"القومى لحقوق الإنسان" يكتفى بإصدار بيان حول واقعة التحرش بالتحرير.. ويؤكد: القضية أكبر من المجلس.. و"القومى للمرأة": نتواصل مع الضحايا لتقديم الدعم المعنوى.. ويطالب بأقصى العقوبات على المتحرشين

قال جورج إسحاق عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان إن المجلس سيصدر بيانا قريبا يدين فيه وقعة التحرش التى وقعت فى ميدان التحرير، لافتا إلى أن قضية التحرش أكبر من المجلس ذاته ومتدخل فيه الثقافة التى تم تجريفها على مدار الـ30 الماضية.

وأوضح إسحاق فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن القضية لابد أن تتضافر فيه عدة مؤسسات للقضاء على تلك الظاهرة القبيحة مثل وزارة التربية والتعليم، وضرورة الالتفات إلى البعد الاجتماعى والاقتصادى.

وأشار عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان إلى أن الشخصية المصرية حدث لها تجريف كامل طوال فترة حكم مبارك من تعليم وثقافة.

وبدورها قالت السفيرة منى عمر الأمين العام للمجلس القومى للمرأة، إن المجلس أصدر بيانا يدين فيه حادثة التحرش التى وقعت فى ميدان التحرير، لافتة إلى أن المجلس أجرى اتصالات عدة مع رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية للوقوف على تفاصيل الحادث.

وأوضحت عمر فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أنهم حاولوا الاتصال بالفتيات اللاتى وقع عليهن التحرش فى الميدان لتقديم الدعم المعنوى لهن، مشيرة أن اثنتين منهن رفضتا التعليق والاتصال بالمجلس ويجرى الآن الاتصال بالثالثة.

وأشارت الأمين العام للمجلس القومى للمرأة أن المجلس ينتظر الانتهاء من التحقيقات بعد إلقاء القبض على عدد من الجناة للمطالبة بتفعيل العقوبة عليهم حتى لا تكون حبرا على ورق.

وفى سياق متصل قال الناشط الحقوقى وائل خليل عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن واقعة تحرش ميدان التحرير تشير إلى وجود حالة اعتداء صريحة وعنف داخل المجتمع المصرى، لافتا إلى أن الشرطة كانت غائبة تماما عن المشهد ولم تتدخل لإنقاذ الفتيات.

وأوضح خليل لـ"اليوم السابع" أن قضية التحرش لم تحل داخل المجتمع المصرى ما لم يتم إصدار عقوبات رادعة تنطبق على الجناة، وتحول الشرطة دون وقوع تلك الحوادث توفير الحماية للفتيات.

وفى السياق ذاته قال محمد زارع الناشط الحقوقى إن حادثة التحرش الذى وقع فى ميدان التحرير ليست الأولى من نوعها، لافتا إلى أن المجتمع المصرى يواجه أزمة كبيرة لها أسبابها النفسية والمجتمعية والاقتصادية.

وشدد زارع فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" على ضرورة تطبيق القوانين الرادعة على المتحرشين، حتى لا تتكرر تلك المشاهد المأساوية، داعيا فى الوقت ذاته ضرورة تواجد الشرطة فى الأماكن المزدحمة مطالبا الجهات المسئولة بوضع كاميرات مراقبة لضبط المتحرشين.