الصحف الأمريكية: سيطرة داعش على الموصل تنذر بصعود المتطرفين فى الشرق الأوسط ويهدد بجر المنطقة إلى حرب واسعة..العلماء ينتجون بعوضا معدلا وراثيا للقضاء على الملاريا..العنف الجنسى ضد المرأة فى مصر طاعون

الأربعاء، 11 يونيو 2014 12:58 م
الصحف الأمريكية: سيطرة داعش على الموصل تنذر بصعود المتطرفين فى الشرق الأوسط ويهدد بجر المنطقة إلى حرب واسعة..العلماء ينتجون بعوضا معدلا وراثيا للقضاء على الملاريا..العنف الجنسى ضد المرأة فى مصر طاعون
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واشنطن بوست: كاتب أمريكى: سيطرة داعش على الموصل تنذر بصعود المتطرفين مجددا فى الشرق الأوسط

تحدث الكاتب الأمريكى ديفيد إجناتيوس فى مقاله اليوم بالصحيفة عن استيلاء تنظيم داعش على مدينة الموصل، ثانى أكبر المدن العراقية، وقال إن تلك الخطوة تحمل إنذارا بأن المتطرفين الذين ينتهجون العنف يصعدون مجددا فى الشرق الأوسط، وقد أصبح الوقت مناسبا ليوضح أوباما المزيد بشأن خططه لمحاربة هذه الفوضى دون أن يرتكب نفس أخطاء الماضى.

وقال إجناتيوس إن أوباما فى حاجة إلى تنبيه أمريكا بشأن التهديد الإرهابى الجديد فقبل 19 شهرا، أعيد انتخابه رئيسا على أساس أن سياساته أدت إلى القضاء على العناصر الأكثر خطورة للقاعدة، إلا أن التنظيم قد تحول وهناك معارك دموية جديدة قادمة.

وكان موضوع حملة أوباما الانتخابية أن أسوأ تهديد إرهابى قد تم القضاء عليه، وكان حاضرا بقوة فى المناظرة الثالثة بينه وبين منافسه الجمهورى فى انتخابات عام 2012 ميت رومنى وكان سند أوباما أن القيادة الأساسية لتنظيم القاعدة قد تم تدميرها.

لكن ها هى القاعدة تعود، وهذا ليس ذنب أوباما، فهناك الكثير من العوامل شديدة التعقيد التى أدت إلى ذلك، لكنها تفسر أسباب غضب الجمهوريين من حادث القنصلية الأمريكية فى بنغازى. فهم يقولون إن هذا الحادث كان إشارة تحذير مبكرة على الفوضى المتصاعدة والتطرف فى الشرق الأوسط، وأن أوباما قلل من أهمية هذه المشكلة.

صحيح أن غضب الجمهوريين ليس فى محله، ويتخيلون مؤامرات غير موجودة ويشوهون سمعة الموظفين الأمريكيين. إلا أن جزءا من انتقادهم للتعامل مع حادث بنغازى حقيقى، فالتطرف قد عاد، وكانت بنغازى تمهيدا له.

ويمضى إجناتيوس قائلا إن أوباما خلال خطابه فى ويست بويت الشهر الماضى قام ببداية جيدة فى تحديد استراتيجية جديدة لمحاربة الإرهاب حيث قال إن التهديد الأساسى لم يعد يأتى من قلب القيادة المركزية للقاعدة، ولكن من الجماعات والمتطرفين التابعين لها، واقترح أوباما فكرة إنشاء صندوق شراكات مكافحة الإرهاب بقيمة تصل على خمسة مليارات دولار يسمح لأمريكا بتدريب وبناء كفاءات وتسهيلات للدول الشريكة التى تحارب الإرهاب. ويرى الكاتب أن تلك فكرة جيدة لكن التفدم فيها بطىء للغاية.


تايم:العلماء ينتجون بعوضا معدلا وراثيا للقضاء على الملاريا

قالت مجلة تايم الأمريكية إن العلماء استطاعوا التوصل إلى طريقة للتغلب على البعوض الناقل لمرض الملاريا من خلال إجراء تعديلات وراثية على البعوض بحيث ينتج حيوانات منوية التى تؤدى إلى إنتاج الذكور دون الإناث.

والمعروف أن إناث البعوض هى التى تلدغ الإنسان وتقوم بنقل مرض الملاريا، ولذلك، فإن العلماء يعتقدون أنه لو استطاعوا تخفيض عدد إناث البعوض بدرجة كبيرة، فإن معدل الملاريا سيتراجع أيضا وفى بحثهم المنشور بمجلة "نيتشر للاتصالات" فإن الباحثين استطاعوا خلق سلالة معدلة وراثيا من البعوض التى تنتج 95% من الذكور.

وتشير الصحيفة على أهمية النتائج لأن العلماء هم أول من تدخلوا فى تحديد جنس البعض، ويمكن أن تكون استراتيجيتهم ناجحة فى القضاء على الملاريا، التى لا تزال مرضا فتاكا فى منطقة جنوب الصحراء الكبرى فى أفريقيا وقد أدت وسائل مكافحة الملاريا إلى انخفاض معدلات الوفاة من المرض بنسبة 42%، إلا أن العلماء قلقون من البعوض المقاوم للمبيدات الحشرية.

وقال مؤلف الدراسة روبرتو جاليزى، من قسم علوم لحياة بكلية أمبريال لندن، إن الدراسة لا تزال فى مراحلها المبكرة، لكنه أعرب عن تفاؤله من أن هذا البحث الجديد يمكن أن يؤدى فى نهاية المطاف إلى وسيلة رخيصة وفعالة فى القضاء على الملاريا فى كافة المناطق، وأكد أن الهدف هو تمكين الناس من الحياة بحرية دون تهديد بهذا المرض القاتل.


نيويورك تايمز: العنف الجنسى ضد المرأة فى مصر "طاعون"

وصفت صحيفة نيويورك تايمز التحرش والعنف الجنسى فى مصر بالطاعون الذى يواصل انتشاره فى مصر، مشيرة إلى غضب واسع بين الحقوقين والضحايا من محاولات بعض وسائل الإعلام التقليل من حجم المشكلة.

وأعرب ياسمين البرماوى، إحدى الضحايا التى تعرضت لاعتداء جنسى قبل أكثر من عام خلال مظاهرة فى ميدان التحرير، عن غضبها من محاولات البعض إنكار أو التقليل من القضية وكتبت على حسابها بالفيسبوك: "هذه الحوادث تقع كل يوم، فلقد حدثت الأسبوع الماضى والعام الماضى وقبل عامين وتقع منذ سنوات".

وتشير الصحيفة إلى أن البرماوى تلقى اللوم على قذارة البعض بما فى ذلك المغتصبين ومقدمى الأعذار وأولئك الذين يصفون الضحايا بالكذب وغيرهم ممن يسيسون الأمر بالإضافة إلى من يحاولون التغطية على الحوادث.

وفيما وعد الرئيس المنتخب حديثا عبد الفتاح السيسى باستعادة الأمن والاستقرار وإعادة تنشيط قوة الشرطة، فإن الصحيفة تقول إن قضية العنف ضد المرأة فى الأماكن العامة واستعادة الصمت المهذب الذى كان سائدا من قبل فى البلاد، قد لا يكون سهلا.

وتضيف أن المدافعين عن حقوق المرأة يحثون الحكومة الجديدة ووسائل الإعلام بمواجهة القضية، على الأقل بكلمات، وطريقة لم يتخذها الرئيس الأسبق حسنى مبارك. مشيرة إلى أن بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات والفضائح، يواجه السيسى جمهورا أكثر وعيا بالمشكلة وجرأة فى المطالبة باستجابة.

وطالما اعتاد نظام مبارك والثقافة الأبوية فى مصر على قمع شهادات المرأة عن الإساءات التى ترتكب ضدها أو إهمال الشرطة. وفيما انفجرت حوادث الاعتداء الجنسى مع المظاهرات الجماهيرية المتكررة منذ 2011، فإن المناخ الثورى شجع عددا متزايدا من النساء على التحدث علنا عن تلك الاعتداءات وتنظيم الجهود لمكافحة التحرش.

وأشارت الصحيفة إلى محاولات البعض تسييس القضية وإلقاء كل فريق الآخر بالاتهامات، فلا تزال وسائل الإعلام الموالية للحكومة الجديدة تصعد من جهودها لربط الهجمات بأنصار الرئيس المخلوع محمد مرسى، وكتبت صحيفة الأهرام "إن حادث الاعتداء الجنسى الجماعى فى التحرير كان مخططا لإحراج مصر أمام العالم".

وفى المقابل أرجع أنصار جماعة الإخوان المسلمين، المحظورة باعتبارها تنظيما إرهابيا، الهجمات إلى الانحطاط الأخلاقى" لمؤيدى الرئيس السيسى، ذلك وفقا لبيان منشور على الموقع الإلكترونى للحزب المنحل التابع للجماعة.

الوضع فى العراق يهدد بجر المنطقة إلى حرب واسعة
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مسلحين يتدفقون عبر امتداد الحدود مع سوريا استطاعوا السيطرة على مدينة الموصل، ثانى أكبر مدينة عراقية، فى أكثر عملية مذهلة النجاح فى عمليات التمرد التى تتسع سريعا وتهدد بجر المنطقة إلى الحرب.

ووفقا لمسئولين عراقيين فإنه بعد إحكام السيطرة على محافظة نينوى، ذات الأغلبية السنية، كان مسلحون يتجهون على الطريق الرئيسى إلى بغداد وسيطرت على أجزاء من محافظة صلاح الدين.

وفر اآ لاف من المدنيين باتجاه الجنوب الشرقى نحو بغداد منطقة الحكم الذاتى فى كردستان، حيث يجرى الحفاظ على الأمن به.

وتشير إلى انهيار الجيش العراقى فى مواجهة هجوم المسلحين، حيث ألقى الجنود أسلحتهم واستبدلوا بزاتهم العسكرية بأخرى مدنية واختلطوا مع الجماهير الفارة.

وقام المسلحون بإطلاق سراح اآهلاف المساجين واستولوا على القواعد العسكرية ومراكز الشرطة والبنوك ومقرات المحافظة، قبل أن يرفعوا العلم الأسود لجماعة الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام أعلى المبانى العامة.

وفى مشهد أكثر مأساوية تناثرت جثث الجنود وضباط الشرطة فى الشوارع وتقول نيويورك تايمز إن سيطرة المسلحين على مناطق واسعة من البلاد يتماشى مع مسار طويل من انهيار العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية فى نهاية 2011.

وتضيف إن هذا التصعيد فى التمرد داخل العراق من المرجح أن يضيف المشكلات على صعيد السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، التى واجهت انتقادات حادة لمبادلتها خمسة عناصر طالبانية بالرقيب بوى بيرجدال، ويحتاج الآن للإجابة على أسئلة حول وفاة خمسة أمريكيين بنيران صديقة فى أفغانستان، مساء الاثنين.

وحذر المنتقدون منذ فترة طويلة من أن انسحاب القوات الأمريكية من العراق، دون ترك قوة رمزية، من شأنه أن يحيى التمرد مرة أخرى.

ومن جانب آخر فإن الدور الواضح لجماعة داعش، فى الهجمات داخل العراق هذا الأسبوع، دفع البعض ومن بينهم السفير السابق لدى سوريا، روبرت فورد، بالمطالبة بتسليح جماعات أكثر اعتدالا فى الصراع السورى.

وتظهر الفوضى فى مدينة الموصل كيف أن العنف فى العراق يرتبط على نحو متزايد بالحرب الأهلية فى سوريا، إذ يعمل المتطرفون الآن على كل الجانبين من الحدود التى يسهل اختراقها، وأكد مسئولون محليون أن العديد من المقاتلين هم جهاديون جاءوا عبر الحدود التى ينعدم فيها القانون بين العراق وسوريا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة