ومن جانبها قالت العاملة "ميرفت مصطفى محمد"، البالغة من العمر 25 سنة، إنها انتظرت التثبيت كغيرها من العمال، إلا أن "الكوسة" المستمرة فى القطاع الحكومى دفعتها للإضراب عن الطعام، لليوم الثانى على التوالى، احتجاجاً على استبعادها من كشوف المثبتين، وتعيين آخرين أحدث منها فى العمل.
والتقى "اليوم السابع" العاملة، التى تعمل منذ 6 سنوات كعاملة مؤقتة داخل مستشفى سمسطا المركزى، بمبلغ لم يتعدى الـ90 جنيها شهرياً، حيث قالت "استنيت كتير إنهم يطلبوا ورق التثبيت، ويبقى ليا مرتب زى الناس، عرفنا إن دورنا فى التثبيت قرب وسألنا المسئولين عن حقيقة التثبيت قالولنا مفيش حاجة زى كدة، وأنتم زى ما أنتم بعقود".
وتضيف "ميرفت": "بعد فترة عرفنا إن مديرية الصحة ببنى سويف طالبت إدارة المستشفى بإرسال أسماء العمال المؤقتين لتثبيتهم، لكن اللى حصل غير كدة خالص، المستشفى أرسلت أسماء الناس اللى ليهم واسطة، واللى اشتغلوا بعدنا بسنين، ولعبوا فى الأوراق، وبقدرة قادر بقوا هما أقدم مننا وليهم حق فى التثبيت، وأسماؤنا مش فيهم، وملقتش قدامى إلا إنى أضرب عن الطعام فى نفس المكان اللى اشتغلت فيه 6 سنين، رغم إنى حامل فى شهرى الرابع". وتؤكد "مرفت" أن فساد تلاعبهم فى الأوراق لم ينل منها فقط وإنما طال باقى زملائها.
ويضيف "مصطفى محمد"، موظف بمستشفى سمسطا المركزى والد "مرفت"، قائلا "الغلابة ملهمش ضهر ولا حد يجيبلهم حقهم، إنما لو أضربنا عن الطعام أو جالنا الموت، ممكن وقتها الناس والمسئولين يبصوا نحيتنا، أنا معايا كل الأوراق اللى بتثبت حق بنتى، وفساد وتلاعب إدارة المستشفى بالأوراق، وبطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى بمحاربة الفاسدين الموجودين بالمصالح الحكومية، ورفع الظلم عن ابنتى"، وأضاف "الناس اللى بعتوا أسماءها لمديرية الصحة، اشتغلوا بعقود مزروة، لم تتعد فترة عملهم بالمستشفى أكثر من سنتين، وأطالب بفتح تحقيق بمديرية الصحة وبمعرفة وكيل الوزارة، ومحافظ بنى سويف، لكشف الفساد ومدى تلاعب الموظفين بالأوراق".
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)