علماء وباحثون ينتظرون فصل البحث العلمى عن وزارة التعليم العالى.. ويؤكدون: تحملنا إهمال وائل الدجوى للقطاع مقابل الانشغال بالجامعات ولن نقبل بمزيد من التجاهل.. وبرنامج السيسى أوصى بالاهتمام بنا

ترددت أنباء عن فصل وزارة التعليم العالى عن البحث العلمى فى الحكومة الجديدة لتكون للأخيرة وزارة مستقلة يرأسها وزير يهتم بشئونها بعد ما عانت منه، وكذلك الباحثون والعلماء خلال الأشهر الأخيرة من اهتمام الوزير بالتعليم العالى على حساب المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، خاصة فى ظل ما واجهتهه بعض الجامعات من مظاهرات وصل بعضها لأعمال عنف وتخريب.

الدكتور وائل الدجوى وزير التعليم العالى والبحث العلمى الذى يقوم بتسيير أعمال الوزارة لم ينكر زيادة اهتمامه وتركيزه على مجتمع الجامعة مقارنة بالبحث العلمى فى تصريحات سابقة له، مؤكدا أن ظروف الجامعة وما مرت به جعلت الأحداث بها تسيطر على الكثير من الأعمال والانشغال بها، رافضا أن يتم وصف ذلك بأنه قصر فى حق البحث العلمى.

والاتجاه الآن لفصل البحث العلمى عن التعليم العالى يؤيده الغالبية، خاصة من العلماء والأساتذة وشباب الباحثين بالمراكز البحثية، فوجود وزير متفرغ لمشاكلهم ومهام وخطط البحث العلمى سيؤتى ثماره بشكل أكبر حتى لا ينشغل بمشاكل الجامعات وطلابها وأساتذتها، الذين يمثلون ورقة ضغط على أعمال الوزير فى الكثير من الأحيان، والذى يستجيب لمطالبهم فى حين ينتظر أساتذة وأعضاء هيئة البحوث الفرج لحسم قضاياهم وحل مشاكلهم.

وطالب الكثير من الأساتذة والباحثين بالمراكز البحثية عقب تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن يتم الالتفات الفترة المقبلة لهم وأولى هذه الخطوات هو تصحيح ما حدث فى حكومة المهندس إبراهيم محلب بضم الوزارتين، مؤكدين أنهم تفهموا ظروف البلد خلال الأشهر الماضية من ضم الوزارتين، وهو الوضع الذى يرفضون استمراره بعد استقرار الأوضاع السياسية، وانتهاء كل الاستحقاقات التى عقبت ثورة 30 يونيو.

والجدير بالذكر أن البحث العلمى يعد جزءا من برنامج الرئيس السيسى الذى أكد فيه ضرورة أن يتم توفير ميزانية 1% من الناتج القومى لهذا المجال الحيوى، الذى يعد أساسا لدراسة وحل كل مشاكل مصر من الطاقة والمياه والأمراض، وهو ما جاء متفقا مع الدستور المصرى الذى أكد توفير هذه النسبة للبحث العلمى وزيادتها تدريجيا حتى تصل الى المعدلات العالمية للإنفاق على هذا المجال، وهو الأمر الذى يتطلب وجود وزارة مستقلة للبحث العلمى ترعى شئون أبنائها من الباحثين والعلماء، وتهتم بتقديم مشروعات قوانين للبحث العلمى لتنظيمه.

وتجدر الإشارة إلى أن اسم الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى تم تداوله كمرشح لتولى وزارة البحث العلمى خلال الفترة المقبلة، إلا أن الأمر ما زال مجرد أنباء لم يتم الفصل بشأنها من قبل المهندس إبراهيم محلب رئيس الحكومة المكلف للمرة الثانية.