"الموندو" تعليقا على ما حدث بالتحرير: التحرش الجنسى آفة حقيقية فى الشارع المصرى.. و"شفت تحرش": القانون الجديد انتصار كبير وخطوة إيجابية ولكنه غير كاف.. والشرطة غير مؤهلة لتنفيذ عقوباته

وصف فرانسيسكو كاريون مراسل صحيفة الموندو الإسبانية فى مصر حادث التحرش بالفتيات فى ميدان التحرير بالمأساة الحقيقية، مشيرا إلى أن التحرش الجنسى فى مصر يعتبر آفة حقيقية فى الشارع المصرى، وتلك الواقعة التى أثارت جدلا كبيرا فى العالم بأكمله، حدثت بعد أيام قليلة من فرض قانون يفرض عقوبات وغرامات على التحرش الجنسى.

وقال فتحى فريد المتحدث باسم منظمة "شفت تحرش" لصحيفة الموندو "فى التحرير، تم تسجيل 5 حوادث رهيبة على الأقل على أيدى عصابات من الرجال، وأربعة من الضحايا تم نقلهم إلى المستشفى والضحية الخامسة تتلقى العلاج النفسى"، مضيفا "اثنتان من الفتيات تم الهجوم عليهما بالقرب من قصر الاتحادية، كما تم رصد آخرين فى الإسكندرية".

وأكد أن وزارة الداخلية ألقت القبض على سبعة رجال تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عاما بتهمة الاعتداء "بعض الناس"، وإصابة ضابط شرطة، وأعرب فريد عن أسفه مما يحدث من حوادث تحرش جنسى فى الشارع المصرى"، وأن المهاجمين يحملون الهروات والسكاكين والقنابل، ولذلك فإن الشرطة لابد أن تتوقع هذه المهاترات والتى أصبحت أكثر عنفا، حتى أصبح الآن هناك سياسة لإجبار الفتيات للبقاء فى المنازل".

وأعرب فريد عن ترحيبه بقانون التحرش الجديد، والذى أقره الرئيس السابق عدلى منصور، وقام بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937 ليحتوى على مصطلح "التحرش الجنسى"، الذى غاب عن البنية التشريعية للقوانين المصرية رغم المطالبات المتكررة بإصدار هذا القانون منذ عام 2005، قائلا إن "هذا القانون انتصار كبير لمناهضة العنف ضد المرأة ،كما أن هذا القانون يعد بمثابة خطوة جديدة على المسار الصحيح لتضمين مطالب الحركة النسوية وإقرارها من قبل كافه مؤسسات الدولة، ولكن على الرغم من ذلك "غير كاف"، ويشكو "الشرطة غير مؤهلة لتنفيذ عقوبات تلك القانون".