بعيدًا عن السياسة، وراحة لأنفسنا من انقسامنا وخلافنا واختلافنا حول ما آلت إليه أمورنا فى عالمنا العربى، لذا نغير مجال حديثنا عن الحدث الأبرز وهو كأس العالم الذى يستعصى على مصر على مدى أكثر من 24 عامًا.. ولكنه الآن لم يستعصِ على منتخب بلد عربى آخر شقيق وهو المنتخب الجزائرى الذى التحق بركب المتأهلين عن قارة أفريقيا.. ومن واجبنا أن ندعم ونشجع المنتخب الجزائرى ولعلها تكون خطوة للمصارحة والمصالحه مع أنفسنا ومع أشقائنا بالجزائر عما حدث قبل أربع سنوات وما تبعها من مهازل كادت أن تقضى على المحبة مابين الشعبين الشقيقين بسبب إعلام حاقد آثار أزمة عاصفة بين الشعبين.. لا لشئ سوى لزيادة الاحتقان والكراهية بين أبناء الأمة الواحدة، وللأسف تبعهم فى ذلك الكثير من أبناء مصر والجزائر المتعصبين واصبح لدى البعض فى الدولتين كراهية متبادلة.
إن ما حدث منذ أربعة سنوات وخاصة بعد المباراة الفاصلة بالسودان كان بمثابة فرصة لبعض المتربصين والإعلامين السفهاء من الدولتين لإشعال نار فتنة بين بلدين وشعبيين شقيقين وقد أدركنا مؤخرا جهل ماحدث وسوء ما فعلنا وفعل السفهاء المتعصبون بنا وتشويه البعض للحقائق حوّل مباراة كرة قدم إلى أزمة سياسية مفتعلة اتضح فيما بعد ظاهرها وماخفى منها كان أعظم.. لذا علينا أن ندرك خطأ ما حدث من الجانبين وأن نتغاضى عنه وأن نفتح صفحة جديدة بين شعبين عربيين قسم بينهما مباراة كرة قدم لم تكن أبدا لتسمن أو تغنى من جوع.. لعل دعوتنا هذه لمساندة منتخب الجزائر فرصة طيبة لإزالة حالة الاحتقان المتواجدة لدى بعض المشجعين فى البلدين وتكون رسالة قوية أن مابين الشعبين الشقيقين روابط اجتماعية ودينية وقومية أكبر بكثير من أن تهدمها مباراة كرة قدم.. يالا نشجع الجزائر .. شعب عربى واحد.
