تلقت السفارة المصرية فى أنقرة رسالة تهنئة من الرئيس التركى عبد الله جول، موجهة للرئيس عبد الفتاح السيسى بمناسبة توليه مهام رئاسة مصر، أعرب فيها عن سعادته، فيما قالت د.مروة وحيد، خبير فى الشئون الإيرانية والخليجية وعضو الشبكة الإقليمية لمراكز الدراسات الاستراتبجية بواشنطن، أن الرسالة شىء بروتكولى فى المقام الأول ولا تعنى تغيير توجهات الدولة تجاه مصر، مثل برقية التهنئة التى أرسلها أمير قطر تميم بن حمد، وتتابع الجزيرة نفس النهج رغم كل الضغوط الخليجية التى تتعرض إمارة قطر.
وأضافت مروة وحيد لـ"اليوم السابع"، أن السياسة الخارجية التركية تقوم على نظرية "التوازن" التى أشار لها وزير الخارجية داوود أغلو فى كتابه عن السياسة الخارجية، لافتة إلى أن عبد الله جول معتدلا نوعا ما وفضل طريقة أكثر اعتدلا فى التعامل مع المتظاهرين بتركيا.
وقالت دول المنطقة يجب أن تعيد حسابتها فى التعامل مع مصر وسيكون ذلك بفضل تعاونها مع دول الخليج فى العديد من الملفات، وسواء تركيا أو إيران سيكون مصر محل اعتبار فى التعامل.
وتابعت "السياسة المصرية فى المرحلة القادمة ستحاول أن تتعامل بشىء من التوازن، والوجود المصرى سيفرض على بعض الدول المنطقة أن تحاول تقليل دعم الإخوان".
بينما قال نشأت الديهى، كاتب ومتخصص بالشئون السياسية، أن الرسالة بروتكولية لا تحمل أى توجه سياسى ولا يجب أن نقف عندها كثيرا، مضيفا لـ"اليوم السابع"، أن جول قال فى الرسالة أنه سعيد، لكن على العكس تماما هو غير سعيد ولا أردوغان ولا حزب العدالة والتنمية سعداء، وستستمر تركيا فى نفس سياستها التدخلية طالما أردوغان فى الحكم، ولن يوقف القنوات الفضائية التى تسب مصر وحكومتها.
وتساءل "كيف يستقيم الوضع بالكلمات والممارسات على الأرض تقول عكس ذلك؟، مضيفا إذا أراد الأتراك أن يستقيم الوضع فعليهم تغيير الممارسات على الأرض.
خبراء: تهنئة تركيا "بروتكول" ولا تعنى تغيير سياستها مع مصر.. ويؤكدون: "جول" و"أردوغان" وحزب التنمية والعدالة غير سعداء بالسيسى.. وتدخلات الأتراك وهجوم قنواتها الفضائية مستمر طالما أردوغان فى الحكم
الأربعاء، 11 يونيو 2014 04:02 م
عبد الله جول الرئيس التركى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة