طالبت نقابات صغار الفلاحين بمحافظة المنيا الرئيس عبد الفتاح السيسى الوفاء بالحقوق المنصوص عليها فى دستور مصر والتى تخص صغار الفلاحين تحقيقا للمساواة والعدالة الاجتماعية والعمل على تطبيق عدة إجراءات لدعم الإنتاج الزراعى ومُساعدة الغالبية العظمى من الفلاحين المنتجين للاستمرار فى الزراعة ووقف مغادرتهم للأرض ورفع إنتاجية الأرض والعناية بها والحفاظ على خصوبتها.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أكد فى خطابه الأول عقب احتفال تنصيبه رئيسا للجمهورية مساء الأحد الماضى أن التنمية الزراعية سيكون لها نصيب كبير من جهود التنمية فى المرحلة المقبلة وسيتواكب معها نهوض بأوضاع الفلاح المصرى والتصدى لمشكلاته وأهمها توفير الأسمدة والنظر فى بعض مديونيات صغار المزارعين لدى بنك التنمية والائتمان الزراعى الذى يتعين تطويره بشكل شامل ليساهم فى مرحلة التنمية المقبلة، وليكون أكثر عونا للفلاح المصرى.
يأتى فى مقدمة المطالب ضرورة تعديل قانون العلاقة بين المالك والمستأجر للأراضى الزراعية لتحديد مدة الإيجار بحيث لا تقل عن خمس سنوات وقيمة إيجاريه عادلة تحدد حسب جودة الأرض والعائد الفعلى لها بحيث لا يقل دخل المستأجر فى الشهر من الزراعة عن الحد الأدنى للدخل بالنسبة لأسرة مكونة من 5 أفراد عن مبلغ 1200 جنيه.
وطالبت النقابات بضرورة توفير ودعم مُستلزمات الإنتاج الزراعى من تقاوى وأسمدة ومُبيدات وغيرها من خلال زيادة المقررات الموزعة بالجمعيات الزراعية والإصلاح الزراعى، والقيام بتوزيع مستلزمات الإنتاج للمزارع الفعلى وليس المالك عن طريق حصر فعلى شامل إلى جانب تخصيص حصة من السماد لنقابات صغار الفلاحين لتوزيعها على الفلاحين المستأجرين الغير مستفيدين من الجمعية الزراعية.
وفيما يخص مشكلة الرى طالبت النقابات بضرورة إلزام وزارة الرى بتوفير مياه رى كافية وعادلة لأراضى المزارعين عبر قيامها بشق قنوات جديدة وتطهير الترع والمساقى وتجديد وصيانة المجارى المائية وأعمال قواعد عدالة توزيع المياه بين المزارعين لحل مشكلات نقص وانقطاع المياه عن بعض المناطق.
كما ناشدت النقابات الحكومة بضرورة تسويق المحاصيل الزراعية بأسعار مناسبة منعا لتحكم محتكرى الأسواق لمستلزمات الإنتاج والمحاصيل والمبيدات والبذور.
والعمل على تنمية الثروة الحيوانية وفقا لمادة ( 29 ) من الدستور وإعادة التأمين على المواشى وصرف الأعلاف اللازمة وإنشاء الوحدات البيطرية بكل قرية وتفعيل دورها وإتاحة القروض الميسرة لغير الحائزين.
وضرورة إلزام الدولة بتحمل مسئوليتها لتوفير الضمان الاجتماعى والرعاية الصحية والعلاج المجانى خاصة للمستأجرين وصغار الفلاحين المالكين لثلاثة أفدنة فأقل عبر ادراج الفلاحين تحت مظلة التأمين الصحى وفقا لمادة رقم (18) من الدستور إنشاء مستشفيات حكومية متطورة بكل قرية مصرية كما يجب توفير الرعاية التعليمية المجانية لكل أبناء الريف حتى إنهاء المرحلة الثانوية مع تطوير وتحسين أوضاع المدارس والمدرسين لوقف تسرب الأطفال وتدهور عملية التعليم فى الريف.
وفيما يتعلق بمعاش الفلاح طالبت النقابات برفع القيمة الحالية لمعاش الفلاح من ثلاثمائة وخمسون (350) جنيهاً إلى (1200) جنيه شهرياً، وأن يشمل استحقاق المعاش هذا على المالكين لأقل من (3) أفدنة، حيث أن هذا الزمام يكون فى الغالب الأعم محوزاً ومصدراً لرزق عددٍ كبير من العائلين داخل الأُسر الممتدة وخفض سن المعاش للفلاح من 65 إلى 50 عاما.
كما طالبت بتيسير إعادة انتخاب مجالس إدارة الجمعيات الزراعية وجمعيات الإصلاح الزراعى؛ وضمان تمثيل صغار الفلاحين بنسبة لا تقل عن 80% فى مجالس إدارة الجمعيات التعاونية الزراعية وفقا لمادة رقم ( 42 ) من الدستور وتشديد الرقابة على الجمعيات الزراعية وتفعيل دورها وخاصة الإرشاد الزراعى ومنع الزحف والتعدى على الأراضى الزراعية بتفعيل الرقابة وتوقيع الغرامات.
وإتاحة القروض الميسرة لصغار الفلاحين من عمال أجرة ومستأجرين وفلاحى الإصلاح الزراعى بفوائد بسيطة.
والعمل على تخفيض الفوائد على القروض الزراعية الجديدة بحيث لا تزيد على 2%، وتقليل الفوائد على القروض الاستثمارية بحيث لا تزيد عن 7 %، وزيادة قيمة شرائح القروض وإتاحة التعامل مع الصندوق الاجتماعى للتنمية لصرف قروض لنقابات صغار الفلاحين إلى جانب تخصيص نسبة من الأراضى المستصلحة لصغار الفلاحين وضمان توفير المرافق اللازمة.وزيادة مساحة الكتلة السكنية وتوفير مساكن ملائمة لصغار الفلاحين.
كما طالبت النقابات بضرورة الإسراع فى كفالة الخدمات العامة والمرافق بالريف وذلك بتوصيل الكهرباء والطرق المرصوفة ومياه الشرب النظيفة والصرف الصحى والغاز الطبيعى وجميع الخدمات العامة بكل منازل القرى المصرية وتجديد جميع شبكات الخدمات العامة والمرافق لتدهورها والعمل على توفير فرص عمل لائقة لكل أبناء الريف ومعالجة المشاكل الناتجة عن البطالة ودعم الحقوق الثقافية لنهضة وتنوير الريف من خلال إنشاء وتطوير مراكز الشباب الريفية.
هذا وتضم نقابات صغار الفلاحين بمحافظة المنيا (19 نقابة)، حيث تضم النقابات أعضاء من العمال الزراعيين وعمال بالأجر اليومى أو فلاحين مالكين لأقل من 3 أفدنة أو مستأجرين، وقد تم إشهار الـ19 نقابة عقب ثورة 25 يناير بدعم من مؤسسة الحياة الأفضل للتنمية الشاملة بالمنيا فى إطار حملة "حقوق صغار الفلاحين فى الدستور "ضمن أنشطة مشروع بناء قدرات الفئات الفقيرة والمهمشة لدعم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
نقابات صغار الفلاحين بالمنيا تطالب بتحسين أحوالهم ودعم الإنتاج الزراعى
الثلاثاء، 10 يونيو 2014 01:35 م
ممثلو نقابات صغار الفلاحين فى المنيا