تحاصر المستنقعات والبرك عدة مناطق بشرق إدفو رغم الجهود الحثيثة لرى أسوان فى ردم البرك بقرية العدوة – بؤرة ظهور الملاريا - بمركز إدفو شمال شرق محافظة أسوان
حيث كشف ظهور الملاريا عن وجود مستنقعات وبرك عديدة منتشرة بشرق مركز إدفو أغلبها كانت فى الأساس محاجر نضبت فيها المواد المحجرية أو أصبح الاستخراج مكلف جدا وبسبب تجمع المياه الجوفية والصرف الزراعى وتخلص سيارات الكسح من الصرف الصحى بداخل هذه المحاجر المغلقة تحولت لبرك ضخمة ساهمت فى ظهور الملاريا.
ومن أبرز القرى التى لا تزال تواجه انتشار الباعوض الذى من الممكن فى هذه الظروف أن يكون ناقلا للملاريا هى مدينة الرديسية وقرى السراج وخور الزق والفوزة والبحيرة .فضلا عن قرية العدوة التى ظهرت فيها أول حالات إصابة بالملاريا.
وأكد عدد من أهالى قرى شرق مدينة إدفو ومنهم (عبد السلام حسن) مزارع و(سيد محمد) عامل لليوم السابع
بأنه باستثناء مديرية الرى ومديرية الصحة حيث تواجه هذه المديريات بشكل فاعل وميدانى الملاريا فإن عدة أجهزة ومديريات بأسوان رغم خطورة الموضوع تضع يدها فى الماء البارد حيال بؤرة الملاريا بإدفو شمال المحافظة.
أبرز هذه الجهات مكتب البيئة بأسوان وجهاز شئون البيئة بأسوان مؤكدين أنهما يطالبان الجهاز بالتحرك العاجل والسريع لرصد المستنقعات والبرك التى تكونت من صرف سيارات كسح الصرف الصحى الخاص بالمنازل بجانب مقالب النفايات والقمامة العشوائية الموجودة فى الظهير الصحراوى لعدة قرى يفصلها كيلو مترات قليلة عن بؤرة الملاريا بالشيخ مصطفى بالعدوة.
كما أكد (أحمد عيد) من الأهالى "لليوم السابع" بأن المشكلة فى المقام الأول هى مشكلة بيئية وغياب مسئولى البيئة بأسوان حيال كارثة إلقاء مخلفات الصرف الصحى فى محاجر الرمال والزلط المهجورة بشرق إدفو وعدم معاقبة المسئولين عنها تسبب مع مرور الوقت فى تكوين برك ومستنقعات ضخمة يصعب التخلص منها وتعتبر من أكبر ناقلات الناموس والبعوض وفى ظل وجود بؤرة ملاريا أصبحت هذه القرى فى قلق دائم من إصابتها بالملاريا التى بدأ ظهورها منتصف شهر مايو الماضى بقرية الشيخ مصطفى شرق مدينة إدفو.
بينما أضاف محمد عبد الله من الأهالى أن استكمال شبكات الصرف الصحى وتغطية المصارف الزراعية والبدء فى ردم البرك من خلال شركات مقاولات كبرى بجانب تضافر عمل البيئة والرى والصحة والوحدات المحلية هو الحل الأمثل للقضاء على الملاريا ومنع تفشيها.
من ناحيته، قال المهندس صلاح عبد القادر رئيس الوحدة المحلية لمدينة الرديسية بإدفو بأنه لا توجد أية مستنقعات فى نطاق مدينة الرديسية باستثناء بؤرة صغيرة جدا بقرية الرتاج ناجمة عن ارتفاع مستوى القرية عن الأرض وأن الوحدة المحلية تقوم بالتنبيه على المواطنين بشكل مستمر بنزح بيارات الصرف الصحى الخاصة بمنازلهم حتى لا يكون هناك أى ارتفاع فى منسوب البركة التى تتكون من نشع الصرف الصحى للمنازل، كما تقوم جرارات ومعدات الوحدة المحلية بردم هذه البركة بانتظام.
بجانب التأكد من تخلص سيارات الكسح من الصرف الصحى بعيدا تماما عن الكتل السكنية.
وقال المهندس هشام عبد العال فرغلى مدير عام رى أسوان "لليوم السابع" إن جهود ردم البرك والمستنقعات مستمرة وبشكل مكثف بشرق مدينة إدفو، حيث جار العمل فى ردم عدد 2 بركة ضخمة من البرك الكبيرة والأشد خطورة بقرية العدوة والشيخ مصطفى بمركز إدفو – بؤرة ظهور الملاريا - من خلال الدفع بـ10حفارات وجا البدء فى استكمال ردم ثلاثة برك أخرى والدفع بثلاثة حفارات إضافية وكذلك ردم بقية المستنقعات التى حددتها وزارة الصحة بشرق مدينة إدفو وذلك تنفيذا لتوجيهات وزير الرى الدكتور محمد عبد المطلب الذى اعتمد خمس مليون جنيه لإنهاء أعمال ردم المصارف والبرك بمنطقة شرق مدينة إدفو.
فور علمه بظهور مشكلة الملاريا وفى استجابة سريعة منه حرصا على سلامة وصحة أهالى بأسوان وأكد مدير رى أسوان بأن هذه الجهود تأتى بالتوازى مع تطهير المصارف الزراعية حيث جارى العمل فيها جميعا وهى مصارف سيالة الرديسية ومصرف العدوة ومصرف الرضوانية ومصرف عطية شنودة ومصرف الكامب ومصارف وادى عبادى (1و2و3و4) وأضاف بأن مديرية الزراعة قامت بمدهم بعدد ثلاثة حفارات تابعة لجهاز تحسين الأراضى للمساهمة أيضا فى تطهير المصارف الفرعية والمساقى الخاصة.
بالصور.. البرك والمستنقعات تحاصر خمس قرى قريبة من بؤرة الملاريا بإدفو.. وغياب جهاز شئون البيئة عن متابعة المُشكلة..والرى: جار ردم البرك الأكثر خطرا وتطهير كل المصارف الزراعية بشرق مدينة إدفو
الثلاثاء، 10 يونيو 2014 04:16 ص
البرك والمستنقعات تحاصر القرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة