اضطراب الشرق الأوسط يحول أبو ظبى إلى مدينة سينما مفتوحة

الأربعاء، 11 يونيو 2014 03:41 م
اضطراب الشرق الأوسط يحول أبو ظبى إلى مدينة سينما مفتوحة ابو ظبى
أبوظبى (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على العكس من الأجزاء السابقة لملحمة الفضاء الأمريكية (حرب النجوم: الجزء السابع) لم ينتقل طاقم الإنتاج إلى تونس الشهر الماضى لتصوير الفيلم بل توجهوا إلى إمارة أبوظبى الخليجية.

وفى ظل الاضطرابات السياسية التى تشهدها الكثير من دول المنطقة فى أعقاب ثورات الربيع العربى، قالت المسئولة عن هيئة المنطقة الإعلامية بأبوظبى، إن هذه البلاد باتت تعتبر اليوم الخيار الآمن بالنسبة إلى شركات الإنتاج السينمائية والتليفزيونية.

وأضافت نورة الكعبى المديرة التنفيذية لشركة توفور 54 الذراع التجارية لهيئة المنطقة الإعلامية فى أبوظبى لرويترز، أنه فى الوقت الذى تحد فيه مراكز الإنتاج الأخرى فى المنطقة من نشاطها تزدهر أبوظبى، ومن المهم أن يتوافر هذا النوع من التمويل للمواهب العربية.

وأضافت أن هذا الأمر يعود بالنفع على أبوظبى وفى الوقت عينه يعود بالفائدة على الثقافة العربية.

وفى العام الماضى اجتذبت عاصمة الإمارات العربية المتحدة مجموعة من الأفلام الغربية مثل (ديليفر أس فروم إيفل) و(فاست أند فيوريوس 7) وفيلم بوليوود (بانج بانج).

وحققت الإمارة الخليجية هذا النجاح على الرغم من أنها حديثة العهد فى صناعة الأفلام فى المنطقة، حيث كان المنتجون الأجانب يختارون إما مصر التى تعتبر "هوليوود الشرق الأوسط" ولها تاريخ يعود لأكثر من قرن مضى فى صناعة السينما أو صحارى شمال أفريقيا لتصوير أفلامهم ويفضلونها على صحارى الخليج.

ولكن بعد تأسيسها فى عام 2008 وفرت الهيئة الإعلامية مجموعة من الخدمات مثل التدريب ودعم المواطنين الإماراتيين والعرب فى المجال السينمائى وبناء مجموعة من منشآت الإنتاج وما بعد الإنتاج.

وتعتبر شركة توفور54 القوة الرئيسية وراء لجنة أبوظبى للأفلام التى تهتم باجتذاب شركات الإنتاج الأجنبية السينمائية إلى المدينة بتقديم حافز يتمثل بخصم 30% من قيمة أى شىء تنفقه طواقم الإنتاج فى أبوظبى بدءا بتكاليف الإنتاج وحتى الإقامة.

وقالت الكعبى إن الخصم ليس هو الحافز الوحيد لإتمام الصفقات بل يتعلق الأمر بتسهيل العملية بأكملها إذ أن جميع المؤسسات الأخرى فى أبوظبى تدعمهم فى عملهم بدءا من بلدية أبوظبى وحتى هيئة السياحة والثقافة، مضيفة أن هذه المؤسسات تدرك أهمية هذه العملية والطريقة التى تعود بها بالفائدة على أبوظبى.

وأشارت الكعبى إلى أن أبوظبى تقع على بعد ثلاث ساعات طيران فقط من عاصمة السينما الهندية مومباى وهو ما يشكل فائدة إضافية لإنتاجات بوليوود. وأضافت أن انتقال طاقم العمل إلى أبوظبى يشبه التنقل داخل الهند نفسها ولهذا فإن اختيار أبوظبى بات يبدو منطقيا.

ولكن لا تقف جاذبية أبوظبى عند هوليوود وبوليوود فقط بل باتت تعتبر ملجأ آمنا لشركات الإنتاج العربية المجاورة- ومن ضمنها السورية- التى تمزق بلادها حربا أهلية مشتعلة منذ ثلاث سنوات.

وقالت الكعبى إن شركتى إنتاج سوريتين انتقلتا إلى أبوظبى كما تتفاوض الهيئة مع شركات إخراج وإنتاج سورية لمساعدتها أكثر فى المسلسلات العربية التليفزيونية.

وجمعت شركة كلاكيت ميديا- وهى إحدى شركتى الإنتاج السوريتين- نجوما من مصر وسوريا ولبنان والجزائر فى مسلسل (الأخوة) الذى تعرضه عدة قنوات فضائية عربية.

وفى حين تشيد الكعبى بالتكنولوجيا المستخدمة فى الإنتاج والتصوير إلا أن المسلسل تعرض للانتقاد لإظهاره مجتمعات المهاجرين العرب فى الخليج زاخرة بالخيانة والكحول ما يطرح الأسئلة على طبيعة السيناريوهات المقبولة فى هذه الدولة الخليجية.

وقالت الكعبى إن الهيئة تراجع سيناريوهات الأفلام الأجنبية وتوافق عليها قبل المضى قدما بعملية الإنتاج للتأكد من خلوها من أى مضمون سياسى مهين.

وقال الكعبى إن المعايير الثقافية والدينية يجب احترامها ولكن هذا لم يشكل عقبة أبدا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة