عناصر جيش صدام تظهر فى معركة الموصل.. أحد شيوخ الأنبار يؤكد: المدينة تحت سيطرة الثوار ومقاتلى الرئيس السابق.. ومصعب العبيدى: الإعلام الغربى يريد إسقاط العراق بنشر قصص كاذبة

الأربعاء، 11 يونيو 2014 05:37 م
عناصر جيش صدام تظهر فى معركة الموصل.. أحد شيوخ الأنبار يؤكد: المدينة تحت سيطرة الثوار ومقاتلى الرئيس السابق.. ومصعب العبيدى: الإعلام الغربى يريد إسقاط العراق بنشر قصص كاذبة جانب من العنف فى العراق
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على عكس ما تتناقله وسائل الإعلام والبيانات الصادرة عن الحكومة العراقية، أكد الشيخ مصعب العبيدى، أحد قيادات شيوخ محافظة الأنبار فى العراق، أن محافظة الموصل بأكملها تحت سيطرة ثوار العشائر الذين تصدوا للميليشيات المسلحة التى دخلت الموصل بدعم من حكومة المالكى وإيران واستطاع الثوار دحرهم تمامًا وطردهم خارج المدينة، نافيا وجود تنظيم "داعش".

وقال العبيدى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه لا وجود لما يسمى بتنظيم "داعش" بالعراق -على حد تعبيره- مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام الغربية تعمل على إسقاط دولة العراق، كما أسقطت دولاً أخرى من خلال نشر أكاذيب وقصص مفزعة عن حالة الأمن فى بغداد، وهذا على عكس الحقيقة، قائلا: "الأوضاع فى الموصل تحت سيطرة الثوار ولا وجود لداعش، مشيرًا إلى أن العمليات التى ينفذها الثوار بالموصل لدحر الميليشيات المسلحة تدور تحت قيادة الجيش العراقى الوطنى:، مؤكدًا أن قيادات عسكرية وطنية كانت تنتمى لجيش الرئيس الراحل صدام حسين تقود تلك العمليات بشرف ووطنية من أجل تحرير الموصل من قبضة ميليشيات المالكى وإيران.

ولفت إلى أن عددًا قليلاً من أهالى الموصل نزحوا بالفعل من بيوتهم، ولكن تم هذا باتفاق مع حكومة المالكى للتأكيد على حالة الرعب والفزع التى تشهدها المنطقة مقابل أموال طائلة تعويضًا لهم عن هذا الإجراء، مؤكدًا أن معظم أهالى الموصل فى بيوتهم ولم ينزحوا إلى أى مكان.

تأتى تصريحات الشيخ العبيدى على عكس الأنباء الواردة من العراق والتى تفيد بأن تنظيم "داعش" يمضى قدمًا فى زحفه فى مناطق متفرقة من العراق، وأن التنظيم فرض سيطرته تمامًا على الموصل، وأن مسلحيه سيطروا على بلدة بيجى التابعة لمحافظة صلاح الدين، حيث توجد مصفاة نفط كبيرة، لكن أنباء أخرى تؤكد انسحاب المسلحين منها وعودة الجيش والشرطة إليها.

وأفاد مصدر أمنى بأن قوات الأمن تمكنت من طرد الجماعات المسلحة من بيجى عقب السيطرة المؤقتة لهم، وذلك فى عملية أمنية سريعة.

وفى المقابل، أعلن رئيس الوزراء، نورى المالكى "النفير العام"، إلا أن ذلك لم يحل دون استمرار المسلحين فى السيطرة على مزيد المناطق وسط حال نزوح كثيف للمدنيين إلى إقليم كردستان العراقى.

وفى هذا السياق، كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن أن أكثر من 500 ألف مدنى فروا من الموصل، فى وقت أمرت وزارة الداخلية بكردستان بتسهيل دخول المدنيين إلى أراضى الإقليم.

وإزاء توسع رقعة الأراضى التى تسيطر عليها المجموعات المسلحة، اعتبرت الولايات المتحدة أن مقاتلى "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" باتوا يهددون منطقة الشرق الأوسط بأسرها.

وطرحت الأنباء الواردة عن سيطرة تنظيم مسلحى جيش دولة العراق والشام الإسلامية المعروف اختصارًا باسم "داعش" على معظم أحياء مدينة الموصل شمال العراق عدة تساؤلات كثيرة عن حالة الجيش العراقى فى المرحلة الحالية.

وقال أثيل النجيفى محافظ "نينوى" والتى تعد الموصل مركزها الرئيسى إن قوات الأمن والجيش العراقى فى المدينة انهارت بصورة سريعة فى مواجهة هجمات "داعش"، فى حين نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسئول أمنى فى "نينوى" قوله إنه وبدون تدخل عاجل من قوات الدعم فإن الموصل قد تسقط فى أيدى المسلحين فى غضون أيام، مشيرًا إلى أن "مسلحى الدولة الإسلامية فى العراق والشام"، على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من معسكر الغزلانى العسكرى".

وكان دخول مسلحى "داعش" واحتلالهم أجزاءً كبيرة من مدينة سامراء العراقية قبل أسبوع قد أحدث صدمة فى أوساط العراقيين على مستوى المواطنين والمسئولين، على حد سواء، والذين أجمعوا على الضعف الواضح الذى بدت عليه القوات العراقية فى مواجهة المسلحين المقتحمين للمدينة بآليات عسكرية متطورة رغم أنها محصنة بثلاثة ألوية للجيش والشرطة إضافة إلى قيادة عمليات سامراء.

ولا يبدو الجيش العراقى بعد أكثر من ثلاث سنوات على انسحاب القوات الأمريكية فى وضع أفضل من وجهة نظر باحثين ومراقبين، وهم يرون أن القوات العراقية التى دربتها وسلحتها واشنطن وأنفقت عليها ما يقارب الخمسة والعشرين مليار دولار ويتجاوز قوامها المليون عنصر أمنى غير قادرة على مواجهة حرب منظمة تقودها جماعات مثل "داعش" تسيطر على الأرض وبدت مؤخرًا وكأنها تنفذ عملياتها كجيش نظامى، غير أن مسئولين عراقيين يدافعون عن أداء الجيش العراقى ويقولون إنه يحارب فى ظروف بالغة التعقيد وفى ظل ضعف تسليح واضح وتأخر فى إمداد واشنطن له بأسلحة تم الاتفاق عليها إضافة إلى حالة عداء من قبل عدة قوى إقليمية محيطة.

وينقل موقع ميدل إيست أون لاين عن "توبى دودج" الأستاذ بكلية لندن للاقتصاد ومؤلف العديد من الكتب عن العراق قوله: "على الرغم من أن الجيش العراقى لديه العدد والعدة والقدرة فإنه يظل قوة غير متماسكة عاجزة عن التنسيق بين عملية جمع المعلومات واتخاذ الإجراءات".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة