علماء الدين يقودون "ثورة غضب" ضد المتحرشين.."الأوقاف": عقابه يحدده ولى الأمر من اللطم وحتى القتل.. خطيب النادى الأهلى: يطبق فيه حد الحرابة ارتكابه.. أئمة بلا قيود: على الحاكم مواجهته بالعقوبات الرادعة

الأربعاء، 11 يونيو 2014 03:14 ص
علماء الدين يقودون "ثورة غضب" ضد المتحرشين.."الأوقاف": عقابه يحدده ولى الأمر من اللطم وحتى القتل.. خطيب النادى الأهلى: يطبق فيه حد الحرابة ارتكابه.. أئمة بلا قيود: على الحاكم مواجهته بالعقوبات الرادعة الشيخ صبرى عبادة وكيل وزارة ا?وقاف
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استنكر علماء الدين بشدة انتشار ظاهرة التحرش الجنسى داخل المجتمع المصرى، خصوصا بعد الحادثة المؤسفة التى شهدها ميدان التحرير مؤخرا، مؤكدين أن التحرش جريمة محرمة شرعا تستوجب العقاب.

وقال الشيخ صبرى عبادة وكيل وزارة الأوقاف، إن التحرش جريمة محرمة شرعا تستوجب العقاب بحد التحذير، والذى يبدأ باللطم على الخد وقد تصل إلى القتل، والأمر متروك لولى الأمر لردع الإفساد فى الأرض من قبل البغاة الذين يشيعون الفساد فى الأرض ويروعون اﻵمنين.

وأضاف عبادة لـ"اليوم السابع" أن الحاكم هو المخول بتحديد عقوبة المتحرش، حسب ما تقتضيه الضرورة والمصلحة، حتى تتزايد العقوبة حسب تزايد الظاهرة تصاعديا، وذلك لكونها من الجرائم الكبرى التى تستوجب العقاب والردع القوى.

من جانبه، أكد الشيخ عاصم قبيصى إمام وخطيب النادى الأهلى، أن عقوبة المتحرش هى حد الحرابة لارتكابه جريمة فى حق الإنسانية تحرمها وتمقتها كل الشرائع لترويعه النفس اﻵمنة المطمئنة وارتكاب مقدمات الزنى أو الوقوع فيه، بغيا فى الأرض بغير حق وعلى غير ما أحل الله.

وأضاف قبيصى لـ"اليوم السابع" أن الإسلام حرم الاعتداء على النفس اﻵمنة المطمئنة بغير حق وحرم ملامسة المرأة الأجنبية وحرم مقدمات الزنى وحرم الزنى وهى عدة جرائم وقع فيها المتحرش جملة، وسبب ألما بالغا لامرأة عفيفة ما كان لها أن تقبل أن تطال بهذا الشكل، لكنها وقعت فى أسر متحرش اعتدى على حرمتها وفضح سترها بغير ما اكتسبت، فاستوجب بالغ العقاب لإضراره بمن لا تملك إلا سمعتها التى أضيرت على غير إرادتها.

قال الشيخ أحمد البهى منسق حركة أئمة بلا قيود، إن التحرش من وجهة نظر الإسلام من الجرائم الكبرى، فهو مكون من عدة جرائم مركبة الجريمة الأولى جريمة الإيذاء والاعتداء البدنى، وهذا من الظلم الذى نهى عنه الإسلام، وقال الله تعالى فى كتابه (ولا تعتدوا.. إنه لا يحب المعتدين).

وأضاف البهى لـ"اليوم السابع" أن ظلم التحرش يتعداه ليصل إلى درجة الاغتصاب أو هتك العرض وكلاهما من الجرائم التى جعل الإسلام لها عقوبات مشددة فى كتاب الله، فإذا اجتمعت كل هذه الجرائم فى الجريمة الكبرى وهى التحرش كان لزاما على الحاكم أن يعاقب الجانى بالعقوبات الرادعة المقررة شرعا، ولا سبيل فيها للتهاون.

وأشار البهى، إلى أن التحرش نوع من أنواع إثارة الفزع فى المجتمع وتخويف الأسر والعائلات، وهو صورة من صور الإفساد، وقد قال تعالى {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْى فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِى الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } (33) سورة المائدة.











مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة