موسم هروب رجال الأعمال من جمعية "حسن مالك" بعد انتخاب السيسى رئيسا.. "ابدأ" تواجه أزمة مالية نتيجة رفض الأعضاء سداد 10 آلاف جنيه قيمة الاشتراك السنوى

تواجه الجمعية المصرية لتنمية الأعمال "ابدأ" والتى أسسها رجل الأعمال حسن مالك أزمة كبيرة، نتيجة عزوف عدد كبير من أعضائها عن سداد قيمة الاشتراك السنوى مقابل العضوية، حيث لجأت الجمعية فى الوقت الحالى إلى مطالبة الأعضاء بسرعة سداد الاشتراكات، والتى لم تسدد منذ قيام ثورة 30 يونيو.

وقال مصدر إن جمعية "ابدأ" تعرضت خلال الفترة التالية لثورة 30 يونيو لصدمة كبيرة نتيجة توقف اجتماعات الجمعية العمومية والتى كان من المقرر لها الانعقاد يوم 3 يوليو يوم إعلان المشير عبد الفتاح السيسى عن خارطة الطريق، ومنذ ذلك الوقت توقفت الجمعية عن دعوة أعضائها للاجتماع سواء لمجلس الإدارة نتيجة هروب بعضهم للخارج، أو حتى عقد اجتماعات اللجان النوعية الداخلية.

وأضاف المصدر، أن عددا كبيرا من الأعضاء والذى تجاوز عددهم 800 عضو حتى قيام ثورة 30 يونيو بدأ يراجع موقفه من العضوية، نظرا لعدم وضوح موقف الجمعية السياسى تجاه الخطوات السياسية التى تجرى، وزاد هذا الوضع سوءا بعد تولى عبد الفتاح السيسى منصب الرئاسة ومن قبلها الدستور الجديد.

وكانت الجمعية قد أعلنت فى مايو الماضى عن تنظيم برنامج تدريبى لتحليل الفرص التصديرية باستخدام أدوات مركز التجارة الدولى، وذلك فى أول ظهور إعلامى لها منذ ثورة 30 يونيو.

وأشار المصدر إلى أن عددا من الأعضاء رفضوا سداد قيمة الاشتراك السنوى والبالغ 10 آلاف جنيه، نظرا لتراجع نشاط الجمعية بشكل غير مسبوق قياسا بفترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، كما أنه يعتبر أعلى قيمة اشتراك بين جمعيات منظمات الأعمال على الإطلاق، وغالبية المنتمين للجمعية كانوا ينظرون إلى الدور الذى تلعبه الجمعية فى رسم السياسات الاقتصادية والنفاذ إلى السلطة الحاكمة بحثا عن الفرص الاستثمارية.