تيمور المغازى يكتب: رئيسان على باب القصر

شاهدنا جميعا هذا اليوم التاريخى الذى رسم على أوطاننا نياشين وأوسام الحب والعطاء والتضحية للخروج بهذا الوطن إلى بر الأمان.

وأصبح لدينا رئيسان يتواجدان معا أمام العالم فى مشهد سيذكره التاريخ والأجيال القادمة سلّم فيه السلطةَ رجلٌ رسم فى قلوب المصريين معنى العطاء وحب هذا الوطن وهو المستشار عدلى منصور الذى تخرج من كليه الحقوق عام 1967 من جامعة القاهرة والتحق كمستشار بالمحكمة الدستورية العليا فى عهد الرئيس الأسبق مبارك عام 1993 ثم رئيس لها فى 30 يوليو 2013 خلفًا للمستشار ماهر البحيرى، فكان نداء الوطن له لتحمل المسئولية، فلبّى نداؤه رغم ما كانت تمر به البلاد من فترات عصيبة، لولا إرادة الله فى حماية هذا البلد والشعب والجيش، رجل رسخ فينا معنى الدولة أمام الجميع بعد أن اُنتهكت من جماعة لا تعرف عن الأوطان مكانًا، اتصف بالتشاور والحوار مع الجميع وعمل فى صمت وذهب بنا إلى وطن يقدر مؤسسة الرئاسة من جديد، ضحى هو وأسرته بحريته الشخصية بسبب الأمن والحراسات التى قيدت حركته دون معرفة بما سوف يحدث لهذا الوطن.

تقابلا هو والرئيس الجديد فى مشهد لم يحدث من قبل على باب القصر ليُرحبوا بالضيوف وليظهروا جمال مصر بعد ألم ومرض كاد أن ينتشر بها ليعكس للعالم أنها أصبحت من الآن هى الرائدة فى المنطقة باحتضانها لأبنائها وأبناء عموميتها الذين لم يبخلوا عنها بكل غال ونفيس.

تحمل الرئيس عبد الفتاح السيسى المسئولية بتوليه رئاسة مصر، وينتظر الشعب منه نهضة تدفع بهذا الوطن من جديد إلى صفوف الدول الكبرى بمكانتها فى المنطقة وأفريقيا.

إن مشاركة الدول العربية والأفريقية فى هذا العرس والاحتفال بتنصيب الرئيس السيسى رسالة قوية للعالم أن مصر أصبحت من الآن الرائدة بالمنطقة سواء أفريقيًا أو عربيًا.

هذه المشاهد سيُسجلها التاريخ بحروف من نور لتعلم الأجيال القادمة معنى الديمقراطية وتسليم السلطة دون حقد أو تمسك بمناصب زائلة، وضرب لنا مثلًا فى هذا الرئيس عدلى منصور بإمضاء وثيقة تسليم السلطة للرئيس السيسى فى احتفالية يشهدها العالم أجمع وهو يُسجل لنفسه كأول رئيس يخرج عن الحكم بكل تقدير واحترام.

لكم منا سيادة الرئيس السابق التحية والتقدير ولكم سيادة الرئيس السيسى الدعاء بالسداد والتوفيق.