كشفت دراسة علمية حديثة، أشرف عليها باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية، نتائج خطيرة حول استعمال الأدوية المخفضة للكولسترول، حيث أكدت أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل فى القلب الذين بدأوا فى استعمال الستاتين المخفضة للكولسترول يكونون أكثر عرضة لتطوير مرض السكر لديهم.
قال الدكتور كولين دورموث، إنه يجب أن يتعاطى مرضى القلب أدوية الستاتين حتى لا يرتفع نسبة الكولسترول فى الدم ويسبب جلطات كثيرة، ولكن السؤال هو: "ما حجم الجرعة ويجب أن تكون عالية أم منخفضة؟".
قام دورموث والمؤلفون المشاركون له بتحليل بيانات 137،000 المرضى من كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وجميع المرضى قد أخذوا الستاتين بعد دخولهم المستشفى لإصابتهم بجلطة قلبية أو غيرها من مشكلة فى القلب الكبرى بين عامى 1997 و2011، وكان لا أحد منهم مصاب بمرض السكر.
يعتبر الباحثون روزيوفاستاتين (اسم العلامة التجارية كريستور) المقررة فى 10 ملليجرامات أو أكثر يوميا، أتورفاستاتين (ليبيتور) فى 20 ملج أو أكثر وسيمفاستاتين (زوكور) فى 40 ملج أو أكثر ليكون الستاتين له فاعلية أعلى، واعتبروا جميع الجرعات الأخرى أقل فاعلية.
وأوضحت النتائج أن 3،600 من المرضى تم تشخيصهم أنهم قد أصيبوا بمرض السكر فى غضون سنتين من بدء المخدرات، وفقا للنتائج التى نشرت فى المجلة الطبية البريطانية.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا الجرعة العالية من الستاتين كان 15% أكثر عرضة للتشخيص بداء السكر من تلك الذين تعاطوا جرعات أقل.
وقد وجدت دراسات سابقة أن تناول جرعات عالية من الستاتين يقلل من خطر وجود مشكلة أخرى خطيرة فى القلب بنحو 15% مقارنة مع تناول جرعات أقل.
وأضاف دورموث أن النتائج الجديدة مهمة للأطباء ويجب أن تؤخذ فى الاعتبار عند وصف الستاتين، ولكن لا ينبغى لها أن تقوم المرضى بتغيير أى شىء، وإذا كان المرضى قلقون عليهم التحدث مع أطبائهم.
وقد نشرت نتائج الدراسة عبر الموقع الإلكترونى لصحيفة “BMJ”، وذلك فى التاسع من شهر يونيو الجارى.