مهما وُجِه لمصر من حروب حديثة، فالمؤسسة العسكرية مستمرة جيل يسلم جيل، ولن تبتعد المؤسسة العسكرية عن وطنها ولن تتركه للطامعين أو الحاقدين أو الخائنين.

وربما ركز الإعلام فى حفل تنصيب المشير السيسى على وجود رئيسين يسلم أحدهما السلطة لآخر، ولكن أنا وجدتُ ثلاثة رؤساء، ولا يمكن أبدًا أن نغفل دور المشير طنطاوى فى فترة ما بعد ثورة يناير والإصرار على تسليم السلطة بعد أن تقوى الأحزاب، فما تلى يناير كان حربًا أخرى، ومن خلال مقالى هذا أدعوه للمشاركة بكثافة فى المشهد السياسى وإثراء الحياة السياسية بفكره وخبرته.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق زهران

اوافقك فى كل ماقلت .. ولكن ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق زهران

اوافقك فى كل ماقلت .. ولكن ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو عمر

آه لو عرف الشعب

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد صلاح

مرسى القوى أطاحَ وأزاحَ

هههههههههههههههههههههههه

عدد الردود 0

بواسطة:

سماره العمده..

الموضوع أكبر بكثير...

عدد الردود 0

بواسطة:

عبداللطيف

الفريق سامى عنان

عدد الردود 0

بواسطة:

صبحى صالح

رب ضارة نافعة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد فوزى اسكندرية

الحق الضأئع

عدد الردود 0

بواسطة:

amal m. ali

لن ازيد عن نعليق 1 , 3

عدد الردود 0

بواسطة:

sharaf

الى التعليق رقم 6

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة