البابا تواضروس: آباء الكنيسة الأوليون سلموا البشرية تعاليم المسيح

قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن صيام الرسل يعدُ صوم خدمة الكنيسة أو الخادم والخدمة، ومفيد قراءة سفر أعمال الرسل لأنه يقدم صورة حول بداية ونشأت الكنيسة وامتدادها وانتشارها.

وأضاف بابا الكنيسة خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية، مساء اليوم، أن المسيح أسس الكنيسة واختار ثلاثة مجموعات للخدمة، 12 تلميذاً وكانوا من اليهود ولقبوا بالحواريين لحوارهم الدائم بالمسيح، وكذلك 70 رسولاً من اليهود وغرباء، وبعدها اختار بولس الرسول الذى كان مبشراً بالمسيحية ربوع أورباً خاصة.

موضحاً بان التلاميذ الأثنى عشر وتلقوا تعاليمهم من المسيح عبر أذانهم وعيونهم لأنهم رأوا وسمعوا معجزات المسيح ، وإن ملامح حياة كنيسة الآباء الرسل سلموا البشرية التعاليم ونقلوا اختبارهم .

وأوضح البابا أن هناك العديد من سمات كنيسة الرسل الأولى ، ومنها أنهم نقلوا وسلموا للبشرية اختبار القيامة ، فهم رأوا ظهور المسيح مع كثيرين بعد القيامة ونقلوا اختبارهم بالإيمان للأجيال، مشيراً أن ترديد كلمة المسيح قام دليل اختبار وليس لفظا فقط يقال .

وعن ثانى سمات كنيسة الرسل الأولى، قال: "إن الرسل كانوا بسطاء الإمكانيات والخبرات، ولكنهم نالوا قوة من الأعالى لكى يتحركوا ويكرزوا بالانجيل والمسيح ولولا تلك القوة ما تركوا مواقعهم بفلسطين ، وإنما قوة الأعالى هى التى جعلت مرقس الرسول يكرز مصر، وتوما بالهند وبولس وبطرس بالغرب وغيرهم".

وتابع: "أن المسيح كان يؤيد كلماتهم وكرازتهم بآيات ومعجزات ليسند كلمة الكرازة ، وإن عصر المعجزات لم ينته فهناك من المعجزات أشكال وأنواع ولازالت يد الله تعمل، وكانوا الرسل يؤسسون الكنائس ليس المبانى وإنما مجموعات المؤمنين بالمسيح ، وحينما أراد مارمرقس كاروز مصر بناء مدرسة الإسكندرية اللاهوتية لأن التعاليم وسليه لحفظ الإيمان من جيل لجيل ".