بدأت زينب مصطفى، البالغة من العمر 38عاما، حديثها أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، فى دعوى الخلع التى طالبت فيها بالتفريق بينها وبين زوجها، "مات زوجى مبكرا وتركنى أنا وطفلة رضيعة بمفردنا دون سند يتولى الاهتمام بنا وينفق علينا, وتحملت كثيرا لعلى أستطيع أن أتكفل بصغيرتى، ولكن للأسف جاء الوقت الذى ضعفت فيه ولم أستطع التصدى للظروف الصعبة, وتزوجت بمحمود ويا ليتنى لم أفعل، فهو كان عقابا نزل بى من حيث لا أدرى, بعد أن تسبب بأخلاقه الدنيئة فى انتحار ابنتى التى تبلغ من العمر 18 عاما، منه لله، هو الوحيد الذى يستطيع القصاص لى ولها من هذا الحيوان"، مؤكدة رفضها الاستمرار معه عقب انتحار ابنتها بعد تكرار تعديه عليها.
وأضافت "زينب"، "عشت أسعد حياة خلال الـ6 أشهر الذى قضيتها مع زوجى الأول، فقد كنا فى غاية الوفاق، حتى إننى حدثت نفسى قائلة لعل هذه الفرحة كثيرة على، وبالفعل فقضاء الله جاء مبكرا جدا، وأخذ زوجى وتركنى حاملا فى طفلة لا يعلم مصيرها إلا الله، ووجدت نفسى وحيدة دون سند يقف معى للتغلب على كل الصعاب فى حياتى، إلى أن ضعفت من كثرة الضغط على، وقررت سماع كلام الأهل الناصحين لى بالزواج للتغلب على الوحدة وكلام الناس، وقررت انتهاز أول فرصة أمامى دون التفكير فقد مللت الوحدة".
وأكملت: "لم أتخيل أننى عندما أوافق وأتزوج سوف أكتب شهادة وفاة ابنتى الصغيرة بيدى، وبهذه الطريقة البشعة التى ودعت بها الحياة, ولم أتخيل أنى بعد هذا العمر سيأتى من يخدعنى ويصور لى أنه ملاك، وهو أقل ما يقال عنه أنه شيطان يمشى على الأرض".
واستطردت "زينب"، تحكى معاناتها أمام هيئة المحكمة قائلة: فى بداية الزواج لم يتضح لى وجه الحقيقة وإنما رأيت القناع الدائم الذى كان لا ينزعه طول وجودى برفقته وابنتى، ولكن عندما أخرج يتبدل ويصبح شيطانا، يقوم بأفعال بغيضة تجعل ابنتى تكره حياتها، ولاحظت ذلك بعد نوبات الانهيار الذى كانت تنتابها، ولكن للأسف كان الوقت تأخر كثيرا ووصلت لمرحلة صعبة جدا.
وأضافت: "بسبب حبى له ووجهه الملائكى لم أتصور أنه كما كانت تلمح لى "صغيرتي"، فأصبحت أعنفها وشعرت أنها تفعل ذلك بسبب غيرتها على منه، وليتنى استمعت لها قبل فوات الأوان, فهو للأسف استغل حبى وتعلقى بفكرة وجود سند بالحياة، وتحرش بها ومارس معها أفعالا جعلتها تكرهنى وتكره نفسها, وعندما اكتشفت الواقعة ورأيته يلامسها بصورة ليست أبوية لا تحتمل شكا، راقبته إلى أن رأيته بالفعل يقوم بأفعال بذيئة معها، وهنا كانت الصاعقة، وحاولت تدارك الموقف والنجاة بها من هذا المختل عقليا, ولكن كان الوضع أصبح كارثيا، وقتلت ابنتى نفسها، وأشعلت النيران فى جسدها الصغير البرىء الذى لوثه هذا الفاجر، وجعلها تفقد آدميتها وتتحول إلى شبه إنسانة, وحاولنا بشتى الطرق إنقاذها، ولكنها مكثت أسبوعين تعانى بعد أن أكلت النيران جسدها الصغير، وكانت طوال هذه الفترة لا تتكلم معانا، رافضة الحياة بكل إصرار وقوة، وتنظر لى نظرات ما زالت عالقة فى رأسى حتى الآن، وكأنها تقول: إنتى اللى قتلتنى وليس زوجك المريض، وماتت وارتاحت ولكنها تركتنى بذنب ينغص على حياتى طول العمر، نعم أنا لا أستطيع أن أثبت ما فعله ولكن الله وحده العالم، وهو من سيأتى لى بحقى وحق ابنتى التى ماتت بسبب غدره وخسته وتدنى أخلاقه, فما زلت حتى الآن أرى دماء ابنتى عالقة فى يديه، منه لله حرمنى من البسمة الوحيدة فى حياتى".
وقضت المحكمة بالخلع للزوجة، بعد إصرارها على ترك الزوج، ورفضها جلسات الصلح التى عقدها مكتب تسوية المنازعات.
"زينب" لمحكمة الأسرة: أريد الخلع من زوجى بعد أن تسبب فى انتحار ابنتى.. "الشيطان" تعدى على صغيرتى وتلوثت يداه بدمائها.. واشتكت منه فاعتقدت أنها "غيرة".. و"ليتنى لم أتزوجه"
الثلاثاء، 10 يونيو 2014 04:18 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة