الصحافة الأمريكية: حادث تحرش التحرير اختبار للوعود بمواجهة الظاهرة.. و6 قضايا خارجية كانت محل خلاف وارتباك بين أوباما وكلينتون
الثلاثاء، 10 يونيو 2014 01:22 م
إعداد إنجى مجدى
نيويورك تايمز:حادث تحرش التحرير اختبار للوعود بمواجهة الظاهرة
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الاعتداء الجنسى الجماعى، الذى وقع فى ميدان التحرير خلال الاحتفال بتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى، يمثل اختبارا عاجلا للوعود بمواجهة الاعتداءات الجنسية الجماعية، التى ظهرت فى نفس الميدان قبل ثلاث سنوات خلال الاحتفال برحيل مبارك.
ونقلت الصحيفة الأمريكية فى تقريرها، الاثنين، عن غادة شهبندر، ناشطة حقوقية، أن هذا يشكل تهديدا لأمن مصر. مضيفة أن سؤال كل الحكومات طيلة العقد الماضى، ماذا سنفعل حيال ذلك؟".
وأضافت الصحيفة، أن مذيعى البرامج الحوارية الداعمين للسيسى، رغم أنهم تحدثوا عن الاعتداءات لكنهم قللوا منها، وتصر الصحيفة أن الاعتداءات الجنسية والتحرش ينتشران منذ أن بدأ احتفال فوز السيسى، الأسبوع الماضى.
واشنطن بوست:6 قضايا خارجية كانت محل خلاف وارتباك بين أوباما وكلينتون
رصدت الصحيفة ستة قضايا خارجية كانت موضع خلاف داخل الإدارة الأمريكية الحالية، بحسب الكتاب الصادر حديثا لوزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون "الخيارات الصعبة".
وتشير الصحيفة إلى أن الخلافات كانت حول قضايا إما أنها سارت على عكس ما كان البيت الأبيض يأمل أو لا تزال تسير بشكل متقلب.. وجاءت على رأس هذه القضايا الستة الارتباك الذى وقع داخل إدارة الرئيس باراك أوباما حيال التخلى عن الرئيس الأسبق حسنى مبارك خلال ثورة يناير 2011.
فبحسب كلينتون فإنها وكبار أعضاء الإدارة حذروا أوباما من التخلى سريعا عن الحليف الأقوى والأقرب لواشنطن.. وأنها ومعسكر ما يوصف بالحرس القديم، كانوا يفضلون الانتقال المنظم للسلطة فى مصر، وهو ما كان يتعارض مع معسكر الشباب داخل البيت الأبيض الذى رضخ أوباما لضغوطه وسرعان ما طالب مبارك بالرحيل عن السلطة.
وبحسب كلينتون فإن مبارك عمل كمحور للسلام فى المنطقة المتقلبة، وأن سقوطه سريعا سيؤدى للفوضى.. وتقول الصحيفة "إن بالنظر إلى الاضطرابات والفوضى التى عمت مصر، طيلة السنوات الثلاث الماضية، فبالنسبة لكلينتون التى تسعى لرئاسة الولايات المتحدة، فإنه من المفيد أن تكون قادرة على تسليط الضوء على كيف أنها تعاملت مع الأمور بشكل مختلف".
القضية الثانية هى "تجميد المستوطنات الإسرائيلية"، فبحسب الكتاب فإن كلينتون اختلفت مع أوباما حول سعيه لتجميد بناء مستوطنات جديدة فى الأراضى المحتلة عام 2009. وتقول: "كنت قلقة من أننا سوف نورط أنفسنا فى مواجهة لسنا بحاجة إليها".
وتقول الصحيفة إنه ليس سرا إن علاقة أوباما برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو دائما محل صدام. لذا فإنه يبدو أن كلينتون كثيرا ما حذرته من اهتزاز القارب مع أكبر حليف للولايات المتحدة فى المنطقة.
وبينما كانت كلينتون مؤيدة لقرار أوباما بزيادة عدد القوات الأمريكية فى أفغانستان إلا أنها اختلفت معه بشأن إعلان خطة زمنية للانسحاب عام 2009. مشيرة إلى أن الخطة كانت أقصر مما كانت تتمنى لذا فكانت تخشى أن يبعث الإعلان برسالة خاطئة للأعداء والأصدقاء على حد سواء.
ويبدو أن كلينتون كانت أكثر واقعية سياسية من مثالية رئيسها، حسب ما تقول واشنطن بوست.. فليس من المستغرب أن تعارض الوزيرة السابقة تحديد موعد نهائى والذى اضطرت الإدارة الأمريكية لتمديده نظرا لتوتر الأوضاع.
ويبدو أن كلينتون كانت تتمتع برؤية طويلة ثاقبة إذ رأت ما هو آت عندما حذرت قبيل ترك منصبها فى 2013 من أوقات عصيبة محتملة بين البيت الأبيض والرئيس الروسى فلاديمير بوتين.. وتذكر فى كتابها أنها كانت تفضل التعامل بصرامة مع الكرملين وهو ما لم يجد استجابة واسعة من الإدارة الأمريكية وعلى رأسهم الرئيس أوباما.
وظلت قضية تسليح قوات التمرد السورية محل خلاف كبير بين كلينتون ومسئولى الإدارة الأمريكية. فبينما كانت ترى أن الموضوع مجازفة لها مخاطرها الخاصة بمساعدة المتطرفين، لكنها اعتبرت أن هذا الخيار هو الأقل سوءا.. وكان الخلاف السادس والأخير حسب ما ذكرت وزيرة الخارجية السابقة فى كتابها هو التصويت على استخدام القوة فى العراق عام 2008 وهو ما صوت ضده الرئيس أوباما.. لكنها تقر فى كتابها أنها لم تكن على صواب.
"سى.إن.إن" : غضب واسع على شبكات التواصل الاجتماعى من التحرش الجنسى فى التحرير
نقلت شبكة "سى إن إن" الغضب الواسع الذى ظهر على وسائل الإعلام الاجتماعية، بسبب الفيديو الخاص بالاعتداء الجنسى الجماعى على سيدة فى ميدان التحرير، خلال الاحتفال بتنصيب الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسى.
ونشرت الشبكة الإخبارية الأمريكية على موقعها الإلكترونى، الثلاثاء، الجزء الخاص بمحاولة الشرطة تخليص الضحية من أياد مجموعة من الغوغاء المسعورين، حسب وصف الـ CNN. مشيرة إلى أن رجال الشرطة حملوها إلى سيارة، بصعوبة بسبب إصرار المجرمين على مواصلة النيل من جسدها.
وأشارت الشبكة إلى التعليق المشين لمذيعة قناة التحرير مها بهنسى، التى قالت ردًا على إفادة مراسلة القناة بوجود حالات تحرش فى الميدان، قائلة: "مبسوطين بقى، الشعب بيهزر"، وقال نشطاء "إن تعليق بهنسى يبدو جزءا من اتجاه عام ممن يرغبون فى تهميش العنف الممنهج ضد المرأة"، وقالت نورا فلنكمان، مديرة الاتصالات فى HarassMap"، المبادرة التطوعية التى تهدف إلى مكافحة التحرش الجنسى: "فى مصر، التحرش الجنسى وباء اجتماعى يؤثر على الجميع، كل يوم. فعنف الغوغاء ضد المرأة هو شكل متطرف جرى تطبيعه من قبل المجتمع".
ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة فى يونيو 2013، فإن 99.3% من النساء المصريات تعرضن لشكل من أشكال التحرش الجنسى، فيما يشعر 82% من النساء المصريات اللاتى شملهن الاستطلاع بعدم الأمان فى الشوارع.
تأتى الهجمات الجماعية بعد أيام فقط من إصدار أول قانون يجرم التحرش الجنسى الذى تصل عقوبته إلى خمس سنوات سجن وغرامة أقصاها 50 ألف جنيه مصرى.
وقالت فلنكمان "إنه منذ فترة طويلة اعتاد المتحرشون على فعل جرائمهم مع الإفلات من العقاب، لذا فإن التعديل على قانون التحرش يمثل فرصة جديدة لاتخاذ إجراءات ليس فقط فى حالات اعتداء الغوغاء، ولكن فى الحالات اليومية"، مضيفة: "ننتظر لنرى ما هى الخطوات التى سوف تتخذها السلطات فى مكافحة هذا الوباء".
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز:حادث تحرش التحرير اختبار للوعود بمواجهة الظاهرة
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الاعتداء الجنسى الجماعى، الذى وقع فى ميدان التحرير خلال الاحتفال بتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى، يمثل اختبارا عاجلا للوعود بمواجهة الاعتداءات الجنسية الجماعية، التى ظهرت فى نفس الميدان قبل ثلاث سنوات خلال الاحتفال برحيل مبارك.
ونقلت الصحيفة الأمريكية فى تقريرها، الاثنين، عن غادة شهبندر، ناشطة حقوقية، أن هذا يشكل تهديدا لأمن مصر. مضيفة أن سؤال كل الحكومات طيلة العقد الماضى، ماذا سنفعل حيال ذلك؟".
وأضافت الصحيفة، أن مذيعى البرامج الحوارية الداعمين للسيسى، رغم أنهم تحدثوا عن الاعتداءات لكنهم قللوا منها، وتصر الصحيفة أن الاعتداءات الجنسية والتحرش ينتشران منذ أن بدأ احتفال فوز السيسى، الأسبوع الماضى.
واشنطن بوست:6 قضايا خارجية كانت محل خلاف وارتباك بين أوباما وكلينتون
رصدت الصحيفة ستة قضايا خارجية كانت موضع خلاف داخل الإدارة الأمريكية الحالية، بحسب الكتاب الصادر حديثا لوزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون "الخيارات الصعبة".
وتشير الصحيفة إلى أن الخلافات كانت حول قضايا إما أنها سارت على عكس ما كان البيت الأبيض يأمل أو لا تزال تسير بشكل متقلب.. وجاءت على رأس هذه القضايا الستة الارتباك الذى وقع داخل إدارة الرئيس باراك أوباما حيال التخلى عن الرئيس الأسبق حسنى مبارك خلال ثورة يناير 2011.
فبحسب كلينتون فإنها وكبار أعضاء الإدارة حذروا أوباما من التخلى سريعا عن الحليف الأقوى والأقرب لواشنطن.. وأنها ومعسكر ما يوصف بالحرس القديم، كانوا يفضلون الانتقال المنظم للسلطة فى مصر، وهو ما كان يتعارض مع معسكر الشباب داخل البيت الأبيض الذى رضخ أوباما لضغوطه وسرعان ما طالب مبارك بالرحيل عن السلطة.
وبحسب كلينتون فإن مبارك عمل كمحور للسلام فى المنطقة المتقلبة، وأن سقوطه سريعا سيؤدى للفوضى.. وتقول الصحيفة "إن بالنظر إلى الاضطرابات والفوضى التى عمت مصر، طيلة السنوات الثلاث الماضية، فبالنسبة لكلينتون التى تسعى لرئاسة الولايات المتحدة، فإنه من المفيد أن تكون قادرة على تسليط الضوء على كيف أنها تعاملت مع الأمور بشكل مختلف".
القضية الثانية هى "تجميد المستوطنات الإسرائيلية"، فبحسب الكتاب فإن كلينتون اختلفت مع أوباما حول سعيه لتجميد بناء مستوطنات جديدة فى الأراضى المحتلة عام 2009. وتقول: "كنت قلقة من أننا سوف نورط أنفسنا فى مواجهة لسنا بحاجة إليها".
وتقول الصحيفة إنه ليس سرا إن علاقة أوباما برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو دائما محل صدام. لذا فإنه يبدو أن كلينتون كثيرا ما حذرته من اهتزاز القارب مع أكبر حليف للولايات المتحدة فى المنطقة.
وبينما كانت كلينتون مؤيدة لقرار أوباما بزيادة عدد القوات الأمريكية فى أفغانستان إلا أنها اختلفت معه بشأن إعلان خطة زمنية للانسحاب عام 2009. مشيرة إلى أن الخطة كانت أقصر مما كانت تتمنى لذا فكانت تخشى أن يبعث الإعلان برسالة خاطئة للأعداء والأصدقاء على حد سواء.
ويبدو أن كلينتون كانت أكثر واقعية سياسية من مثالية رئيسها، حسب ما تقول واشنطن بوست.. فليس من المستغرب أن تعارض الوزيرة السابقة تحديد موعد نهائى والذى اضطرت الإدارة الأمريكية لتمديده نظرا لتوتر الأوضاع.
ويبدو أن كلينتون كانت تتمتع برؤية طويلة ثاقبة إذ رأت ما هو آت عندما حذرت قبيل ترك منصبها فى 2013 من أوقات عصيبة محتملة بين البيت الأبيض والرئيس الروسى فلاديمير بوتين.. وتذكر فى كتابها أنها كانت تفضل التعامل بصرامة مع الكرملين وهو ما لم يجد استجابة واسعة من الإدارة الأمريكية وعلى رأسهم الرئيس أوباما.
وظلت قضية تسليح قوات التمرد السورية محل خلاف كبير بين كلينتون ومسئولى الإدارة الأمريكية. فبينما كانت ترى أن الموضوع مجازفة لها مخاطرها الخاصة بمساعدة المتطرفين، لكنها اعتبرت أن هذا الخيار هو الأقل سوءا.. وكان الخلاف السادس والأخير حسب ما ذكرت وزيرة الخارجية السابقة فى كتابها هو التصويت على استخدام القوة فى العراق عام 2008 وهو ما صوت ضده الرئيس أوباما.. لكنها تقر فى كتابها أنها لم تكن على صواب.
"سى.إن.إن" : غضب واسع على شبكات التواصل الاجتماعى من التحرش الجنسى فى التحرير
نقلت شبكة "سى إن إن" الغضب الواسع الذى ظهر على وسائل الإعلام الاجتماعية، بسبب الفيديو الخاص بالاعتداء الجنسى الجماعى على سيدة فى ميدان التحرير، خلال الاحتفال بتنصيب الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسى.
ونشرت الشبكة الإخبارية الأمريكية على موقعها الإلكترونى، الثلاثاء، الجزء الخاص بمحاولة الشرطة تخليص الضحية من أياد مجموعة من الغوغاء المسعورين، حسب وصف الـ CNN. مشيرة إلى أن رجال الشرطة حملوها إلى سيارة، بصعوبة بسبب إصرار المجرمين على مواصلة النيل من جسدها.
وأشارت الشبكة إلى التعليق المشين لمذيعة قناة التحرير مها بهنسى، التى قالت ردًا على إفادة مراسلة القناة بوجود حالات تحرش فى الميدان، قائلة: "مبسوطين بقى، الشعب بيهزر"، وقال نشطاء "إن تعليق بهنسى يبدو جزءا من اتجاه عام ممن يرغبون فى تهميش العنف الممنهج ضد المرأة"، وقالت نورا فلنكمان، مديرة الاتصالات فى HarassMap"، المبادرة التطوعية التى تهدف إلى مكافحة التحرش الجنسى: "فى مصر، التحرش الجنسى وباء اجتماعى يؤثر على الجميع، كل يوم. فعنف الغوغاء ضد المرأة هو شكل متطرف جرى تطبيعه من قبل المجتمع".
ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة فى يونيو 2013، فإن 99.3% من النساء المصريات تعرضن لشكل من أشكال التحرش الجنسى، فيما يشعر 82% من النساء المصريات اللاتى شملهن الاستطلاع بعدم الأمان فى الشوارع.
تأتى الهجمات الجماعية بعد أيام فقط من إصدار أول قانون يجرم التحرش الجنسى الذى تصل عقوبته إلى خمس سنوات سجن وغرامة أقصاها 50 ألف جنيه مصرى.
وقالت فلنكمان "إنه منذ فترة طويلة اعتاد المتحرشون على فعل جرائمهم مع الإفلات من العقاب، لذا فإن التعديل على قانون التحرش يمثل فرصة جديدة لاتخاذ إجراءات ليس فقط فى حالات اعتداء الغوغاء، ولكن فى الحالات اليومية"، مضيفة: "ننتظر لنرى ما هى الخطوات التى سوف تتخذها السلطات فى مكافحة هذا الوباء".
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة