الفايننشيال تايمز: زيارة الرئيس الإيرانى لتركيا تحيى العلاقات بين البلدين

نشرت الفايننشيال تايمز تقرير يرصد توابع زيارة الرئيس الإيرانى حسن روحانى إلى تركيا الأمس، التى ركزت على تنمية الجانب الاقتصادى بين البلدين، وإزالة ركود دام 3 سنوات فى العلاقات بينهما.

وصحب الرئيس الإيرانى "روحانى" فى زيارته أكثر من 90 رجل أعمال ووزراء الاقتصاد والاتصالات والنقل والبترول، وكان الرئيس التركى "عبد الله جول" قد أعلن أن هدف الزيارة زيادة حجم التجارة بين البلدين، لتصل إلى 30 مليار دولار(213 مليار جنيه مصرى).

ولفت التقرير إلى التوتر الذى شهدته العلاقة بين البلدين خلال الثلاث سنوات الماضية، بسبب الأزمة السورية، حيث دعم الأتراك المعارضة المسلحة لنظام بشار الأسد فى حين ساندت إيران حليفها بشار الأسد.

أشار التقرير إلى انعدام عوامل التوتر بعد ما صنفت تركيا جبهة النصرة- أحد أكبر حركات المعارضة المسلحة ضد نظام بشار الأسد- كحركة إرهابية، وقدوم الرئيس "حسن روحانى" المعروف بوسطيته على عكس تعنت الرئيس السابق "أحمدى نجاد".

ويرى تقرير الفايننشيال تايمز، أن توطيد العلاقات مع الجارة تركيا قد يساعد إيران فى التقرّب من الدول الغربية، للتخلص من العقوبات الاقتصادية التى تقيد مسيرة التنمية فى البلد النووى.

ويقول التقرير نقلا عن الاقتصادى "عباس أميلى رينانى" فى بنك اسكتلندا الملكى، إن كل من البلدين يكمل الآخر اقتصاديا، فإيران هى مصدّر الطاقة الأول لتركيا، والسوق الأولى لمنتجا تركيا الكهربائية، مما يجعل فرصة اتفاقهم أكبر من أى وقت مضى.