عمرو سلامة: كلامى عن "تقنين الدعارة" كان تساؤلاً وليس مطلبًا

الأربعاء، 11 يونيو 2014 09:52 م

المخرج عمرو سلامة

كتب إسلام جمال

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقب المخرج، عمرو سلامة، على مطالبته بتقنين الدعارة، حتى يتمكن المجتمع من مواجهة التحرش، قائلاً: "طبعًا أنا عارف إن كل من تحمسوا لنقد ما كتبته ونشره لن يتحمسوا نفس التحمس لنشر التوضيح ده بس أنا بكتبه للناس اللى طلبته".

وأضاف عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، قائلاً: "قبل ما اتكلم عايز أوضح أن أكثر ما يثير التقزز هو استغلال رأيى سياسيًا، الإخوان وصفونى بأنى مؤيد للسيسى وكارهو الثورة وصفونى بـ٦ إبريل والكارهون للإخوان وصفونى بأنى إخوانى متستر وهذه الأخيرة أكثرهم مدعاة للتأمل، المهم أن اللى عارفنى كويس عارف إنى لست كل هؤلاء".

وواصل قائلاً: "بخصوص كلامى وده الأهم، أنا استفزيت زى كل الناس من واقعة التحرش زى ما أنا مستفز من الظاهرة من أول ظهورها وللأسف فعلاً شايف إن كل الحملات التوعوية والإعلامية ماجبتش نتيجة معاها على مدار كذا سنة، وساعدت فى العديد منها وحتى ساعدت صديقى محمد دياب فى فيلمه ٦٧ ٨ الذى كان عن التحرش، وبعد كل ده الظاهرة لم تقل بالعكس بتزيد".

وقال سلامة: "واجب علينا ندور على حلول جديدة حتى لا نصل لنفس النتائج، أنا كلامى كان تساؤلاً أكثر ما كان قاطع وارجع لكلامى واقراه كويس".

وأضاف، "أولاً عن الحرية الجنسية، أنا كإنسان مؤمن بالحرية غير المحدودة، لو بنتى أو أختى أو أمى مارست الجنس خارج إطاره الطبيعى أكيد مش هابقى مبسوط، مش عارف رد فعلى الإنسانى ممكن يوصل لإيه وممكن يوصل لأى مدى، حتى لو اتبريت منها فى الآخر، وماعتقدش إن رد فعلى ممكن يوصل للقتل لأنى أظن أن عندى من العقل ما يمنعنى من ذلك، لكن دية مشاعر إنسانية بعيدة عن الصح والغلط، لأن حتى الدين نفسه لا يحلل القتل لولى أمر الفتاة وده بيرجع للقانون والدولة بمعاقبتها أو لا بناء على القانون".

وواصل قوله، "لكنى مؤمن أيضًا إن شرف البنت هو شرفها هى وغير مؤمن بالمنطق القبلى أن اختيارها الخاطئ يؤثر على شرفى الشخصى فى شيء ومن الظلم على رجل شريف ألا يسلب شرفه على شىء لم يرتكبه، والشرف من عدمه شىء نسبى وتعريفه يختاره الفرد والمجتمع".

وقال: " مؤمن إن لو خلفت وجبت بنت "ويا رب ده ما يحصلش وسط المجتمع ده" دورى أربيها على ما أريده ولكن فى النهاية حياتها اختيارها وسأتركها لقناعاتها وللثقة المتبادلة بيننا".

وأضاف: "مؤمن ان مش من حقى او من حق الدولة تمنع اثنين من ممارسة ما يشاؤون لو ارتضوا ده لنفسهم ولا يؤثر على رجولتى فى شيء، فالرجولة لا تقاس بقدرتك ان تكون "عسكرى مرور الجنس" والقانون نفسه اعتقد من درايتى البسيطة انه لو لم يثبت دفع ثمن وتم الفعل فى مكان خاص لا يوجد جريمة عليهم".

وواصل قوله، "أما عن تساؤلى عن الدعارة، التساؤل ليس معناه أنى أتمنى أن سيدة واحدة فى الدنيا كلها تبيع جسدها لكن لو هى ظاهرة فعلاً موجودة ولم يتم النجاح فى منعها من بداية التاريخ، ومحاولات منعها وعدم الرقابة عليها تؤدى لزيادة الأمراض وخروجها خارج منظومة الدولة، وأخيرًا يزيد من الكبت الجنسى ثم يؤدى للتحرش فما العمل؟ مجرد سؤال سألته وما زلت أسأله، ربنا ماداناش مخ نحطه تحت السرير".

وقال: "هناك فى تاريخنا الإنسانى وتاريخنا فى مصر أوقات تم فيها فعليًا تقنينها، فكان سؤالى ماذا لو كان هذا أفيد للدولة والمجتمع من منعها الفاشل فعليًا؟، إذا كان عليا كإنسان أنا أتمنى وطن وكوكب بدون أن تبيع سيدة واحدة جسدها، ولا ارتضيها لأى امرأة أعرفها أو لا أعرفها حتى، لكن السؤال دائما هو أيهما أقل ضررًا للمجتمع والفرد وبالتأكيد لو ثبت أن تقنينها أكثر ضررا فأنا أكيد لا أتمنى ضرر".

وأضاف: "أخيرًا، أنا متفهم جدًا إن الناس الموضوع جه على كرامتها ونخوتها، وفيهم شاف أن ده تعدى على الدين وكفرنى، وأقسم أن هناك من عاتبنى دينيًا بآيات قرآنية ثم أنهى كلامه بسباب يثبت أن التناقض أصبح متخطيًا كل حدود المنطق".

وأنهى كلامه، "لكن فى النهاية بما إنى مؤمن بالحرية فأنا مؤمن فى حق الناس فى انتقادى كما يشاءون، ومن تجاوز لا أعيره اهتمام، ومازلت مؤمنًا أيضًا أن من حقى التفكر والتساؤل بدون إرهاب فكرى ولن يثنينى هذا أبدًا من التفكر والتأمل فى أى موضوع مهما كان شأنه، اعتقد أن الشيء الإيجابى أن أى جدال ولغط بيؤدى لنقاش مجتمعى أكيد فى الآخر هايحرك حاجة ويكون مفيدًا".