عادل السنهورى يكتب: أخطر «لاءات» السيسى فى خطابه إلى الشعب.. لا مكان للقتلة والإرهابيين فى مسيرة بناء المستقبل..لا سلطة موازية لسلطة الدولة فى مصر تحاول كسر هيبتها

الثلاثاء، 10 يونيو 2014 09:45 ص
عادل السنهورى يكتب: أخطر «لاءات» السيسى فى خطابه إلى الشعب.. لا مكان للقتلة والإرهابيين فى مسيرة بناء المستقبل..لا سلطة موازية لسلطة الدولة فى مصر تحاول كسر هيبتها السيسى
(نقلاً عن العدد اليومى)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ لا مكان للقتلة والإرهابيين فى مسيرة بناء المستقبل

◄◄ لا سلطة موازية لسلطة الدولة فى مصر تحاول كسر هيبتها

◄◄ لا تهاون مع المفسدين ومواجهة الفساد شعار المرحلة المقبلة

◄◄ لا إهدار لحقوق الفقراء والبسطاء ومحدودى الدخل فى مرحلة البناء

◄◄ لا تراجع عن بناء الدولة القوية والقضاء على الإرهاب

◄◄ لا تهديد لحرية الفكر والإبداع بما يحافظ على الهوية المصرية

◄◄ لا إخلال بالحقوق والواجبات والمحافظة على القانون والدستور

◄◄ لا معيار فى الاختيار سوى الكفاءة والتميز والإجادة لتحقيق العدل

كانت موسيقى وأغانى الستينيات تملأ المكان داخل قصر القبة قبل قدوم الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسى لإلقاء خطاب للأمة بعد مراسم أداء قسم اليمين وحفل التنصيب.. وهج المشاعر لدى الحضور طوال يوم القسم والتنصيب المشهود مزجت بين مشهد استعادة الدولة المصرية الذى رآه العالم طوال يوم أمس وأغانى عبدالحليم وشادية وفيروز التى استعادت لحظات تاريخية تتلامس مع أجواء الحاضر، فما كان من عدد كبير من الحضور غير ترديد الأغانى بحماس واضح.

اختيار مراسم رئاسة الجمهورية للموسيقى والأغانى الوطنية لم يخل من دلالة واضحة لطبيعة الحكم الجديد فى مصر وتواصله مع فترة تاريخية مجيدة فى تاريخ مصر السياسى، أكدها بعد ذلك الرئيس عبدالفتاح السيسى فى خطابه بتركيزه على فكرة العدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى والانحياز للسواد الأعظم من الشعب من الفقراء والبسطاء، من خلال ملامح العمل القادمة للفترة الرئاسية الأولى، وتركيزه على محاور ودوائر السياسة الخارجية المصرية التى تستلهم من الماضى مجده بلغة العصر ومقتضياته وضرورواته.. وكانت هذه أهم رسائل السيسى فى أول خطاب له للأمة لتحديد الملامح والخطوط العامة لبرنامج العمل الوطنى فى المرحلة القادمة.



مع غناء فيروز «مصر عادت شمسك الذهب» دخل موكب الرئيس إلى قصر القبة، أكبر القصور المصرية التى بناها الخديو إسماعيل وأفخمها الذى تحول إلى أحد القصور الرئاسية بعد ثورة 23 يوليو 1952، وضجت حديقة القصر بتصفيق الحضور من كل فئات الشعب، من السياسيين والقضاة ورجال القوات المسلحة والشخصيات العامة وممثلى العمال والفلاحين والفنانين والأدباء والإعلاميين، وارتفعت الأعلام والهتافات والزغاريد لتحية الرئيس الجديد وبصحبته المستشار عدلى منصور الرئيس المنتهية ولايته.

اللفتة الإنسانية ذات المغزى العميق لدعوة الرئيس السيسى قبل إلقاء خطابه من الحضور الوقوف تقديرا وتكريما واحتراما لأوراح الشهداء من المصريين جنودا وضباطا فى الجيش والشرطة ومن أفراد الشعب، نالت إعجابا كبيرا وتصفيقا حادا، وكانت رسالة أيضا ذات معنى سياسى واضح.

ومع إلقاء الرئيس لأطول خطاب له منذ إعلان ترشحه للرئاسة ثم تنصيبه – استمر حوالى 35 دقيقة – أنصت الجميع لما سوف يقوله لرسم خارطة الحكم والعمل والرؤية فى السنوات القادمة.. الخطاب اعتبره الكثيرون من الحضور بمثابة «برنامج الرئيس الجديد» للشعب داخليا وخارجيا الذى طالما تساءل عنه البعض أثناء فترة المنافسة الانتخابية.



كانت الرسائل واضحة ومحددة تماما فى خطاب البرنامج، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا فى الداخل، ثم رسم إطار السياسة الخارجية لمصر عربيا وأفريقيا ودوليا. الخطاب كان متفائلا بالمستقبل، مدركا للتحديات الصعبة، يعتمد فى لغته على المشاركة فى العمل وبناء الوطن، مؤسسا لمنهج المصارحة والشفافية مع الشعب فى كل القضايا، ومؤسسا أيضا لمرحلة تاريخية جديدة لمصر تقوم على أسس العدالة والحرية والكرامة الإنسانية.

لكنه كان حاسما وحادا عندما تعلق الأمر بمن يهدد أمن الوطن ويروع مواطنيه، وارتفع صوته عندما أكد أن لا مكان لمن تلوثت يده بدماء المصريين وأجرموا فى حق المواطنين، وأسقطوا الكثير من الأبرياء، والداعين إلى تعطيل المسيرة، فلا تهاون معهم ولا مكان لهم فى مسيرة بناء الوطن، ثم أعاد التأكيد عليها.. وكان حاسما أيضا وحادا مع من يفكر فى تشكيل سلطة موازية لسلطة الدولة: « فليس هناك سوى سلطة واحدة فى مصر.. هل وصلت الرسالة»، فى إشارة رآها البعض موجهة لما كان فى الماضى القريب لمكتب الإرشاد لجماعة الإخوان أو لأى جماعة أخرى من الجماعات الدينية أو جماعات المصالح من محاولات تحدى الدولة وكسر هيبتها.

من هنا كان تأكيده على أن أولى المهام القريبة له هى «دحر الإرهاب واستتباب الأمن وفرض سيطرة الدولة وهيبتها فى المستقبل القريب، وأن هناك رجلا واحدا وسلطة واحدة تحكم مصر دون تمييز أو تحيز».

كانت هذه هى أولى الرسائل القوية والصريحة فى خطاب السيسى للأمة التى لاقت النصيب الأكبر من تصفيق الحضور وهتافاتهم.



الخطاب لم يخل من رسائل خاصة للداخل لعدد من مؤسسات الدولة، وفى مقدمتها مؤسسة القوات المسلحة مصنع الرجال وحامية ثورات الشعب فى 25 يناير و30 يونيو، مؤكدا أنها ستظل فى الصفوف لحماية الإرادة الشعبية، وأن انحيازها دائم إلى الشعب وتطلعاته وأحلامه فى الإصلاح والبناء.

الرسالة الثانية كانت إلى الأزهر الذى طالبه الرئيس بالعمل على تطوير الخطاب الدينى، وإعادة الهيبة لمؤسسة الأزهر الشريف، لإقصاء الخطاب الدينى لدى التيارات المتشددة، والثالثة إلى الكنيسة المصرية التى تعبر عن الوطنية المصرية بمواقفها الأصيلة التى لم تعط فرصة لكل من يعمل على تصدير وجهة نظر خبيثة لدى الخارج.

أما الرسالة الرابعة التى استطرد فيها كثيرا كانت للمرأة التى اثبتت دائما أنها حاضنة للوطنية المصرية بمشاركتها التاريخية فى ثورة 19 وثورتى يناير ويونيو، وخروجها الذى أبهر العالم فى التصويت على الدستور وفى المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، لم يوجه الرئيس كلامه فقط للمرأة العاملة، بل للمرأة العادية التى وعدها بالعمل بأقصى طاقة لتوفير الحياة الكريمة لها، ووجه لها التحية عرفانا بدورها الوطنى، وأن لها دورا فى بناء مستقبل مصر.

الرسالة المهمة الأخرى أيضا تأكيد الرئيس على إرساء العدالة والمساواة وصيانة كرامة المواطن المصرى واحترام الدستور والقانون «دستور دولتنا المدنية وحكمنا المدنى»، «دستور العمل والإرادة الذى يضم كل أطياف مجتمعنا المصرى وينظم العلاقة بين السلطات ويصون الحقوق والحريات للجميع».

ويتحدث الرئيس وربما لأول مرة فى خطاب رئيس إلى شعب عن «العقد الاجتماعى» بين الطرفين، بين الحاكم والمحكومين، بين الدولة ممثلة فى رئيسها وممثلاتها وبين الشعب، مؤكدا أنه لا يمكن أن يستقيم من طرف واحد، وإنما يتعين أن يكون التزاما على الطرفين، التى تعتمد مبدأ الحقيقة والمصارحة منهجا لتطبيق هذا العقد، والمشاركة فى بذل الجهد والعرق والعمل للبناء.

الرئيس السيسى أيضا كان حريصا فى توجيه رسائله على أن السعى إلى بناء الدولة القوية ليس معناه للعدوان، وللسلام وليس للقمع، وأن القضاء على الإرهاب وبث الأمن فى ربوع والبلاد، يتوازى معه صيانة الحقوق والحريات، ودعم اقتصاد عملاق ومشروعات وطنية ضخمة للدولة والقطاع الخاص واستثمارات مباشرة، ولكن مع الحفاظ على حقوق الفقراء ومحدودى الدخل.



رسالة أخرى فى اتجاه مهم لصيانة المنظومة القيمية والأخلاقية يعززها ويحميها، ولكنه يكفل للفنون والآداب حرية الفكر والإبداع، يؤمن ويرحب بالانفتاح ويحافظ على الهوية المصرية وطبائعنا الثقافية.

الرسالة الأخرى بأنه لن تكون هناك رحمة مع المتورطين فى أى قضايا فساد مع مرحلة البناء والتنمية قائلا: «ولتكن محاربة الفساد شعارها وشعارنا للمرحلة المقبلة، وأن مواجهة الفساد ستكون شاملة ضد الفساد بكل أشكاله، لن أقول إنه لن يكون هناك تهاون مع الفاسدين، وإنما لن تكون هناك رحمة من أى ممن سيثبت تورطهم فى أى قضايا فساد أيا كان حجمها».

الرئيس السيسى أيضا كان واضحا ومحددا فى تناوله لتطبيق مفهوم المواطنة بمعناه السليم لتحقيق العدل والمساواة بين أبناء الوطن بوضع معايير التميز والكفاءة والإجادة لتكون هى الحاكمة للحصول على الفرص المناسبة لنعطى كل ذى حق حقه وفرصته المناسبة لخدمة الوطن، إن أردنا أن نبنى وطنا آمنا مستقرا، وطنا عادلا يربى فيه نفوس أبنائه قيمه العلم والعمل والولاء والانتماء ويؤسس لديمقراطتنا التى لا تقتصر على حرية ممارسة الحقوق السياسية إنما تمتد لتشمل تكافؤ الفرص ورفع الظلم والعدالة فى توزيع الدخول ولا تتوقف عند حدود نتائج صناديق الاقتراع.

وتطرق السيسى فى رسائله إلى الأمة إلى مفهوم الحرية، موضحا أن الحرية قرينة الالتزام، وتظل مكفولة للجميع، ولكنها تتوقف عند حدود حريات الآخرين، لها إطارها المنظم بكل ما يحويه من قوانين وقواعد دينية ووضعية وأخلاقية، تتسم بالنقد ولكن بموضوعية دون تجريح، بالصراحة وحرية التعبير ولكن دون ابتذال، أما دون ذلك فهى أى شىء آخر، إلا أن تكون حرية، فهى فوضى وحق يراد به باطل.

أما الشباب فقد حاز اهتماما خاصا من الرئيس فى خطابه، ووجه إليهم كلمات واضحة واصفا إياهم بأنهم «أمل المستقبل وحاملو مشاعل العلم والتنوير، وأقول لهم هذا الوطن لكم وبكم، أنتم من سيعمره ويبنيه وسينهض بشتى مناحيه، اعملو وساهموا بفاعلية، دوركم مقدر وجهدكم محمود، ولكنه لم يكتمل بعد، فأنتم من أشعلتم جذوة الثورة، واكتملت مسيرتها بالتعاون مع كل فئات الشعب، ولكن الوطن مازال فى حاجة ماسة إلى عملكم وإخلاصكم بروحكم الممتلئة بالأمل والحياة.. روح الاستمرار والتجديد، أنتم مقبلون على مرحلة البناء والتمكين، ساهموا عبر القنوات الشرعية فى إثراء الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعى لوطنكم، وإننى من موقعى هذا أقول يا شباب مصر أنتم الأمل وأنتم المستقبل، وأنتم من سيبنون مصر الجديدة بسواعدهم وعقولهم مصر الجديدة بدستورها الجديد وما به من حقوق وواجبات».

لم يخل خطاب الرئيس من عرض ملامح عامة عن برنامجه، والعمل جاهدا على تنفيذ مشروع محور قناة السويس ومشروع الضبعة والطاقة الشمسية ومشروع ممر التنمية، عارضا بعض المؤشرات الأولية لموقفه من تطوير المنظومة الصناعية والصحية، وتوفير الإمكانيات المطلوبة لدى الفلاح، إضافة إلى تطبيق وتطوير القوة الشرطية، لتوفير مناخ جاذب لرجال الأعمال والنشاط الاقتصادى.

وطمأن الرئيس فى رسائله رجال الأعمال الوطنيين الشرفاء بأن لهم دورا وطنيا وستعمل الدولة على توفير المناخ اللازم لازدهار أعمالهم فى مرحلة التنمية الصناعية والزراعية، ويتعين النهوض بقطاع الصناعة عصب الاقتصاد المصرى والسبيل لخلق فرص العمل وتشغيل الشباب.

والعمل على إصلاح المنظومة التشريعية لتحفيز قطاع الصناعة وتيسير حصول المستثمرين على الأراضى والتراخيص لإقامة المشروعات الاستثمارية، والعمل تدريجيا على وقف تصدير المواد الخام التى تتعين ومعالجتها وتصنيعها لزيادة القيمة المضافة، وتحقيق العائد المناسب، إضافة إلى تدوير المخلفات واستخدامها لتوليد الطاقة الحيوية.

أما المحور الآخر فى المشروعات الوطنية هو الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة التى تحقق انتشارا أفقيا فى المناطق المحرومة، وتوفر مدخلات وسيطة فى مختلف مراحل العملية التصنيعية بما يوفر العملات الصعبة وينهض بالمناطق المهمة والأكثر فقرا، أما التنمية الزراعية فسيكون لها نصيب كبير من جهود التنمية فى المرحلة المقبلة.

تناول الرئيس قطاع الصحة، حيث سيتم تخصيص نسبة من الإنفاق العام تتصاعد تدريجيا لصالح هذا القطاع الحيوى ووضع هيكل عادل لأجور العاملين فيه وإضافة مرافق طبية جديدة والتركيز على توفير رعاية طبية متميزة لكبار السن ولذوى الاحتياجات الخاصة، وذلك جنبا إلى جنب مع تطوير قطاع التعلم، والذى يتعين أن يشمل كل عناصر العملية التعليمية، الطالب والمعلم والمناهج، والعملية التعليمية بما تحتاجه من معامل ومكتبات ومسارح وملاعب رياضية، ويتعين أن تشهد منظومة التعليم الارتقاء بالتعليم الفنى ودعمه وربط التعليم باحتياجات سوق العمل، كما سيكون لقطاع المحليات نصيب موفور من الاهتمام، حيث سيتم العمل على إنشاء محافظات جديدة وتوسيع البعض الآخر، وربط المحافظات بحدودها الجديدة بشبكة طرق
جديدة فضلا على إنشاء شبكة طرق دولية، كما سيتم إنشاء عدة مطارات وموانئ.
أما رسائل الخارج وعلاقات مصر مع أشقائها العرب وأفريقيا والعالم فقد أكد الرئيس على عدة أمور:

مصر العربية يتعين أن تستعيد دورها وتدرك أن الأمن القومى خط أحمر، أما أمن الخليج العربى فهو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى.
إننا بحاجة إلى مراجعات شاملة لكل أوجه وآليات العمل العربى المشترك لا لنجتمع ونتحدث، ولكن لنتخذ القرارات الكفيلة بتحقيق أمننا العربى المهدد فى العديد من دوائره.
ستظل القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى وملف أساسى من ملفات السياسة الخارجية المصرية، ومصر التى أخذت على عاتقها الدفاع عن الشعب الفلسطينى الدقيق ستواصل مسيرتها ودعمها حتى يحصل الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة ويحقق حلمه وحلمنا جميعا ويكون دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
إن مصر الأفريقية رائدة تحرر واستقلال القارة السمراء فإننى أقول لمن يحاول فصلها عن واقعها الأفريقى لن تستطيع فصل الروح عن الجسد، فمصر أفريقية الوجود والحياة وأقول لأبناء الشعب المصرى الذى قامت حضارته على ضفاف نهر النيل الخالد لن أسمح لموضوع سد النهضة أن يكون سببا لخلق أزمة أو مشكلة، وأن يكون عائقا أمام تطوير العلاقات المصرية، سواء مع أفريقيا أو مع إثيوبيا الشقيقة، فإن كان السد يمثل لإثيوبيا حقها فى التنمية فالنيل يمثل لنا حقنا فى الحياة، النيل الذى ظل رمزا لحياة المصريين منذ آلاف السنين، وإلى جانب استمراره كشريان حياة المصريين علينا أن نعمل ليصبح واحة للتنمية والتعاون فيما بين دول حوضه، وكما شهدت علاقات مصر الأفريقية تطورا تاريخيا بدءا من مساندة حركات التحرر والاستقلال. ومرورا بدعم أشقائنا الأفارقة من خلال التعاون الفنى لبناء الكوادر الفنى فى شتى المجالات فإن تلك العلاقات يتعين أن تتطور لتحقيق الشراكة فى التنمية فى شتى المجالات الصناعية والزراعية والتجارية، فمصر بوابة العالم إلى أفريقيا ونافذة أفريقيا على العالم.
علاقتنا الدولية فى المرحلة المقلبة فستكون علاقات ديمقراطية متوازنة ومتنوعة لا بديل فيها لطرف عن آخر، فمصر تستطيع الآن أن ترى كل جهات العالم، مصر الجديدة ستكون منفتحة على الجميع لن تنحصر فى اتجاه، ولن نكتفى بتوجه، إننا نتطلع لتفعيل وتنمية علاقتنا بكل من أيد أو سيؤيد إرادة الشعب المصرى، ونتعهد معهم بإحياء تعاوننا فى شتى المجالات، ذلك التعاون الذى لن يقتصر الاعتزاز به على الدوائر الرسمية، وإنما يمتد ليستقر فى وجدان شعوبنا وقاعدة للصناعات الثقيلة، فمصر بما لديها من مقومات يجب أن تكون منفحتة فى علاقتها الدولية، لقد مضى عهد التبعية فى تلك العلاقات.
إن مصر بما لديها من مقومات يجب أن تكون منفتحة فى علاقتها الدولية، ولقد مضى عهد التبعية فى تلك العلاقات، التى ستحدد من الآن فصاعدا طبقا لمدى تعاون الأصدقاء، وتحقيق مصالح الشعب المصرى.
مصر نقطة التوازن والاستقرار فى الشرق الأوسط، وهى ممر عبور تجارة العالم الدولية، ومركز الإشعاع الدينى للعالم الإسلامى بالأزهر الشريف، وعلمائه الأجلاء، وستعتمد الندية والالتزام والاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية كمبادئ أساسية فى سياساتها الخارجية فى المرحلة المقبلة.
مصر تجدد التزاماتنا بتعهداتنا الدولية التاريخية والحديثة المعاصرة، وما يكون من تعديل فيها يكون بالتوافق بين الأطراف المتعاقدة بما يحقق المصالح المشتركة.


وزير الداخلية: خطط تأمين مراسم تسليم السلطة نجحت فى إخراج الحدث بصورة مشرفة

أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، إن خطط تأمين مراسم تسليم السلطة للرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى، نجحت فى إخراج الحدث بصورة مشرفة أمام العالم، مشيرا إلى أنه تم تدعيم قوات أمن القاهرة، بـ500 ضابط لتأمين مبنى المحكمة الدستورية وقصر الاتحادية وقصر القبة.
وقال اللواء محمد إبراهيم، فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، إن الخطة حققت نجاحا كبيرا حال دون وقوع أى ما يعكر فرحة الشعب المصرى العظيم بهذا الحدث التاريخى الذى تشهده البلاد.
وأشاد وزير الداخلية، بالروح الانضباطية التى ظهرت بها كل القوات المشاركة فى تأمين تلك الفعاليات.










مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة