تحدث الكاتب الأمريكى ديفيد إجناتيوس فى مقاله اليوم بصحيفة "واشنطن بوست" عن استيلاء تنظيم داعش على مدينة الموصل، ثانى أكبر المدن العراقية، وقال "إن تلك الخطوة تحمل إنذارا بأن المتطرفين الذين ينتهجون العنف يصعدون مجددا فى الشرق الأوسط، وقد أصبح الوقت مناسبا ليوضح أوباما المزيد بشأن خططه لمحاربة هذه الفوضى دون أن يرتكب نفس أخطاء الماضى.
وقال إجناتيوس "إن أوباما فى حاجة إلى تنبيه أمريكا بشأن التهديد الإرهابى الجديد. فقبل 19 شهرا، أعيد انتخابه رئيسا على أساس أن سياساته أدت إلى القضاء على العناصر الأكثر خطورة للقاعدة، إلا أن التنظيم قد تحول وهناك معارك دموية جديدة قادمة".
وكان موضوع حملة أوباما الانتخابية أن أسوأ تهديد إرهابى قد تم القضاء عليه، وكان حاضرا بقوة فى المناظرة الثالثة بينه وبين منافسه الجمهورى فى انتخابات عام 2012 ميت رومنى. وكان سند أوباما أن القيادة الأساسية لتنظيم القاعدة قد تم تدميرها.
لكن ها هى القاعدة تعود، وهذا ليس ذنب أوباما، فهناك الكثير من العوامل شديدة التعقيد التى أدت إلى ذلك، لكنها تفسر أسباب غضب الجمهوريين من حادث القنصلية الأمريكية فى بنغازى. فهم يقولون "إن هذا الحادث كان إشارة تحذير مبكرة على الفوضى المتصاعدة والتطرف فى الشرق الأوسط، وان أوباما قلل من أهمية هذه المشكلة.
وصحيح أن غضب الجمهوريين ليس فى محله، ويتخيلون مؤامرات غير موجودة ويشوهون سمعة الموظفين الأمريكيين. إلا أن جزءا من انتقادهم للتعامل مع حادث بنغازى حقيقى، فالتطرف قد عاد، وكانت بنغازى تمهيدا له.
ويمضى اجناتيوس قائلا إن أوباما خلال خطابه فى ويست بويت الشهر الماضى قام ببداية جيدة فى تحديد استرايجية جديدة لمحاربة الإرهاب، حيث قال "إن التهديد الأساسى لم يعد يأت من قلب القيادة المركزية للقاعدة، ولكن من الجماعات والمتطرفين التابعين لها. واقترح أوباما فكرة إنشاء صندوق شراكات مكافحة الإرهاب بقيمة تصل على خمسة مليارات دولار يسمح لأمريكا بتدريب وبناء كفاءات وتسهيلات للدول الشريكة التى تحارب الإرهاب، ويرى الكاتب أن تلك فكرة جيدة لكن التقدم فيها بطيئ للغاية.
كاتب أمريكى: "الموصل" تنذر بصعود المتطرفين مجددا فى الشرق الأوسط
الأربعاء، 11 يونيو 2014 11:37 ص
جانب من أحداث العراق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة